مديرة برنامج الأغذية العالمي لـ(وام): ‏

الإمارات تلعب دوراً مهماً في دعم البرنامج لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص حول ‏العالم

الإمارات تلعب دوراً مهماً في دعم البرنامج لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص حول ‏العالم

• الإمارات قدمت 11.7 مليون دولار على شكل مساعدات غذائية يستفيد منها ‏أكثر من مليون شخص في غزة
‏• ضرورة إعطاء قادة العالم الأولوية لزيادة التمويل الإنساني وعلينا أن نعمل معا ‏قبل فوات الأوان

أكدت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم ‏المتحدة أن دولة الإمارات داعماً ثابتاً لبرنامج الأغذية العالمي وتلعب دوراً هاماً في ‏دعم البرنامج لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص حول العالم ونحن ممتنون لهذا ‏الدعم المتواصل.‏ وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش القمة العالمية ‏للحكومات 2024 إن دولة الإمارات ومن خلال مساهماتها المالية والعينية ‏والشراكات الاستراتيجية ساعدت على ضمان وصول المساعدات الغذائية إلى الفئات ‏السكانية الأكثر ضعفاً لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع.‏

وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي تلقى مؤخراً مساهمة بقيمة 11.7 مليون دولار ‏من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على شكل مساعدات غذائية مباشرة ‏والتي يستفيد منها أكثر من مليون شخص في غزة.‏ وأشارت إلى أنه في الفترة 2022-2023 وبدعم من مبادرات محمد بن راشد آل ‏مكتوم العالمية قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 121 مليون وجبة للمجتمعات ‏الضعيفة في بلدان مثل بوركينا فاسو وفلسطين والأردن وسوريا وبنغلاديش ونتطلع ‏إلى مواصلة التعاون لتسليم المزيد من الوجبات إلى المتضررين حول العالم.‏ وقالت سيندي ماكين إن الاضطرابات التي يشهدها العالم لها تأثير خطير على ‏الأمن الغذائي العالمي فهي تعطل سلاسل الإمدادات الغذائية، وتؤجج الصراعات، ‏وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الضعفاء.‏

وأضافت " مع وجود أكثر من 333 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد على ‏مستوى العالم، فمن الأهمية بمكان أن يقوم قادة العالم بإعطاء الأولوية للتعاون ‏وزيادة التمويل الإنساني.. وعلينا أن نعمل معا – قبل فوات الأوان".‏

وحول التدابير التي ينبغي للبلدان اتخاذها لتعزيز الأمن الغذائي على نطاق ‏عالمي.. قالت سيندي ماكين إن الأزمات العالمية المستمرة أدت إلى زيادة الطلب ‏على المساعدات الإنسانية والإنمائية العاجلة ولا يزال الجوع الحاد عند مستويات ‏مرتفعة باستمرار. كما إننا نشهد تزايد معدلات سوء التغذية، وارتفاع معدل انتشار ‏نقص التغذية ومحدودية فرص الحصول على الأطعمة المغذية. وجميعها مؤشرات ‏ملموسة على الحالة المثيرة للقلق لانعدام الأمن الغذائي العالمي.‏

وأضافت أنه يتعين على زعماء العالم أن يتعاونوا للاستثمار في برامج ومبادرات ‏مستدامة وطويلة الأجل لتعزيز الأمن الغذائي العالمي. وينبغي أن يشمل ذلك دعم ‏الزراعة المستدامة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الوصول الآمن والمطرد إلى ‏الموارد، وتحسين شبكات الأمان الاجتماعي، وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة ‏الأسباب الجذرية للجوع والفقر.‏
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل بشكل وثيق مع الشركاء لتبادل ‏المعرفة والخبرة بهدف خدمة المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم بأكثر ‏الطرق فعالية من حيث التكلفة واستدامة.‏ وحول دور القمة العالمية للحكومات في استشراف مستقبل العمل الإنساني .. قالت ‏سيندي ماكين إن القمة تشكل منصة عالمية مُلهمة تساعد في تعزيز التعاون العالمي ‏من خلال الجمع بين قادة العالم وصناع القرار لمناقشة ومعالجة القضايا والتحديات ‏العالمية الهامة.‏

وأضافت أنه مع تزايد الجوع العالمي في أجزاء كثيرة من العالم فإن إيجاد وتنفيذ ‏حلول طويلة الأجل ومستدامة لدعم الأمن الغذائي والاستدامة والسلام أمر ضروري.‏

وحول دور التكنولوجيا المتقدمة في دعم المبادرات ضمن برنامج الأغذية العالمي.. ‏قالت سيندي ماكين أنه في عالم سريع التطور ووسط الحاجة المتزايدة للدعم ‏الإنساني، يمكن لتسخير التقنيات المتقدمة مثل " بلوك تشين" وصور الأقمار ‏الصناعية، وتحليلات البيانات أن يحسن الطرق التي نقدم بها المساعدة الغذائية. ‏ويمكنه أيضًا تعزيز الإنتاجية الزراعية وضمان مراقبة أفضل لمؤشرات الأمن ‏الغذائي.‏ وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي يطبق حلولاً مبتكرة في المناطق الهشة منذ ‏أكثر من ستة عقود. ونعمل باستمرار على توسيع نطاق التقنيات المتطورة التي ‏تعمل على تحسين تنفيذ البرامج. ونقوم أيضًا بتمكين المبتكرين المحليين من إنشاء ‏حلول محلية في جميع عملياتنا.‏

وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي وقع مؤخراً شراكة مع كل من وزارة التغير ‏المناخي والبيئة في الإمارات ووادي تكنولوجيا الغذاء بهدف إجراء تغييرات دائمة ‏على النظم الغذائية العالمية من خلال القوة التحويلية للابتكار والتكنولوجيا.. مؤكدة ‏أن هذه الشراكة المهمة مع دولة الإمارات بهدف الاستفادة من خبراتها في مجال ‏التكنولوجيا والابتكار.‏