تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
يعيش صراعا داخليا حادا:
الانتخابات الألمانية: اليمين المتطرف يعيش أزمة هوية...!
-- حركة البديل من أجل ألمانيا، قد تخرج ضعيفة من الانتخابات
-- تصلّب خط حزب البديل، يخيف بعض الناخبين المحافظين
عام 2017، وصفت الصحافة الألمانية الحدث بأنه “زلزال”. بعد عقود من الغياب، عاد اليمين المتطرف، من خلال حزب البديل من أجل ألمانيا، إلى البوندستاغ، بل وأصبح القوة السياسية الثالثة في البلاد، حيث حصل على ما يقرب من 12 فاصل 6 بالمائة من الأصوات (94 نائبًا). منتشية بهذا الأداء، وضعت إحدى رئيسات القائمة، أليس فيديل، أفقًا “ لتكون قادرة على الحكم اعتبارًا من عام 2021».
هذا الهدف الطموح لن يتحقق. بينما يحتل اليمين المتطرف مكانة بارزة في الحملة الرئاسية الفرنسية، من خلال ترشّح مارين لوبان، وإريك زمور، فإن هذا ليس هو الحال في بلاد الالمان. حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يستمر خطه في التطرف على مر السنين، يُمنح “فقط” 11 بالمائة من نوايا التصويت للانتخابات الفيدرالية اليوم الأحد.
«لقد أصبح وجود هذه الحركة صعبا. لم يعد بإمكانها الإبحار على الخوف من الهجرة، التي لم تعد موضوعاً ذا أولوية بالنسبة للناخبين، كما في عام 2017”، يوضح ستيفان سايدندورف، نائب مدير المعهد الفرنسي الألماني. كانت سياسة الانفتاح على المهاجرين السوريين، التي قررتها أنجيلا ميركل، بمثابة منصة انطلاق لحركة احتجاجية، غير ان المستشارة تراجعت منذئذ، وسحبت البساط من تحت اقدام الحركة.
هدف واحد: مغادرة
الاتحاد الأوروبي
مشكلة أخرى لحزب البديل من أجل ألمانيا: من المرجح أن يخيف تصلّب خطه بعض الناخبين المحافظين.
في الحملة الحالية، لم يعد يدافع فقط عن العودة إلى العملة الألمانية السابقة “المارك”، بل عن الخروج رسميّا من الاتحاد الأوروبي. “من الخطأ الرغبة في مغادرة الاتحاد الأوروبي، لأنه يصدم الناخبين المحتملين المرتبطين به”، يأسف جورج بازرسكي، مرشح البوندستاغ والرئيس الحالي للكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الإقليمي في برلين.
في إشارة إلى أن هذا الموقف بمثابة كابح لطموحات الحزب، علما ان التجمع الوطني لمارين لوبان في فرنسا تخلى عن هذه الفكرة.
جندي سابق، ينتمي بازرسكي إلى الجناح “المعتدل” للحزب. وهذا الجناح بصدد خسارة السيطرة تدريجياً امام “أنصار الهوية”، وزعيمهم، بيورن هوك، يواصل اكتساب نفوذ داخل الحركة. ويحدث هذا، بينما خلصت محكمة عام 2019 إلى أنه يتسنى وصفه بـ “الفاشي”. فمدرس التاريخ السابق في مدرسة ثانوية هذا، لا يتردد في التقليل من شأن الجرائم التي ارتكبها النظام النازي. “المشكلة الكبرى هي أنه يتم تقديم هتلر على أنه شر مطلق... ولكن، في التاريخ، ليس كل شيء أسود أو أبيض بالكامل”، صرّح في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال.
في الواقع، تحصل نسخة بيورن هوك من حزب البديل من أجل ألمانيا، على أفضل النتائج الإقليمية، لا سيما في جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية السابقة، حيث لم يكن عمل الذاكرة على النازية واسع النطاق، كما كان الحال في ألمانيا الغربية.
ويملك الحزب حوالي ربع الأصوات في برلمانات براندنبورغ وساكسونيا وتورنغن حيث يجلس المتطرفون. ويلاحظ ستيفان سايدندورف أن “حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي أسسه اقتصاديون مناهضون لليورو، أصبح حركة اصولية وحتى عنصرية».
ولهذا السبب، تم وضعه تحت المراقبة من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور، الذي تم إنشاؤه لمنع عودة النازيين إلى السلطة. وإذا استنتج هذا الجهاز، أن هذا الحزب لا يلتزم باللعبة الديمقراطية، فيمكن حظره، مما قد يخلق ضجة داخلية.
بالتركيز على الانتخابات الفيدرالية، جمّد أعضاء الحزب اليميني المتطرف مشاحناتهم، على ان تنطلق مجددا وبحدة أكبر، بمجرد الانتهاء من الاقتراع. خصوصا، إذا تبيّن، كما تقول استطلاعات الرأي، أن النتائج أسوأ مما كانت عليه عام 2017.
-- تصلّب خط حزب البديل، يخيف بعض الناخبين المحافظين
عام 2017، وصفت الصحافة الألمانية الحدث بأنه “زلزال”. بعد عقود من الغياب، عاد اليمين المتطرف، من خلال حزب البديل من أجل ألمانيا، إلى البوندستاغ، بل وأصبح القوة السياسية الثالثة في البلاد، حيث حصل على ما يقرب من 12 فاصل 6 بالمائة من الأصوات (94 نائبًا). منتشية بهذا الأداء، وضعت إحدى رئيسات القائمة، أليس فيديل، أفقًا “ لتكون قادرة على الحكم اعتبارًا من عام 2021».
هذا الهدف الطموح لن يتحقق. بينما يحتل اليمين المتطرف مكانة بارزة في الحملة الرئاسية الفرنسية، من خلال ترشّح مارين لوبان، وإريك زمور، فإن هذا ليس هو الحال في بلاد الالمان. حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يستمر خطه في التطرف على مر السنين، يُمنح “فقط” 11 بالمائة من نوايا التصويت للانتخابات الفيدرالية اليوم الأحد.
«لقد أصبح وجود هذه الحركة صعبا. لم يعد بإمكانها الإبحار على الخوف من الهجرة، التي لم تعد موضوعاً ذا أولوية بالنسبة للناخبين، كما في عام 2017”، يوضح ستيفان سايدندورف، نائب مدير المعهد الفرنسي الألماني. كانت سياسة الانفتاح على المهاجرين السوريين، التي قررتها أنجيلا ميركل، بمثابة منصة انطلاق لحركة احتجاجية، غير ان المستشارة تراجعت منذئذ، وسحبت البساط من تحت اقدام الحركة.
هدف واحد: مغادرة
الاتحاد الأوروبي
مشكلة أخرى لحزب البديل من أجل ألمانيا: من المرجح أن يخيف تصلّب خطه بعض الناخبين المحافظين.
في الحملة الحالية، لم يعد يدافع فقط عن العودة إلى العملة الألمانية السابقة “المارك”، بل عن الخروج رسميّا من الاتحاد الأوروبي. “من الخطأ الرغبة في مغادرة الاتحاد الأوروبي، لأنه يصدم الناخبين المحتملين المرتبطين به”، يأسف جورج بازرسكي، مرشح البوندستاغ والرئيس الحالي للكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الإقليمي في برلين.
في إشارة إلى أن هذا الموقف بمثابة كابح لطموحات الحزب، علما ان التجمع الوطني لمارين لوبان في فرنسا تخلى عن هذه الفكرة.
جندي سابق، ينتمي بازرسكي إلى الجناح “المعتدل” للحزب. وهذا الجناح بصدد خسارة السيطرة تدريجياً امام “أنصار الهوية”، وزعيمهم، بيورن هوك، يواصل اكتساب نفوذ داخل الحركة. ويحدث هذا، بينما خلصت محكمة عام 2019 إلى أنه يتسنى وصفه بـ “الفاشي”. فمدرس التاريخ السابق في مدرسة ثانوية هذا، لا يتردد في التقليل من شأن الجرائم التي ارتكبها النظام النازي. “المشكلة الكبرى هي أنه يتم تقديم هتلر على أنه شر مطلق... ولكن، في التاريخ، ليس كل شيء أسود أو أبيض بالكامل”، صرّح في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال.
في الواقع، تحصل نسخة بيورن هوك من حزب البديل من أجل ألمانيا، على أفضل النتائج الإقليمية، لا سيما في جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية السابقة، حيث لم يكن عمل الذاكرة على النازية واسع النطاق، كما كان الحال في ألمانيا الغربية.
ويملك الحزب حوالي ربع الأصوات في برلمانات براندنبورغ وساكسونيا وتورنغن حيث يجلس المتطرفون. ويلاحظ ستيفان سايدندورف أن “حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي أسسه اقتصاديون مناهضون لليورو، أصبح حركة اصولية وحتى عنصرية».
ولهذا السبب، تم وضعه تحت المراقبة من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور، الذي تم إنشاؤه لمنع عودة النازيين إلى السلطة. وإذا استنتج هذا الجهاز، أن هذا الحزب لا يلتزم باللعبة الديمقراطية، فيمكن حظره، مما قد يخلق ضجة داخلية.
بالتركيز على الانتخابات الفيدرالية، جمّد أعضاء الحزب اليميني المتطرف مشاحناتهم، على ان تنطلق مجددا وبحدة أكبر، بمجرد الانتهاء من الاقتراع. خصوصا، إذا تبيّن، كما تقول استطلاعات الرأي، أن النتائج أسوأ مما كانت عليه عام 2017.