تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
اعتصام في تل أبيب للمطالبة بإطلاق الرهائن
منذ الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول-أكتوبر، ينفذ عشرات الإسرائيليين اعتصاماً متواصلا أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، متعهدين مواصلة تحركهم إلى حين إطلاق المختطفين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
تقام هذه الوقفة الاحتجاجية المتواصلة في شارع كابلان بمبادرة من مجموعة أُنشئت للتنديد بفشل نتانياهو «الذريع» والمطالبة باستقالته.
ونُصبت خيمتان أمام واجهة المبنى، أكبرهما مقابل المدخل الذي يحرسه جنديان يتحققان من هوية الداخلين والخارجين. أما الأخرى فتقع على مسافة أبعد في الشارع نفسه الذي تظاهر فيه عشرات الآلاف من الإسرائيليين منذ كانون الثاني/يناير، مساء كل يوم سبت لمدة 39 أسبوعاً، ضد مشروع إصلاح قضائي عرضته الحكومة ويعتبرونه «مناهضاً للديموقراطية».
طوال اليوم، من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من المساء، يتناوب عشرات الإسرائيليين في موقع الاعتصام منسّقين تحركاتهم للإبقاء على وجودهم المستمر في المكان، حيث يوقّعون على التماسات، ويوزّعون منشورات ولافتات مناوئة لرئيس الوزراء.
وعلى مسافة أبعد، خيمة ثالثة يرابط فيها يهود متدينون، وهي فئة يؤيد أفرادها تقليداً بنيامين نتانياهو لكنّ بعضهم يطالب أيضاً باستقالته منذ السابع من تشرين الأول-أكتوبر.
وتقول منى هانوك (58 عاما) حابسة دموعها «كل هؤلاء الناس (الرهائن) يجب أن يعودوا إلى ديارهم. لقد فشلت هذه الحكومة فشلا ذريعا. جميع هؤلاء المختطفين (...)، الأمر لا يطاق». وتأتي هذه المرأة المقيمة في إسرائيل منذ 15 عاماً، كل يوم على دراجتها للمشاركة في الاعتصام ضد نتانياهو.
وتؤشر هانوك بيدها إلى الجدار المحيط بوزارة الدفاع، حيث لُصقت صور معظم الرهائن الـ199 الذين اختطفتهم حركة حماس خلال هجومها على البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، والذي خلّف أكثر من 1400 قتيل، أكثريتهم من المدنيين الإسرائيليين.
وتضيف هانوك، وهي أميركية تقول إنها كانت في نيويورك عند حصول هجمات 11 أيلول-سبتمبر 2001 «إنها مأساة جماعية لم نشهدها من قبل. أمنت الرجل (نتانياهو) لمدة 15 عاماً على حياة أبنائي».
وهي تنتقد رئيس الوزراء الذي حكم إسرائيل أطول فترة في تاريخها حيث أمضى 16 عاماً على رأس الحكومة، بسبب «غروره» و»هوسه» بـ»إرثه». وتقول قبل ركوب دراجتها الهوائية «هذا إرثه... يداه ملطختان بالدماء».
وفي مكان قريب، تجلس سيندي كوهين (65 عاما) على كرسي بلاستيكي، وتحمل لافتة كُتب عليها «اتفاق تبادل الأسرى حالاً».