نظمها ترسيخاً لرسالته ورؤيته وإرساء لثقافة بيئة عمل إيجابية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم رحلة التميز


اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات مبادرته الريادية "رحلة التميز" التي تهدف إلى صقل المواهب وتعزيز المعارف، وترسيخ رسالة المؤسسة ورؤيتها، والعمل من أجل تحقيق الأهداف بكفاءة وجدارة وتميز.
وجاءت هذه المبادرة بهدف إرساء ثقافة عمل إيجابية وملهمة تبث في نفوس الموظفين روح الفريق وتصقل مواهبهم الإبداعية، وتمنحهم القدرة على التفكير بطريقة تتجاوز الحدود الذهنية المعتادة، وتنمية مهارة الإبداع والنقد والتحليل وحلّ المشكلات المعقدة بهدف استشراف المستقبل والعمل بما ينسجم مع تطور وازدهار الوطن والفرد.
وعن هذه المبادرة قال سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها تنطلق من بناء الفرد، وهو اللبنة الأولى في البناء المجتمعي؛ فتعمل على تحفيز مواهبه ودعم قدراته حتى يكون فرداً متميزاً وعنصراً فاعلاً في المجتمع قادراً على الإسهام في نهضة مجتمعه واستدامة تطوره.
وأضاف: ولما كنا نؤمن بأن التميز والتطوير المهني سر النجاح والانجاز الاستثنائي فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية ظل حريصاً على مواصلة مسيرته وأداء دوره الوطني بما ينسجم وتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن "رحلة التميز" تجسد في مضامينها روح التسامح، وتنسجم مع جوانب من مبادرات عام المجتمع، وتسهم في خلق بيئة عمل ومجتمع يتميز بثراء معارفه.
وبدورها قالت الدكتور عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، صاحبة المبادرة والمنفذ الرئيسي لجميع مراحلها: "إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو خلق مساحة لتمكين الموظف فكرياً وثقافياً؛ إذ لابد من أن يكون مُلماً بما حوله ومثقفاً يمكنه التحاور والنقاش وتخطي الروتين وإيجاد الحلول الذكية للتحديات التي تواجهه في حياته العلمية والعملية، وهذا لن يتحقق ما لم يعرف الشخص نقاط قوته وفرص التحسين المتوفرة أمامه، ويعرف أهدافه الرئيسية والثانوية في حياته العملية والشخصية. 
ووصفت بالخير مبادرة "رحلة التميز" بأنها محاولة علمية جادة لتعويد الموظف على التفكير خارج الصندوق، والاندفاع نحو المبادرة الإيجابية، ولترسيخ عناصر الثقافة الشعبية الإماراتية والعادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي والقيم في الممارسات اليومية، وهذا بمجمله كفيل بأن يعزز الإحساس بالمسؤولية ويشجع على الإبداع والابتكار. وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة استهدفت زيادة الوعي الذاتي وتحفيز الحوار، وتحسين المهارات الشخصية وصقلها، وتعزيز الثقة بالنفس والتغلب على الخوف والتردد، والتعامل مع الضغوط والتحديات، وتطوير الأداء المهني، وتحفيز الأفراد على تحقيق أهدافهم بوضع الخطط الواضحة والتحفيز الداخلي. 
وقد شاركت وزارة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبلدية الظفرة، وهيئة الدعم الاجتماعي في مبادرة "رحلة التميز"، التي استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية جميع جلساتها. وقد امتد البرنامج على مدار ثماني جلسات تدريبية، بلغت مدة كل جلسة خمس ساعات، وحصل المشاركون في ختامها على شهادات حضور ومشاركة.