رئيس الدولة والرئيس المصري يؤكدان أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
استدامة أمن المعرفة موضوع ندوة علمية بجامعة الشارقة
نظم “منتدى الأمن الفكري في الإسلام” بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة في إطار جهوده الرامية إلى ترسيخ القيم الإسلامية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الفكر من الانحراف والتطرف، ندوة علمية تحت عنوان "استدامة أمن المعرفة" حضرها معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إلى جانب عدد من نواب مدير الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية، والباحثين، والطلبة من مختلف التخصصات.
سلطت الندوة الضوء على سبل تعزيز أمن المعرفة واستدامته من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ مبادئ الوسطية والتعايش والتسامح، انسجاماً مع الثوابت الفكرية لدولة الإمارات، وسعياً نحو بناء مجتمع أكثر وعياً واستقراراً.
وشهدت الندوة محاضرة رئيسية لمعالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي بعنوان: "استدامة أمن المعرفة"، استعرض فيها أهمية إنتاج المعرفة محلياً، والعمل على حمايتها من التيارات الفكرية الدخيلة، مؤكداً دور الجامعات في نشر المعرفة الآمنة، وأهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة والإعلام الوطني والبحث العلمي لرصد ومعالجة الانحرافات الفكرية، واقترح إنشاء مرصد وطني يعنى برصد تلك الظواهر وتعزيز الأمن المعرفي الوطني.
ومن جانبه أكد الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كلمته أن تعزيز الأمن الفكري يُعد أحد أعمدة التنمية المستدامة، لضمان حماية الهوية الثقافية والدينية للمجتمع، وبناء جيل قادر على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن عبد اللطيف، مدير منتدى الأمن الفكري في الإسلام، أن تنظيم الندوة يجسد رؤية جامعة الشارقة في دعم البحث العلمي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة تُعزز من الوعي والمعرفة، وتدعم تكوين الإنسان المسؤول والواعي بقضايا وطنه ومجتمعه.
وفي ختام الندوة، كرم الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي والدكتور مهدي قيس الجنابي، أستاذ مشارك بكلية الشريعة المدير السابق للمنتدى، تقديراً لجهودهما المتميزة في دعم رسالة المنتدى والمساهمة الفاعلة في نشر ثقافة الاعتدال والفكر الآمن.