غوتيريش يحذّر من أزمة إقليمية لا يمكن احتواؤها
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة وبايدن يؤكد العمل لتحقيق التهدئة
ارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 181 قتيلاً، منهم 40 ضحية سقطوا أمس الأحد فقط بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، فيما أصيب 1225 شخصاً بجروح مختلفة، وذلك وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، بينما تظاهر شبان فلسطينيون في رام الله رفضا للاعتداءات الإسرائيلية.
كما ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقوات الاسرائيلية إلى 21 قتيلاً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين الذين استخدموا الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 3 آلاف صاروخ من قطاع غزة منذ الاثنين الماضي مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه أعلى وتيرة لإطلاق الصواريخ على الإطلاق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل هادي عمرو أن إسرائيل تسعى إلى إحلال وقف إطلاق نار طويل الأجل في غزة .
والتقى عمرو أمس غانتس ومسؤولين كبار آخرين في إطار جهود وقف العملية العسكرية بقطاع غزة.
وبحث المبعوث الأمريكي التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار.
وفي مبادرة هي الأولى من نوعها منذ دخوله البيت الأبيض، وفي خضم التصعيد الكبير بين إسرائيل والفلسطينيين، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وجاء في بيان رسمي للرئاسة الفلسطينية، أن بايدن أكد لعباس أن واشنطن تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الوصول لوقف نار قريب وخفض العنف في المنطقة.
من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبد الله أمس الأحد إن بلاده تشارك في اتصالات دبلوماسية مكثفة حاليا لوقف ما وصفه بالتصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أدى لأسوأ تفجر للعنف منذ سنوات.
وكان الملك قد حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة الأحد على وقف فوري لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منبها مجلس الأمن الى أن القتال يمكن أن يتطور إلى أزمة إقليمية لا يمكن احتواؤها.
وقال أنطونيو غوتيريش في مستهل اجتماع للمجلس يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا، واصفا العنف الذي أودى بنحو 200 شخص خلال الأسبوع بأنه مروع للغاية.
وأضاف أن التصعيد يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها.
وعقد مجلس الأمن أمس جلسة علنية افتراضية لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث من المتوقع أن يحضر الجلسة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند، إضافة إلى ممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين.
ويأتي انعقاد مجلس الأمن الدولي بطلب كل من تونس والنرويج والصين، حيث كانت الدول الثلاث اقترحت عقد الجلسة في 14 من مايو، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك.
ويأتي انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في وقت فشلت فيه جهود الوساطة الدولية في التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وكانت السعودية عقدت اجتماعات عربية في مجلس الأمن تسلط الضوء على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة واجبات المجتمع الدولي حيال حماية المدنيين.الاجتماعات نسق لها المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي.