الاتحاد النسائي وسفارة ألمانيا ينظمان ملتقى «خيوط التغيير»
نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، ملتقى "خيوط التغيير – النساء الألمانيات والإماراتيات في مجال الاستدامة والموضة"، في مقر الاتحاد النسائي العام بأبوظبي، بمشاركة نخبة من المصممات والخبراء والمهتمين بصناعة الأزياء المستدامة.
يأتي الملتقى في إطار حرص الجانبين على دعم الحوارات المتخصصة في الاستدامة، وتسليط الضوء على دور المرأة في تطوير قطاع الموضة، وتعزيز الممارسات البيئية المسؤولة، بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات وجهودها في الحد من التغير المناخي.
وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن تنظيم الملتقى يجسد رؤية دولة الإمارات في تعزيز الاستدامة وتمكين المرأة في القطاعات الإبداعية.
وقالت إن هذا الحدث يعكس وعياً متنامياً بأهمية الاستدامة في تصميم الأزياء، ويترجم توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي أرست نهجاً راسخاً في تعزيز دور المرأة شريكاً رئيسياً في قيادة مسارات التنمية المستدامة، لافتة إلى أن المرأة أثبتت قدرتها على تقديم حلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات البيئية، لاسيما في قطاع الأزياء الذي يشهد تحولات عالمية نحو ممارسات أكثر مسؤولية.
وأضافت سعادته أن هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة ضمن مبادرات الاتحاد النسائي العام لتمكين المرأة في مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر، ونعمل من خلاله على فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركاء الدوليين، بما يدعم مستقبل قطاع الأزياء المستدامة في دولة الإمارات.
من جانبه، أعرب سعادة ألكسندر شونفلدار، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، عن سعادتهم بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في هذا الحدث الذي يسلّط الضوء على قطاع الأزياء كأحد أهم القطاعات المؤثرة بيئياً على مستوى العالم، مشيرا إلى أن العالم ينتج سنوياً نحو 120 مليار قطعة من الملابس، في حين يتجاوز الأثر الكربوني للقطاع انبعاثات الطيران والشحن البحري مجتمعين، مما يضعنا أمام مسؤولية مشتركة للتحرك نحو حلول مستدامة.
وأضاف أن الاستدامة ليست خياراً ثانوياً، بل ضرورة تتطلب وعياً مجتمعياً، وسياسات مبتكرة، وتعاوناً دولياً، معربا عن سعادته بمشاركة ملهمة للنساء الإماراتيات والألمانيات، اللواتي يقدن مبادرات نوعية ويطوّرن نماذج أعمال تدعم مستقبل الموضة المستدامة.
شهد الملتقى جلسة حوارية بعنوان "دفع مسار الموضة المستدامة في دولة الإمارات"، شاركت فيها مجموعة من القيادات النسائية والخبراء، من بينهم كل من: ماريكور دي.موزونس، قائدة التكيف مع المناخ (GGGI)، وزين الطويل، المؤسس التنفيذي لشركة بلو للملابس المستدامة، وهانه ريبسالويما، المؤسسة والمديرة الإبداعية لـ(Dunesi)، ونادية الشمري، المؤسس والرئيس التنفيذي ـ هيلو اند جودباي، ومنى المنصوري ـ دار المنصوري للأزياء الراقية، وفرح المطوع ـ فرحة ديزاين، وغلوريانا لانغ، مديرة حسابات، اللاتي شاركن في الجلسة التي أدارتها سيدة التابعي.
وتناول المتحدثون أبرز التحديات البيئية لقطاع الأزياء، وسبل تطوير مواد مستدامة، والابتكار في التصنيع، ونشر ثقافة الاستهلاك المسؤول، إضافة إلى دور ريادة الأعمال النسائية في دفع الاقتصاد الأخضر. وتخلل الملتقى عرضاً مميزاً لـ زي العروس الإماراتي التقليدي، إلى جانب عرض أزياء مشترك إماراتي–ألماني أبرز التكامل بين الإبداع الحديث والهوية الثقافية، وشكل مساحة للتعاون بين المصممات الإماراتيات ونظيراتهن من ألمانيا.
جسد ملتقى "خيوط التغيير" التزام الاتحاد النسائي العام بتعزيز الاستدامة كقيمة مجتمعية، ودعم مشاركة المرأة في القطاعات الإبداعية، وترسيخ التعاون الدولي في مجال الموضة المستدامة، بما يعزز رؤى دولة الإمارات نحو مستقبل أكثر ازدهاراً ومسؤولية بيئياً.