أشاد سعادة تركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة بالدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف الوطني الإماراتي في توثيق تاريخ دولة الإمارات، وحفظ الأرشيفات الخاصة بدول المنطقة.

 جاء ذلك لدى زيارة سعادته إلى مقر الأرشيف الوطني في أبوظبي؛ حيث التقى سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، بحضور سعادة عبدلله ماجد آل علي المدير التنفيذي، وجرى خلال اللقاء بحث القضايا والمواضيع الثقافية ذات الاهتمام المشترك، وآليات تعزيز التعاون بين الأرشيف الوطني الإماراتي والأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وأهمية تبادل الخبرات المتخصصة، والبرامج التقنية المتطورة التي تُعنى بحفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها.

وأبدى سعادته الإعجاب بما رآه في الأرشيف الوطني من نظم متطورة وحديثة، ولاسيما في التقنية المعتمدة لحفظ المقتنيات والكنوز الوثائقية التاريخية النادرة؛ وشكر الأرشيف الوطني على مشاركته في المناسبات الوطنية للملكة العربية السعودية، معرباً عن أمله في تعزيز العلاقات الإماراتية السعودية في مجال الأرشفة والتوثيق، كما أشاد بالإجراءات الاحترازية التي يتبعها الأرشيف الوطني في مواجهة جائحة كوفيد19.

وثمّن سعادة الدكتور عبد الله الريسي زيارة سعادة السفير السعودي عالياً، واعتبرها خطوة مهمة على طريق تمتين العلاقات بين الأرشيف الوطني والمؤسسات المعنية بالأرشفة والتوثيق في المملكة، وشرح سعادته للضيف أهمية الحدث الأرشيفي الكبير المتمثل بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف، والذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر القادم، مؤكداً أن القيادات العاملة في مجال الأرشيف الوطني في المملكة العربية السعودية الشقيقة في مقدمة المدعوين لحضور هذا الحدث الذي سيقام تحت شعار (تمكين مجتمعات المعرفة)، وسيناقش قضايا أرشيفية مهمة مثل: الذكاء الصناعي، والمعرفة المستدامة كأساس للتنمية المستدامة، ومواجهة التحديات في حفظ الأرشيفات بوسائل التواصل الاجتماعي.

وجال سعادة السفير السعودي يرافقه سعادة مدير عام الأرشيف الوطني بين أهم المرافق بمقر الأرشيف الوطني، واطلع سعادته على أهم المشاريع والمبادرات الحيوية التي من شأنها الارتقاء بالعمل الأرشيفي.