معركة المدرعات مستمرة
الأمم المتحدة: الحرب والجوع يهددان بتدمير السودان بالكامل
يستعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لجولة خارجية تشمل المملكة العربية السعودية ومصر، بعد ظهور مفاجئ في أم درمان، وبورتسودان، تفقد خلاله قوات الجيش، والتقى عدداً من السكان.
وقالت مصادر سودانية، إن البرهان وصل مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان أمس الجمعة، حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش ويلتقي مجموعة من الوزراء هناك، لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، وفقاً لما ذكره موقع سودان تربيون».
وبعد محطة بورتسودان، توقعت مصادر مطلعة أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.
وعلى مدار الأيام الماضية تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع في محيط قاعدة سلاح المدرعات في الخرطوم وهي مستمرة حتى الآن.
وبحسب صحيفة الانتباهة، فقد أعلن الجيش في السودان، بسط السيطرة الكاملة على قاعدة سلاح المدرعات ومحيطها.
بدورها، حذرت الأمم المتحدة في بيان، أمس الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان بـتدمير السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع.وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن الحرب في السودان تثير وضعاً طارئاً إنسانياً له أبعاد هائلة.
ولفت إلى أن هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها».
وأسفرت الحرب عن مقتل ما يقرب من 5آلاف شخص، وفقاً لمنظمة أكليد غير الحكومية. لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظراً لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً عن العالم كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي خلال 4 أشهر، اضطر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة.
وشدد غريفيث على أنه “كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميراً. بعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج.
ولفت المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إلى أن المعارك العنيفة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، امتدت إلى كردفان.
وأضاف في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استُنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.
وأردف أنه قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية».