رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
اختبار صعب لإنتر... وفي المتناول لميلان ونابولي
تتجه الأنظار مساء الأحد إلى مواجهة أتالانتا المنتعش بقيادة مدربه الجديد رافاييلي بالادينو وإنتر المتصدر ضمن المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما يخوض المطاردان ميلان ونابولي مباراتين في المتناول نظريا أمام فيرونا وكريمونيزي على التوالي.
استعاد أتالانتا تألقه منذ أن حلّ بالادينو بدلا من المدرب الكرواتي إيفان يوريتش الشهر الماضي، وهو ما ظهر جليا من خلال الأداء الذي قدّمه في مواجهتي أينتراخت فرانكفورت الألماني (3-0 خارج الديار) وتشلسي الإنكليزي (2-1) في دوري أبطال أوروبا.
يحتل فريق مدينة برغامو المركز الخامس في المجموعة الموحدة لدوري الأبطال، متساويا من حيث عدد النقاط برصيد 13 مع باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي أصحاب الميزانيات الضخمة، كما أن مركزه في ترتيب الدوري المحلي يتحسّن أسبوعا بعد آخر.
وأعاد الانتصار القاتل أمام جنوى في نهاية الأسبوع الماضي (1-0)، الفريق إلى النصف الأعلى من جدول الترتيب، وبات في رصيده 22 نقطة في المركز التاسع وبفارق ثلاث نقاط فقط عن المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية.
وقال بالادينو بعد تخطي جنوى "لم يكن أحد أفضل عروضنا، لكن الأهم اليوم كان تحقيق الفوز. كانت تلك النقاط الثلاث في غاية الأهمية لمواصلة سلسلتنا الإيجابية ودفعنا نحو المكان الصحيح في جدول الترتيب".
وتُعدّ مواجهة الأحد في برغامو الأولى ضمن سلسلة من ثلاث مواجهات تواليا أمام منافسين مباشرين على المقاعد المؤهلة إلى دوري الأبطال، تليها مواجهتان أمام روما وبولونيا مطلع العام الجديد.
ويبحث أتالانتا عن تحقيق أكثر من مكسب أمام إنتر، فإلى جانب النقاط الثلاث، شكّل فريق المدرب الروماني كريستيان كيفو دابة سوداء لأصحاب الأرض في السنوات الأخيرة، إذ يملك إنتر سلسلة من ثمانية انتصارات تواليا على أتالانتا ضمن كافة المسابقات، كما أنه لم ينهزم أمامه في آخر 15 مواجهة ضمن كافة المسابقات (10 انتصارات وخمسة تعادلات).
ويعود الانتصار الأخير لأتالانتا إلى المرحلة الثانية عشرة من ذهاب موسم 2018-2019، بنتيجة 4-1 في برغامو بتاريخ 11 تشرين الثاني-نوفمبر 2018.
وحقق أتالانتا تحت قيادة بالادينو ستة انتصارات في ثماني مباريات خاضها ضمن كافة المسابقات، ويبدو المدرب الشاب خيارا أنسب لخلافة جان بييرو غاسبيريني مقارنة بسلفه يوريتش. لكنه سيفتقد لخدمات المهاجم المؤثر أديمولا لوكمان والمدافع أوديلون كوسونو بسبب مشاركتهما مع منتخبي نيجيريا وساحل العاج تواليا في كأس الأمم الإفريقية.
- حامل اللقب ومواصلة الاستفاقة -
وتابع بالادينو "نواصل تسلُق جبل كان يبدو مستحيلا قبل شهر. دعونا نستمتع باللحظة لأن أمامنا ثلاث مباريات مهمة مقبلة ويمكننا خوضها بروح مناسبة".
ويتصدر إنتر الترتيب برصيد 33 نقطة وبفارق نقطة عن ميلان الوصيف واثنتين عن حامل اللقب نابولي الثالث. ويعاني كيفو من غياب المدافعين فرانتشسكو أتشيربي والهولندي دنزل دومفريس للإصابة، وتبدو مشاركة الفرنسي أنج-يوان بوني غير أكيدة للسبب عينه. كما أنه لا يمرّ بفترة زاهية في الآونة الأخيرة، فرغم اعتلائه صدارة ترتيب الدوري في المرحلة الماضية، تلقى خسارتين تواليا قبل ذلك أمام ليفربول الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني في دوري الأبطال، قبل أن ينقاد إلى هزيمة بركلات الترجيح في نصف نهائي الكأس السوبر الإيطالية أمام بولونيا. وابتسمت الكأس السوبر في الرياض لحامل لقب الدوري نابولي الذي استغلها على أحسن وجه للظفر بلقبه الثالث بعد 1990 و2014 من ناحية، إضافة إلى تصحيح مساره من ناحية أخرى، ففريق المدرب أنتونيو كوني كان قد تلقى هزيمتين على التوالي أمام أودينيزي محليا وبنفيكا البرتغالي قاريا قبل السفر إلى الرياض وإسقاط ميلان وبولونيا في نصف النهائي والنهائي بالنتيجة عينها 2-0. ويسافر نابولي إلى كريمونيزي لمواجهة أصحاب الأرض بقيادة الهداف الإنكليزي المخضرم جيمي فاردي، بحثا عن مواصلة الاستفاقة ومحاولة القبض على الصدارة إذا خدمته النتائج الأخرى. أما ميلان، فيستضيف فيرونا في سان سيرو وعينه على استعادة توازنه بعدما تكبد خسارتين وتعادل مقابل انتصار واحد فقط في المباريات الأربع الأخيرة ضمن كافة المسابقات، غير أنه لم يخسر في الدوري سوى مرة واحدة هذا الموسم، افتتاحا أمام كريمونيزي 1-2، لكنه فرّط بالصدارة لمصلحة جاره بالتعادل أمام ساسوولو 2-2 في المرحلة الماضية.
- عودة عاطفية لدي روسي -
تشهد المرحلة عودة عاطفية لابن نادي روما، دانييلي دي روسي، مدرب جنوى راهنا لمواجهة ناديه الأم الذي يحتل المركز الرابع في الدوري برصيد 30 نقطة، لكنه لعب مباراة أكثر من ثلاثي الصدارة، كما أنه يعيش فترة سلبية في الدوري المحلي قوامها ثلاث هزائم في آخر أربع مباريات. أما جنوى فيحتل المركز السابع عشر برصيد 14 نقطة، لكن اللافت أنه جمع تحت إدارة دي روسي ثماني نقاط في ست مباريات، أي أكثر من نصف رصيده الحالي، مقابل ست نقاط جُمعت في 10 مباريات مع مدربين آخرين.