رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
البرلمان التركي يصوّت على انضمام السويد للناتو
يصوّت البرلمان التركي هذا الأسبوع على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية بينما أوضح مصدر برلماني أن التصويت قد يحصل الخميس.
ومن شأن هذا التصويت أن ينهي تأخيراً استمر أكثر من عام في المصادقة على انضمام الدولة الاسكندينافية إلى التحالف العسكري الغربي.
وفي حين قالت قناة «سي إن إن تورك» الإخبارية، إن التصويت سيتم الثلاثاء، أشارت وسائل إعلام محلية أخرى، بينها قناة «إن تي في» الخاصة، إلى أنّ جلسة التصويت ستعقد هذا الأسبوع. من جهته، قال موظف في البرلمان طالباً عدم نشر اسمه، إن النواب قد يناقشون الموضوع ويصوّتون عليه الخميس. وتعليقاً على جلسة التصويت المرتقبة، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، «لطالما عبّرنا عن مدى استعدادنا لانضمام السويد رسمياً إلى التحالف».
وأضاف، «نحن نعتبر منذ فترة طويلة أن السويد احترمت التزامها، ونتطلّع إلى المضي قدماً في هذه العملية». وفي حال مصادقة تركيا، تبقى المجر العائق الأخير أمام عملية الانضمام التي بادرت اليها السويد وجارتها فنلندا رداً على غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو عامين.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد نهاية ديسمبر -كانون الأول، في انتظار التصويت في الجلسة العامة.
وكانت السويد وفنلندا تقدمتا في الوقت نفسه بطلب الانضمام إلى الناتو، وانضمت الثانية إلى الحلف في أبريل -نيسان. ومنذ بداية العملية، أبدى الرئيس رجب طيب أردوغان تحفظات كون ستوكهولم تؤوي في رأيه مجموعات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية». وبداية ديسمبر -كانون الأول، اشترط أردوغان للموافقة على انضمام السويد أن يصادق الكونغرس الأمريكي على بيع مقاتلات «إف-16» لأنقرة، علماً أنها في حاجة ماسة اليها لتحديث قدراتها الحربية الجوية.
ولا ترفض الحكومة الأمريكية بيع هذه المقاتلات، لكن الكونغرس عطلها حتى الآن لاسباب سياسية، في مقدمها التوتر بين تركيا واليونان، العضو أيضاً في الناتو.
وأجرى أردوغان الشهر الفائت محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أبلغه أن تركيا يمكن أن تحظى بموافقة الكونغرس في حال صادقت على انضمام السويد إلى الناتو.