استئناف إرسال المساعدات براً إلى تيغراي الإثيوبية
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها استأنفت السبت إرسال المساعدات برا إلى منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد نزاعا مسلحا وذلك للمرة الأولى منذ ستة أشهر. وهذه القافلة هي الثانية من إمدادات الطوارئ الدولية التي تصل إلى تيغراي منذ إعلان الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة هدنة إنسانية أواخر الشهر الماضي. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أرسلت مساعدات طبية وأغذية ومعدات لمعالجة المياه الى المنطقة المنكوبة في شمال إثيوبيا التي تعتبرها الأمم المتحدة خاضعة لحصار فعلي منذ شهور.
وقال نيكولاس فون أركس رئيس بعثة الصليب الأحمر في إثيوبيا في بيان "يعيش العديد من الأشخاص المتضررين من النزاع في تيغراي في ظروف صعبة للغاية، غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية الكافية والسلع والخدمات الأساسية". وأضاف "تسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية في ضغوط هائلة على نظام الرعاية الصحية في المنطقة والطاقم الطبي". وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن 13 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية وصلت إلى ميكيلي عاصمة تيغراي الجمعة، تلتها شاحنة وقود السبت. وهذه أول مساعدة غذائية منذ كانون الأول/ديسمبر تصل تيغراي حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة. وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبيي أحمد في 25 آذار/مارس هدنة إنسانية مفتوحة، ووافقت عقبها جبهة تحرير شعب تيغراي على وقف الأعمال العدائية في حال وصلت المساعدات.
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى أن قافلة السبت كانت الأولى عن طريق البر منذ أيلول/سبتمبر، رغم ايصالها نحو 40 شحنة أدوية ومعدات منقذة للحياة إلى تيغراي منذ كانون الثاني/يناير. وقال فون آركس "ترحب اللجنة الدولية بوقف إطلاق النار الحالي واستعداد أطراف النزاع لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية الى تيغراي حيث توجد حاجة ماسة إليها"، مشددا على أن "من الضروري أن تستمر المساعدات في الوصول إلى المنطقة بانتظام".