توصلت دراسة نشرت في مجلة "ناتور"، لأول مرة إلى اكتشاف كائنات حية دقيقة مفترسة أطلقت عليها اسم "الأسود الميكروبية"، والتي من شأنها أن تشكل فرعًا جديدًا تمامًا في شجرة الحياة.

وينقل تقرير نشره موقع "جيو" الفرنسي المتخصص في مجال العلوم والبيئة تفاصيل الدراسة التي أنجزها حديثًا فريق من العلماء الروس والكنديين، ويصف مؤلفو الدراسة نوعين جديدين من الميكروبات غير المعروفة حتى الآن، هما "نيبليريدا" و"نيبوليدس" التي تتغذى على التوالي عن طريق قضم قطع من فرائسها عند استخدام ما يشبه الأسنان، أو بابتلاعها كاملة. ووفقًا لما أظهرته نتائج الدراسة، تشكل هذه الكائنات مجموعة فائقة منفصلة عن سلسلة الحياة الميكروبية المعروفة حتى الآن.

ويشير تقرير "جيو" إلى أنّه "مثل الأسود والفهود والحيوانات المفترسة الأخرى التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فإن هذه الميكروبات نادرة عدديًا ولكنها مهمة للنظام البيئي"، على ما أعلن مؤلف الدراسة الرئيسي باتريك كيلينغ، الأستاذ في قسم علم النبات من جامعة كولومبيا في كندا، في بيان صحفي. ويضيف الباحث: "تخيل أنك أجنبي وتأخذ عينة من منتزه سيرينغيتي الشهير في تنزانيا، ستحصل على الكثير من النباتات وربما على غزال، ولكن لا توجد أسود، ومع ذلك فإن الأسود مهمة رغم ندرتها".