محمد السويدي لـ(وام):

الإمارات تقود الجهود العالمية لتسريع عجلة التنمية المستدامة

الإمارات تقود الجهود العالمية لتسريع عجلة التنمية المستدامة

‏• 180 مليار درهم تمويلات واستثمارات أبوظبي للتنمية في 104 دول
• تمويلات ‏واستثمارات الصندوق تركت تأثيرات إيجابية على حياة ملايين الأفراد حول العالم

قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي ‏للتنمية، إن دولة الإمارات تقود الجهود العالمية لتسريع عجلة التنمية المستدامة، وما ‏حققه الصندوق من إنجازات استثنائية هي ترجمة واقعية تعكس الجهود الريادية ‏لقيادتنا الرشيدة وحرصها على استشراف المستقبل وتحقيق التنمية لشعوب ‏العالم.وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات القمة ‏العالمية للحكومات 2024 في دبي، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب ‏التزاماً مشتركاً بين كل الجهات المحلية والدولية إضافة إلى العمل على حشد الموارد ‏المالية الكافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السائدة والتي ‏تواجهها حكومات الدول النامية.
وحول دور صندوق أبوظبي للتنمية في هذا المجال.. ‏قال سعادته إن الصندوق ساهم منذ تأسيسه قبل نحو 5 عقود في دعم المجتمع ‏الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تمويل المشاريع التنموية التي ‏استفادت منها 104 دول في مختلف قارات العالم، ووفر الصندوق تمويلات ‏واستثمارات وصلت إلى أكثر 180 مليار درهم لهذه الغاية، حيث تركت تأثيرات ‏إيجابية مباشرة على حياة ملايين الأفراد في مختلف الدول.وأضاف أن الصندوق ‏يؤمن بأن التعاون الفعّال بين الدول والمؤسسات العالمية هو التوجّه الأمثل لتحويل ‏التحديات إلى فرص تدعم تحقيق التنمية المستدامة وهذا ما يتماشى مع نهج دولة ‏الإمارات وحرصها على تعزيز مبادئ الاستدامة محلياً وعالمياً.وأكد التزام صندوق ‏أبوظبي للتنمية بالعمل مع الشركاء المحليين والعالميين لوضع الاستراتيجيات ‏المتكاملة والتي بدورها تسهم في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وصناعة ‏المستقبل لتنعم المجتمعات بحياة أكثر ازدهاراً.وحول دور القمة العالمية للحكومات ‏في استشراف مستقبل العمل التنموي.. قال سعادة محمد سيف السويدي، إن القمة ‏العالمية للحكومات تعد المحرك الحقيقي لتعزيز جاهزية الحكومات لإحداث تغيير ‏إيجابي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهي بمثابة منصة عالمية بارزة تتيح ‏الفرص لتبادل الخبرات والمعارف والاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية والحلول ‏المبتكرة لتنعم المجتمعات بحياة أكثر ازدهاراً واستدامة.وأضاف أن مشاركة الصندوق ‏في القمة العالمية تساهم في تكوين رؤى مشتركة مع المؤسسات المالية والدولية ‏المشاركة واستكشاف فرص النمو المستقبلية ، وكيفية التعامل مع التحديات ‏الاقتصادية والتنموية التي يواجهها العالم لتأمين مستقبل أفضل لشعوب الدول ‏النامية، وتتيح المشاركة في فعاليات القمة للصندوق فرصة التعرف على التجارب ‏الدولية وأفضل الممارسات العالمية في تطبيق أهداف التنمية المستدامة والدور الذي ‏تلعبه تقنيات استشراف المستقبل في تنفيذ تلك الأهداف.
وحول مستقبل العمل التنموي ‏في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي يشهدها العالم .. قال إن توجه ‏المؤسسات التنموية للاستفادة من التقنيات الحديثة في برامجها ومشاريعها يعمل على ‏تحسين مختلف العمليات ويحفز النمو الاقتصادي المستدام للدول، وذلك من خلال ‏توظيف التقنيات التكنولوجية والحلول المبتكرة في تحقيق ودعم انتشار مشاريع تنموية ‏مستدامة تسهم في تنمية القطاعات الحيوية ذات الأولوية لمجتمعات الدول ‏النامية.وأضاف أن التكنولوجيا توفر فرصاً غير مسبوقة لصنّاع القرار لاستشراف ‏المستقبل وجمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات المتعلقة بالاستدامة وتوفير أدوات ‏تمويلية تساهم في مواجهة التحديات التنموية، كما تتقدم التكنولوجيا بوتيرة مذهلة ‏وسترسم مستقبلاً في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة ‏وتطوير المجتمعات.‏