رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
الأمم المتحدة: العالم يشهد أسوأ انتكاسات لحقوق الإنسان
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه أمس الاثنين إلى تحرّك منسّق للمساعدة على التعافي من أسوأ تدهور حقوقي يشهده العالم منذ عقود، مشيرة على وجه الخصوص إلى الوضع في الصين وروسيا وإثيوبيا.
وقالت باشليه في مستهل انعقاد الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل التعافي من سلسلة انتكاسات حقوق الإنسان الأوسع والأشد في عصرنا، نحتاج إلى رؤية تغيّر مسار الحياة وإلى تنسيق تحركنا.
وحذّرت من أن الفقر الشديد وعدم المساواة وغياب العدالة في ازدياد (بينما) تتراجع الديموقراطية والحيّز المدني.
وأعربت عن قلقها العميق حيال الوضع في عدد من الدول.
وأشارت على وجه الخصوص إلى انزعاجها العميق من تقارير عن انتهاكات خطيرة في إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي يشهد حربا بات على اثرها نحو 350 ألف شخص مهددين بالمجاعة.
وتحدثّت عن وقوع إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات توقيف تعسفي واعتقالات وعنف جنسي بحق الأطفال كما البالغين وعمليات نزوح قسري، كما أشارت إلى تقارير موثوقة بأن الجنود الأريتريين لا يزالون ينفّذون عمليات في الإقليم.
كما تشهد أجزاء أخرى من إثيوبيا، حيث تجري انتخابات حوادث مقلقة لأعمال عنف عرقي دامية بين المجتمعات المحلية وحالات نزوح مرتبطة بازدياد حدة الاستقطاب المرتبط بشكاوى تاريخية، بحسب باشليه.
وتابعت أن استمرار نشر القوات العسكرية لا يعد حلّا مستداما.
كما أعربت عن قلقها حيال التأثير المثير للذعر لقانون الأمن القومي الذي فرض في هونغ كونغ قبل عام.
ويعد القانون، الذي دخل حيّز التنفيذ في الأول من تموز يوليو 2020، بمثابة رأس حربة حملة أمنية واسعة تستهدف معارضي الصين في هونغ كونغ في أعقاب احتجاجات 2019 المطالبة بالديموقراطية.
ويجرّم القانون المعارضة بدرجة كبيرة ويمنح بكين اختصاصا قضائيا في ما يتعلّق ببعض القضايا وأعطى السلطات مجموعة صلاحيات جديدة للتحقيق.
ونبّهت باشليه إلى أنه تم توقيف 107 أشخاص بموجب قانون الأمن القومي وتوجيه التهمة رسميًا إلى 57 منهم.
ومن المقرر أن تجري أول محاكمة بموجب القانون الجديد في وقت لاحق هذا الأسبوع في ما وصفته بأنه سيكون اختبارا مهما لاستقلال قضاء هونغ كونغ.
وأشارت إلى أنها تأمل بأن تتمكن أخيرا من زيارة إقليم شينجيانغ الصيني.
وقالت أواصل مناقشة سبل الزيارة مع الصين، بما في ذلك الوصول بصورة مجدية إلى إقليم شينجيانغ للأويغور المتمتع بحكم ذاتي وآمل بأن يكون من الممكن تحقيق ذلك العام الحالي، منوهة إلى تواصل صدور تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وواجهت الصين انتقادات دولية متزايدة بشأن سياساتها في الإقليم الواقع شمال غرب البلاد، حيث اتّهمتها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق الأويغور.