الاتحاد الأوروبي يبحث دعم كييف وسط مخاوف من نزوح جديد

استمرار المعارك بأوكرانيا.. انفجارات في خاركيف وقصف على خيرسون

استمرار المعارك بأوكرانيا.. انفجارات في خاركيف وقصف على خيرسون


سعى زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى تعزيز دعمهم لأوكرانيا بعد أن حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تحاول إثارة هجرة جماعية للاجئين من خلال تدمير البنية التحتية للطاقة في بلاده التي دمرتها الحرب.
ودعا مشروع القمة الأوروبية إيران إلى الوقف الفوري لدعم حرب روسيا عسكريا في أوكرانيا، ويدعم العقوبات التي صدرت ضد طهران لدعمها روسيا عسكريا.

وبعد ما يقرب من 8 أشهر من الحرب، استهدفت روسيا بشكل متزايد محطات الطاقة ومحطات المياه والبنية التحتية الرئيسية الأخرى في أوكرانيا بضربات صاروخية وطائرات مسيرة. في غضون ذلك، يكافح الاتحاد الأوروبي مع تداعيات الاضطرار إلى التخلص بشكل عاجل من الغاز والنفط الروسي، حيث تغذي الحرب ارتفاع الأسعار وتوتر السوق.

واستمرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمس الجمعة، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تستمر كييف في محاولة استعادة أراضيها بدعم من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت السلطات الأوكرانية، إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركيف وزابوريجيا، اليوم الجمعة، وذلك بعد أن كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة منشآت للطاقة الكهربائية.

وقال إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إن الصواريخ أصابت منشأة صناعية في المدينة، مضيفا أن رجال الإنقاذ لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات. من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف، إن خمسة أشخاص أصيبوا. وتم توفير المعلومات الخاصة بانفجارات زابوريجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.

هذا واتّهمت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 4 أشخاص عبر قصف جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبر، الذي كان يُستخدم لعمليات إجلاء مدنيين، وهي تهمة نفتها كييف.

وحثت القوات الموالية لروسيا، من جهتها، المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر فيما تشنّ القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا. وتصف كييف هذا النوع من إجلاء السكان بأنه “تهجير”. وبثّ التلفزيون الروسي صور سيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر. وذكرت السلطات في خيرسون أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام الستة المقبلة.

من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في ست مناطق في أوكرانيا، وهي كييف وأوديسا وتشيرنيغيف وبولتافا وكيروفوغراد ونيكولاييف.وكانت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، أعربت عن قلقها، الخميس، من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروسيا.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ سبتمبر، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية “ساحة معركة” عبر استهدافها بضربات جوية لشل البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف بدفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو.واتهم الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، الروس بتلغيم سد محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
 التي تسيطر عليها قوات موسكو.