كانت رئاسته من أكثر الرئاسات صخبا:
الإعلام الأمريكي: الحياة بدون دونالد ترامب...!
ذهب دونالد ترامب ... وهاجر المشاهدون أيضا
شهدت القنوات التلفزيونية انخفاضًا في جمهورها منذ أن أصبح جو بايدن رئيسًا
كانت رئاسة الجمهوري الأمريكي ونجم تلفزيون الواقع دونالد ترامب واحدة من أكثر الرئاسات صخبًا في التاريخ الأمريكي. وسواء تعلق الامر بتورطه المزعوم في فضائح جنسية؛ أو تغريداته “الشهيرة” ذات التأثيرات الثورية، فإن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة لم يقصّر أبدًا في نشر الأخبار.
من يوم انتخابه وحتى هزيمته، جعلت وسائل الإعلام الأمريكية ترامب موضوعها اليومي. موضوع يثير اهتمام الأمريكيين بشكل خاص قياسا إلى مشاهدي سي ان ان ، وفوكس نيوز، وام اس ان بي سي، “الشبكات” الإخبارية الثلاث الكبرى.
ومنذ بداية العام، شهدت قناة فوكس نيوز، التي كان ترامب مُهرها، انخفاض معدل جمهورها بنسبة 37 بالمائة من عام 2020 (إلى 2.17 مليون)، وام اس ان بي سي، بنسبة 22 بالمائة (إلى 1.49 مليون)، و45 بالمائة لشبكة سي ان ان (913000) –وخسر المذيع النجم براين ستيلتر 72 بالمائة من جمهوره!
أزمة ثقة
أدت فترة ولاية دونالد ترامب إلى خسارة كبيرة في منسوب الثقة في وسائل الإعلام. وتظهر دراسة أجراها إيدلمان، أن 56 بالمائة من الأمريكيين يتفقون مع العبارة القائلة إن “الصحفيين والمراسلين يحاولون عمدًا تضليل الناس بقول أشياء يعرفون أنها خاطئة أو مبالغ فيها بشكل صارخ”. ويعتقد 58 بالمائة من المستطلعين أن “معظم المؤسسات الإخبارية تستثمر في دعم أيديولوجية أو موقف سياسي أكثر من استثمارها في توعية الجمهور”. ووفق نفس الاستطلاع، في عام 2021، فإن 46 بالمائة فقط (مقابل 58 بالمائة عام 2019) يثقون بوسائل الإعلام التقليدية.
أخيرًا، يرتبط التوجه نحو وسائل الإعلام ارتباطًا مباشرًا بالبيئة السياسية التي تعيش استقطابا كليا حادا في أمريكا. والانقسام في البلاد حول السياسة، قد تُرجم بشكل مباشر إلى زيادة في صحافة الرأي. وشهدت السنوات الأربع الماضية نقاشات محدودة بين الأيديولوجيات المختلفة – حيث بقي كل منها في ممر السباحة الخاص به. ان الهيكل والشكل الأحادي، بل العدواني أحيانًا، لوسائل الرأي هذه، استحوذ على جزء كبير من الجمهور في وسائل الإعلام الوسطية مثل سي ان ان. وهذا يفسر نجاح المنظرين الأيديولوجيين مثل شون هانيتي وتاكر كارلسون وراشيل مادو، وهذا الاتجاه ابعد ما يكون عن التوقف في بلد منقسم بشكل متزايد. لكن هناك شيء واحد مؤكد، أن شبح دونالد ترامب ما زال يلوح في الأفق.
شهدت القنوات التلفزيونية انخفاضًا في جمهورها منذ أن أصبح جو بايدن رئيسًا
كانت رئاسة الجمهوري الأمريكي ونجم تلفزيون الواقع دونالد ترامب واحدة من أكثر الرئاسات صخبًا في التاريخ الأمريكي. وسواء تعلق الامر بتورطه المزعوم في فضائح جنسية؛ أو تغريداته “الشهيرة” ذات التأثيرات الثورية، فإن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة لم يقصّر أبدًا في نشر الأخبار.
من يوم انتخابه وحتى هزيمته، جعلت وسائل الإعلام الأمريكية ترامب موضوعها اليومي. موضوع يثير اهتمام الأمريكيين بشكل خاص قياسا إلى مشاهدي سي ان ان ، وفوكس نيوز، وام اس ان بي سي، “الشبكات” الإخبارية الثلاث الكبرى.
ومنذ بداية العام، شهدت قناة فوكس نيوز، التي كان ترامب مُهرها، انخفاض معدل جمهورها بنسبة 37 بالمائة من عام 2020 (إلى 2.17 مليون)، وام اس ان بي سي، بنسبة 22 بالمائة (إلى 1.49 مليون)، و45 بالمائة لشبكة سي ان ان (913000) –وخسر المذيع النجم براين ستيلتر 72 بالمائة من جمهوره!
أزمة ثقة
أدت فترة ولاية دونالد ترامب إلى خسارة كبيرة في منسوب الثقة في وسائل الإعلام. وتظهر دراسة أجراها إيدلمان، أن 56 بالمائة من الأمريكيين يتفقون مع العبارة القائلة إن “الصحفيين والمراسلين يحاولون عمدًا تضليل الناس بقول أشياء يعرفون أنها خاطئة أو مبالغ فيها بشكل صارخ”. ويعتقد 58 بالمائة من المستطلعين أن “معظم المؤسسات الإخبارية تستثمر في دعم أيديولوجية أو موقف سياسي أكثر من استثمارها في توعية الجمهور”. ووفق نفس الاستطلاع، في عام 2021، فإن 46 بالمائة فقط (مقابل 58 بالمائة عام 2019) يثقون بوسائل الإعلام التقليدية.
أخيرًا، يرتبط التوجه نحو وسائل الإعلام ارتباطًا مباشرًا بالبيئة السياسية التي تعيش استقطابا كليا حادا في أمريكا. والانقسام في البلاد حول السياسة، قد تُرجم بشكل مباشر إلى زيادة في صحافة الرأي. وشهدت السنوات الأربع الماضية نقاشات محدودة بين الأيديولوجيات المختلفة – حيث بقي كل منها في ممر السباحة الخاص به. ان الهيكل والشكل الأحادي، بل العدواني أحيانًا، لوسائل الرأي هذه، استحوذ على جزء كبير من الجمهور في وسائل الإعلام الوسطية مثل سي ان ان. وهذا يفسر نجاح المنظرين الأيديولوجيين مثل شون هانيتي وتاكر كارلسون وراشيل مادو، وهذا الاتجاه ابعد ما يكون عن التوقف في بلد منقسم بشكل متزايد. لكن هناك شيء واحد مؤكد، أن شبح دونالد ترامب ما زال يلوح في الأفق.