رئيس الدولة ونائباه يحيون معلمي الإمارات أصحاب الرسالة النبيلة
اشتباكات جنوب وشرق العاصمة السودانية.. والقصف يتصاعد مجدداً
الإمارات تدين اقتحام مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة الكويت والسفارة الأردنية في الخرطوم
أدانت دولة الإمارات بشدة تعرض كل من مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة دولة الكويت الشقيقة، وسفارة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
جاء هذا في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم أمس الثلاثاء، فيما سمع دوي انفجارات بمناطق عدة متفرقة.
واندلعت اشتباكات عنيفة في أركويت والمعمورة شرق الخرطوم وجبرة جنوب العاصمة.
فيما أكد سكان من الخرطوم أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة كما أشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، بحسب ما نقلت رويترز.
وكانت العاصمة شهدت أمس أيضاً اشتباكات وقصفا جويا في منطقة “شرق النيل” شرقي الخرطوم، وفي مدينة أم درمان، على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
كما استأنف الطرفان الأحد تلك المحادثات بغية تنفيذ البنود التي اتفق عليها، وإرساء وقف قصير لإطلاق النار كمرحلة أولية.
فيما أوضح مسؤولون أميركيون سابقا أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة الأمد. تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
وأعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً.
وأضافت أن عدد الضحايا ارتفع بفعل الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابعت في بيان لها الثلاثاء، أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم، وعدد من الولايات.
وأكدت أن عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة.
يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من خمسة آلاف مصاب.
كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.