استمرار أعمال النهب والتخريب في جنوب أفريقيا
واصل محتجون نهب المتاجر والشركات في جنوب أفريقيا الأربعاء متحدين بذلك دعوات الحكومة لوقف أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع والتي أودت بحياة أكثر من 70 شخصا وألحقت أضرارا بمئات الشركات وتسببت في إغلاق مصفاة نفط.
واندلعت الاحتجاجات في أعقاب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما في الأسبوع الماضي لتقاعسه عن التعاون مع تحقيق في فساد،
واتسع نطاق الاحتجاجات وتحولت إلى أعمال عنف وغضب شعبي متصاعد بسبب صعوبات المعيشة وعدم المساواة بعد 27 عاما على إلغاء سياسة الفصل العنصري.
ونهب مثيرو الشغب مراكز تسوق ومخازن أو أضرموا فيها النار في عدة مدن معظمها في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما ومدينة جوهانسبرج كبرى مدن البلاد وإقليم خاوتينج المحيط بها.لكن الشرطة قالت في بيان إن أعمال الشغب امتدت خلال الليل إلى إقليمي مبومالانجا، الواقع إلى الشرق من خاوتينج، وكيب الشمالي.وشاهد مصور من رويترز عدة متاجر منهوبة في بلدة هامرسديل في مبومالانجا اليوم الأربعاء.
كما عرضت قنوات التلفزيون المحلية صورا لمتاجر أخرى تعرضت للنهب في بلدية سويتو وفي ميناء دربان.وذكر مسؤول في قطاع النفط الأربعاء أن العمل توقف مؤقتا في مصفاة سابريف كبرى مصافي النفط في البلاد والموجودة في دربان.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب أفريقيا عن قلقها لاضطراب نقل الموظفين والأطقم الطبية ونقص الغذاء والدواء وغيرهما من السلع الأساسية بسبب العنف.
وقالت في بيان مساء الثلاثاء “سيؤدي هذا إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة بالفعل بسبب البطالة والفقر وعدم المساواة في البلاد».
وقال مسؤولو أمن الثلاثاء إن الحكومة تعمل على وقف انتشار العنف والنهب.وانتشر الجنود في الشوارع لمساعدة الشرطة في السيطرة على الوضع واستعادة الأمن والنظام.