رئيس الدولة وأمير قطر يؤكدان أهمية تعزيز مسارات الحوار والحلول الدبلوماسية لتجاوز أزمات المنطقة
أهمية الصحة النفسية للموظفين
البعض يعاني بسبب الضغوط الوظيفية وبيئة العمل الصحية تحفز الموظف للإبداع
• عبد الله الوايلي: البيئة العملية الوظيفية من أهم العوامل الرئيسية المحققة للأمن النفسي
• خالد الابراشي: أهمية أسلوب التحفيز والتشجيع اللذين يدعمان الموظف في زيادة إنتاجيته
• مختار عبد الحافظ : نمط الحياة الصحية للموظف يجب أن يكون ضمن روتينه اليومي
• أحمد خالد: لا بدّ من تعليم وتدريب المسؤولين على ماهية وطبيعة الاضطراب النفسي
• سامر الفهد: تطبيق العدل والمساواة بمنتهى المرونة الإيجابية وخلق تفاعل جماعي
• هند الزعابي: تؤكد دائرة الصحة التزامها بتحقيق رؤيتها لجعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً
• جون سونيل: بيئة العمل هي مساحة يشعر فيها الفريق بالإلهام لتحقيق أفضل النتائج
((تعتبر بيئة العمل من أهم العوامل التي تؤثر على الجانب النفسي للشخص حيث إنه يقضي معظم وقته في العمل وبين زملائه، فتشكل بيئة العمل الجزء الأكبر في التأثير على الصحة النفسية سواءً كانت للأفضل أو للأسوأ؛ بينما يشكل الموظف الجزء الآخر في تعزيز ودعم الصحة النفسية،،وهناك الكثير من مقرات العمل التي تحرص على إيجاد بيئة إيجابية لموظفيها وذلك ضمن إطار تعزيز صحتهم النفسية من خلال: تعزيز الإنتاجية، والارتقاء بقدرات الموظفين، وتقدير إمكانيات وإبداعات الموظفين، فما هي الصحة النفسية؟ وما علاقتها بالعمل؟ وما هو دور الموظف في تعزيز صحته النفسية؟
وفي البداية يقول خالد الابراشي موظف:
وضع إجراءات وتنظيمات وقنوات تواصل تجعل الموظف يعمل في إطار منظومة مريحة تساعده على تحقيق أهدافه، بالإضافة إلى أسلوب التحفيز والتشجيع اللذان يدعمان الموظف في زيادة إنتاجيته ودعم صحته النفسية. كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر في تحقيق البيئة الإيجابية والسعيدة للموظفين ومن أهمها: الثقة،و الاحترام،و العدالة، والمصداقية حيث إن جميع هذه العوامل تساهم في التأثير على الموظف إيجاباً مما يعزز صحته النفسية.
وعلى الجانب الآخر قال مختار عبد الحافظ مدير شركة :
هناك عوامل يجب على الموظف الحفاظ عليها وهي الإيجابية عند ممارسة العمل، الالتزام بساعات العمل وإنجاز التكليفات، والتحلي بأخلاقيات العمل مع المدراء والزملاء، ووضع أهداف ترتقي ببيئة العمل وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى تحسين جودة العمل بين فترة والأخرى. كما أن هناك الكثير من الممارسات التي تندرج ضمن نمط الحياة الصحية بالنسبة للموظف والتي يجب أن تكون ضمن روتينه اليومي وهي: التغذية السليمة والمتوازنة حيث إنها ضرورية ومهمة لأن الطعام يؤثر على المزاج المرتبط بالصحة النفسية، ممارسة الرياضة والنشاط البدني لأنها تخفف وبشكل كبير من الإجهاد والتوتر الذي قد يعانيه الموظف، النوم الصحي لأنه من الضروري أن تكون ساعات النوم والاستيقاظ كافية ليأخذ الجسم كفايته من النوم لتحسين الصحة النفسية. جميع هذه الأمور يجب على الموظف العمل عليها والحرص على توافرها لتحقيق بيئة عمل داعمة تعزز من صحته النفسية إلى جانب الأمور التي تقدمها جهة عمله.
ومن الناحية النفسية أوضح الأخصاصي النفسي الدكتور عبد الله الوايلي :
أن الصحة النفسية عامل رئيسي مهم جدًّا لجودة الحياة الاجتماعية ومنها تهيئة البيئة العملية بشكل مفيد وفعال.
وأشار إلى أن هناك معايير وسياسات وإجراءات تنظيمية تساعد على الوقاية الفعلية من تأثيرات الجو الوظيفي على الصحة النفسية، بتعزيز وتدعيم العاملين، خاصة ممن يعانون اضطرابات نفسية.
وتابع: تعد البيئة العملية الوظيفية من أهم العوامل الرئيسية المحققة للأمن النفسي بنوعيه الفردي والجماعي، خاصة عندما تتسم بالتفاعل والتعاون والمرونة والعدل والمساواة، في حين أن العكس يشكل الخطر الحقيقي على الصحة النفسية.
وبيّن الوايلي أن بيئة العمل يمكنها حماية الصحة النفسية ودعمها لتعم جميع العاملين حتى يستمتعوا ببيئة آمنة وصحية يستطيعون من خلالها تقديم كل ما لديهم من إمكانيات
وقدرات وإبداعات، خاصة إذا ما علمنا أن نحو ٦٠٪ من سكان العالم يزاولون العمل، وأنه مصدر رزق لهم وأرض خصبة للاندماج والتفاعل المجتمعي، بإقامة العلاقات الاجتماعية الإيجابية لأبناء المجتمع الواحد.
وقال الوايلي: البيئة العملية الصحية والآمنة تفضي دائمًا إلى خفض القلق والتوتر وتقلل الصراعات بين الموظفين، ومن ثمَّ يتحسن الأداء والإنتاجية، والعكس تمامًا يؤدي إلى التأثير في الموظف المتعايش مع اعتلالات الصحة النفسية، نظرًا إلى عدم قدرته على الاستمتاع بعمله.
كما بيّن أنه حسب بعض الدراسات فإن التقديرات تشير إلى أنه في عام 2019 وصلت نسبة البالغين في سن العمل الذين يعانون اضطرابًا نفسيًّا نحو 15%.
فالصحة النفسية العملية تأتي ضمن آلية واضحة يجب أن يدركها وينفِّذها المسؤولون عن صحة العاملين وسلامتهم من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة من أي اعتلالات نفسية مرتبطة بالعمل.
وأهم تلك الإجراءات تهيئة البيئة المواتية للتغيير والوقاية من المخاطر النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى حماية وتعزيز الصحة النفسية الوظيفية في مكان العمل ودعم العاملين الذين يعانون اعتلالات نفسية.
وأشار الأخصائي النفسي أحمد خالد: إلى أنه لحماية الموظفين في مجال العمل،لا بدّ من تعليم وتدريب المسؤولين على ماهية وطبيعة الاضطراب النفسي، وما المؤشرات والعلامات الخاصة بالاضطراب العاطفي لدى الموظفين، بالإضافة إلى التعرف إلى المهارات الاجتماعية للتعامل مع الآخرين كالصمت .
والتواصل المفتوح ومهارات الاستماع والقدرة على إدارة الضغوط النفسية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة.
وقال خالد: إن ذلك يتحقق من خلال توعية وتدريب الموظفين على الثقافة النفسية التي تؤهِّلهم للتفاعل مع بعضهم وفق الإنجاز الجماعي بعيدًا عن الفردية والوصولية.
وأضاف أن البيئة العملية الوظيفية غالبًا ما ينتج عنها بعض الضغوط النفسية والاجتماعية التي تؤثر بشكل أو بآخر على العاملين، خاصة وأن الضغط النفسي طبيعي ويعد أحد أمراض العصر.
وأكد أن كل الفئات العمرية من الجنسين يتعرضون للضغوط المختلفة بل إن كل الطبقات المجتمعية دون استثناء قد يصابون به في أي وقت وبأي زمان ومكان، متى توافرت شروطه الرئيسية التي تتمثل في مجموعة عوامل، منها عدم الثقة بالنفس وعدم النضج الانفعالي وكذلك عدم القدرة على التعامل مع المواقف والأحداث بالإضافة إلى ضعف العلاقات الاجتماعية.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي سامر الفهد :
أن البيئة الوظيفية أحد مجالات الحياة الاجتماعية وأهمها على مستوى العلاقات الإنسانية، فإنها من أكثر الاسباب احتمالية للإصابة بالضغط النفسي، وأي موظف قد يتعرض للضغوط سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، نظرًا إلى اختلاف الشخصيات وتعقّد الكثير من أمور الحياة وضعف المبادئ والقيم الإنسانية التي تفقد الفرد الشعور بالأمن النفسي الفردي والجماعي، مما يؤثر على الصحة النفسية بشكل مباشر.
وأضاف الفهد أن القائد والمسؤول في المجال الوظيفي هو المعني الرئيسي والأول والأخير في تمكين الموظفين من الصحة النفسية بتطبيق العدل والمساواة بمنتهى المرونة الإيجابية وخلق تفاعل جماعي من الإبداع في الأداء الوظيفي فيه من المسايرة والمساندة التي تضمن حقوق الموظف، وتساعده على الهدوء النفسي والاستقرار النفسي والاجتماعي الجيد.
وعن بيئة العمل الصحية فازت برجيل القابضة على جائزة شهادة اعتماد أفضل بيئة عمل من مؤسسة "غريت بليس تو ورك" العالمية، تقديراً لجهودها في مجال تحفيز الموظفين وخلق بيئة عمل شاملة، ونشر الثقافة الإيجابية في مكان العمل
وبهذه المناسبة قال جون سونيل الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة:
يشرفنا أن نحظى بهذه الجائزة، وهذا يظهر تفانينا في خلق بيئة عمل قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، حيث يشعر الموظفون بالقدرة على تعبير آرائهم والعمل معاً لتحقيق الأهداف المشتركة
وأكد أن بيئة العمل هي مساحة يشعر فيها الفريق بالإلهام لتحقيق أفضل النتائج، ونحن في المجموعة نسعى جاهدين لضمان حصول فريقنا على الموارد التي يحتاجونها للنجاح وتعزيز ثقافة التعاون والاحترام،
وأضاف نحن فخورون بهذا التكريم ونتطلع للاستمرار في بجعل بيئة عملنا ملهمة دائماً.
ومن جانبها صرحت سعادة هند الزعابي المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي:
اليوم وأكثر من أي وقت مضى ندرك أهمية تعزيز منظومة صحية شاملة تلبي كافة احتياجات أفراد المجتمع بما في ذلك وبفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة تؤكد الدائرة التزامها بتحقيق رؤيتها القائمة على جعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً وترسيخاً لمكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية نواصل مساعينا الرامية إلى تسليط الضوء على الصحة النفسية بصفتها مرادفاً للصحة الجسدية بينما نحد من المفاهيم الخاطئة حولها ونشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي يرتكز على الوقاية والكشف المبكر وذلك ضمان حصول المرضى على رعاية شاملة تعيد دمجهم في المجتمع ضمن مرحلة ما بعد العلاج.
• خالد الابراشي: أهمية أسلوب التحفيز والتشجيع اللذين يدعمان الموظف في زيادة إنتاجيته
• مختار عبد الحافظ : نمط الحياة الصحية للموظف يجب أن يكون ضمن روتينه اليومي
• أحمد خالد: لا بدّ من تعليم وتدريب المسؤولين على ماهية وطبيعة الاضطراب النفسي
• سامر الفهد: تطبيق العدل والمساواة بمنتهى المرونة الإيجابية وخلق تفاعل جماعي
• هند الزعابي: تؤكد دائرة الصحة التزامها بتحقيق رؤيتها لجعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً
• جون سونيل: بيئة العمل هي مساحة يشعر فيها الفريق بالإلهام لتحقيق أفضل النتائج
((تعتبر بيئة العمل من أهم العوامل التي تؤثر على الجانب النفسي للشخص حيث إنه يقضي معظم وقته في العمل وبين زملائه، فتشكل بيئة العمل الجزء الأكبر في التأثير على الصحة النفسية سواءً كانت للأفضل أو للأسوأ؛ بينما يشكل الموظف الجزء الآخر في تعزيز ودعم الصحة النفسية،،وهناك الكثير من مقرات العمل التي تحرص على إيجاد بيئة إيجابية لموظفيها وذلك ضمن إطار تعزيز صحتهم النفسية من خلال: تعزيز الإنتاجية، والارتقاء بقدرات الموظفين، وتقدير إمكانيات وإبداعات الموظفين، فما هي الصحة النفسية؟ وما علاقتها بالعمل؟ وما هو دور الموظف في تعزيز صحته النفسية؟
وفي البداية يقول خالد الابراشي موظف:
وضع إجراءات وتنظيمات وقنوات تواصل تجعل الموظف يعمل في إطار منظومة مريحة تساعده على تحقيق أهدافه، بالإضافة إلى أسلوب التحفيز والتشجيع اللذان يدعمان الموظف في زيادة إنتاجيته ودعم صحته النفسية. كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر في تحقيق البيئة الإيجابية والسعيدة للموظفين ومن أهمها: الثقة،و الاحترام،و العدالة، والمصداقية حيث إن جميع هذه العوامل تساهم في التأثير على الموظف إيجاباً مما يعزز صحته النفسية.
وعلى الجانب الآخر قال مختار عبد الحافظ مدير شركة :
هناك عوامل يجب على الموظف الحفاظ عليها وهي الإيجابية عند ممارسة العمل، الالتزام بساعات العمل وإنجاز التكليفات، والتحلي بأخلاقيات العمل مع المدراء والزملاء، ووضع أهداف ترتقي ببيئة العمل وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى تحسين جودة العمل بين فترة والأخرى. كما أن هناك الكثير من الممارسات التي تندرج ضمن نمط الحياة الصحية بالنسبة للموظف والتي يجب أن تكون ضمن روتينه اليومي وهي: التغذية السليمة والمتوازنة حيث إنها ضرورية ومهمة لأن الطعام يؤثر على المزاج المرتبط بالصحة النفسية، ممارسة الرياضة والنشاط البدني لأنها تخفف وبشكل كبير من الإجهاد والتوتر الذي قد يعانيه الموظف، النوم الصحي لأنه من الضروري أن تكون ساعات النوم والاستيقاظ كافية ليأخذ الجسم كفايته من النوم لتحسين الصحة النفسية. جميع هذه الأمور يجب على الموظف العمل عليها والحرص على توافرها لتحقيق بيئة عمل داعمة تعزز من صحته النفسية إلى جانب الأمور التي تقدمها جهة عمله.
ومن الناحية النفسية أوضح الأخصاصي النفسي الدكتور عبد الله الوايلي :
أن الصحة النفسية عامل رئيسي مهم جدًّا لجودة الحياة الاجتماعية ومنها تهيئة البيئة العملية بشكل مفيد وفعال.
وأشار إلى أن هناك معايير وسياسات وإجراءات تنظيمية تساعد على الوقاية الفعلية من تأثيرات الجو الوظيفي على الصحة النفسية، بتعزيز وتدعيم العاملين، خاصة ممن يعانون اضطرابات نفسية.
وتابع: تعد البيئة العملية الوظيفية من أهم العوامل الرئيسية المحققة للأمن النفسي بنوعيه الفردي والجماعي، خاصة عندما تتسم بالتفاعل والتعاون والمرونة والعدل والمساواة، في حين أن العكس يشكل الخطر الحقيقي على الصحة النفسية.
وبيّن الوايلي أن بيئة العمل يمكنها حماية الصحة النفسية ودعمها لتعم جميع العاملين حتى يستمتعوا ببيئة آمنة وصحية يستطيعون من خلالها تقديم كل ما لديهم من إمكانيات
وقدرات وإبداعات، خاصة إذا ما علمنا أن نحو ٦٠٪ من سكان العالم يزاولون العمل، وأنه مصدر رزق لهم وأرض خصبة للاندماج والتفاعل المجتمعي، بإقامة العلاقات الاجتماعية الإيجابية لأبناء المجتمع الواحد.
وقال الوايلي: البيئة العملية الصحية والآمنة تفضي دائمًا إلى خفض القلق والتوتر وتقلل الصراعات بين الموظفين، ومن ثمَّ يتحسن الأداء والإنتاجية، والعكس تمامًا يؤدي إلى التأثير في الموظف المتعايش مع اعتلالات الصحة النفسية، نظرًا إلى عدم قدرته على الاستمتاع بعمله.
كما بيّن أنه حسب بعض الدراسات فإن التقديرات تشير إلى أنه في عام 2019 وصلت نسبة البالغين في سن العمل الذين يعانون اضطرابًا نفسيًّا نحو 15%.
فالصحة النفسية العملية تأتي ضمن آلية واضحة يجب أن يدركها وينفِّذها المسؤولون عن صحة العاملين وسلامتهم من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة من أي اعتلالات نفسية مرتبطة بالعمل.
وأهم تلك الإجراءات تهيئة البيئة المواتية للتغيير والوقاية من المخاطر النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى حماية وتعزيز الصحة النفسية الوظيفية في مكان العمل ودعم العاملين الذين يعانون اعتلالات نفسية.
وأشار الأخصائي النفسي أحمد خالد: إلى أنه لحماية الموظفين في مجال العمل،لا بدّ من تعليم وتدريب المسؤولين على ماهية وطبيعة الاضطراب النفسي، وما المؤشرات والعلامات الخاصة بالاضطراب العاطفي لدى الموظفين، بالإضافة إلى التعرف إلى المهارات الاجتماعية للتعامل مع الآخرين كالصمت .
والتواصل المفتوح ومهارات الاستماع والقدرة على إدارة الضغوط النفسية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة.
وقال خالد: إن ذلك يتحقق من خلال توعية وتدريب الموظفين على الثقافة النفسية التي تؤهِّلهم للتفاعل مع بعضهم وفق الإنجاز الجماعي بعيدًا عن الفردية والوصولية.
وأضاف أن البيئة العملية الوظيفية غالبًا ما ينتج عنها بعض الضغوط النفسية والاجتماعية التي تؤثر بشكل أو بآخر على العاملين، خاصة وأن الضغط النفسي طبيعي ويعد أحد أمراض العصر.
وأكد أن كل الفئات العمرية من الجنسين يتعرضون للضغوط المختلفة بل إن كل الطبقات المجتمعية دون استثناء قد يصابون به في أي وقت وبأي زمان ومكان، متى توافرت شروطه الرئيسية التي تتمثل في مجموعة عوامل، منها عدم الثقة بالنفس وعدم النضج الانفعالي وكذلك عدم القدرة على التعامل مع المواقف والأحداث بالإضافة إلى ضعف العلاقات الاجتماعية.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي سامر الفهد :
أن البيئة الوظيفية أحد مجالات الحياة الاجتماعية وأهمها على مستوى العلاقات الإنسانية، فإنها من أكثر الاسباب احتمالية للإصابة بالضغط النفسي، وأي موظف قد يتعرض للضغوط سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، نظرًا إلى اختلاف الشخصيات وتعقّد الكثير من أمور الحياة وضعف المبادئ والقيم الإنسانية التي تفقد الفرد الشعور بالأمن النفسي الفردي والجماعي، مما يؤثر على الصحة النفسية بشكل مباشر.
وأضاف الفهد أن القائد والمسؤول في المجال الوظيفي هو المعني الرئيسي والأول والأخير في تمكين الموظفين من الصحة النفسية بتطبيق العدل والمساواة بمنتهى المرونة الإيجابية وخلق تفاعل جماعي من الإبداع في الأداء الوظيفي فيه من المسايرة والمساندة التي تضمن حقوق الموظف، وتساعده على الهدوء النفسي والاستقرار النفسي والاجتماعي الجيد.
وعن بيئة العمل الصحية فازت برجيل القابضة على جائزة شهادة اعتماد أفضل بيئة عمل من مؤسسة "غريت بليس تو ورك" العالمية، تقديراً لجهودها في مجال تحفيز الموظفين وخلق بيئة عمل شاملة، ونشر الثقافة الإيجابية في مكان العمل
وبهذه المناسبة قال جون سونيل الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة:
يشرفنا أن نحظى بهذه الجائزة، وهذا يظهر تفانينا في خلق بيئة عمل قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، حيث يشعر الموظفون بالقدرة على تعبير آرائهم والعمل معاً لتحقيق الأهداف المشتركة
وأكد أن بيئة العمل هي مساحة يشعر فيها الفريق بالإلهام لتحقيق أفضل النتائج، ونحن في المجموعة نسعى جاهدين لضمان حصول فريقنا على الموارد التي يحتاجونها للنجاح وتعزيز ثقافة التعاون والاحترام،
وأضاف نحن فخورون بهذا التكريم ونتطلع للاستمرار في بجعل بيئة عملنا ملهمة دائماً.
ومن جانبها صرحت سعادة هند الزعابي المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي:
اليوم وأكثر من أي وقت مضى ندرك أهمية تعزيز منظومة صحية شاملة تلبي كافة احتياجات أفراد المجتمع بما في ذلك وبفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة تؤكد الدائرة التزامها بتحقيق رؤيتها القائمة على جعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً وترسيخاً لمكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية نواصل مساعينا الرامية إلى تسليط الضوء على الصحة النفسية بصفتها مرادفاً للصحة الجسدية بينما نحد من المفاهيم الخاطئة حولها ونشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي يرتكز على الوقاية والكشف المبكر وذلك ضمان حصول المرضى على رعاية شاملة تعيد دمجهم في المجتمع ضمن مرحلة ما بعد العلاج.