الاتحاد الأوروبي: ما حدث يظهر الحاجة لقوة رد سريع

الأمم المتحدة : «أزمة إنسانية أكبر بكثير» تحدق بأفغانستان

  الأمم المتحدة : «أزمة إنسانية أكبر بكثير» تحدق بأفغانستان


 قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  أمس الاثنين في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان إن “أزمة كبرى في بدايتها” هناك تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة بينما من المتوقع أن تتوقف عمليات الإجلاء من كابول خلال اليومين المقبلين.
وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي دعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في “تلك المسؤولية الإنسانية” مع إيران وباكستان اللتان تستضيفان بالفعل نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني. وكانت المفوضية قد توقعت الجمعة الماضية أن يفر ما يصل إلى 500 ألف أفغاني بحلول نهاية العام من بلادهم.

وتابع جراندي قائلا في بيان “سينتهي الإجلاء الجوي من كابول في غضون أيام والمأساة التي تكشفت لن تكون ملحوظة مثل السابق. لكنها ستكون واقعا معاشا يوميا لملايين الأفغان. لا يجب أن ندير لهم ظهورنا. أزمة إنسانية أكبر بكثير ما زالت في بدايتها».
هذا وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد يجب أن تمضي قدما في تشكيل قوة رد سريع أوروبية لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية مثل ما حدث في أفغانستان.

وقال بوريل في مقابلة نشرت مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إن نشر القوات الأمريكية في أفغانستان في وقت قصير مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك.
وأضاف “يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة... لم نتمكن، كأوروبيين، من إرسال ستة آلاف جندي للتمركز حول مطار كابول لتأمين المنطقة. تمكنت الولايات المتحدة من ذلك ولم نتمكن نحن».

وقال بوريل إن دول الاتحاد وعددها 27 دولة يجب أن يكون لديها “قوة تدخل أولية” قوامها خمسة آلاف جندي.
 وأضاف “نريد أن نكون قادرين على التدخل السريع».
وفي مايو أيار الماضي اقترحت 14 دولة أوروبية منها ألمانيا وفرنسا تشكيل مثل هذه القوة، التي يمكن أن تزود بالسفن والطائرات، لدعم الحكومات الأجنبية الديمقراطية التي قد تحتاج لمساعدة عاجلة.

وجرى بحث الأمر لأول مرة في 1999 فيما يتعلق بحرب كوسوفو وجرى تشكيل نظام مشترك يضم مجموعات مقاتلة قوام كل منها 1500 جندي في عام 2007 للاستجابة للأزمات لكنها لم تستخدم بسبب خلافات بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي على كيفية نشرها ومقتضيات ذلك.
وقال بوريل إن الوقت حان للتحلي بالمرونة مضيفا “يمكننا العمل بالعديد من الأشكال المختلفة».