رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
صاروخان داخل المنطقة الخضراء
التحالف يغادر قاعدة ثـانيــة بالعــراق
أكدت مصادر عراقية ان 2500 مدرب، أي ما يقارب ثلث قوات التحالف، غادروا أو ما زالوا يغادرون البلاد، مع تعليق عمليات التدريب مع القوات العراقية.
والأسبوع الماضي، غادرت القوات الأجنبية قاعدة القائم الغربية على الحدود مع سوريا، بما في ذلك الفرنسيون والأميركيون.
والخميس غادر 800 عسكري ومتعاقد مدني أميركي وفرنسي خصوصاً قاعدة القيارة في شمال البلاد. وجرت عملية تسلم وتسليم مع القوات العراقية، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس في القاعدة العسكرية.
وإذا أعلنت بريطانيا وأستراليا سحب مدربيها فقط من العراق والإبقاء على أفراد أساسيين، فإن فرنسا ستبدأ في سحب مئتي جندي من العراق، على غرار تشيكيا التي سحبت جنودها، وهم نحو ثلاثين، من البلاد.
هذا وأعلن الجيش العراقي سقوط صاروخين في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية وبعثات أجنبية أخرى، دون وقوع إصابات.
ورصد بيان الجيش سقوط صاروخين كاتيوشا قرب قيادة عمليات بغداد في وقت متأخر من ليل أمس الأول (الأربعاء)، حيث كان انطلاقهما من منطقة النهضة، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا.
وتعرضت المنطقة الخضراء مرارا لهجمات بالصواريخ التي عادة ما تتسبب في أضرار طفيفة فقط، وبهذا الهجوم الأخير يرتفع عدد الهجمات ضد المصالح الدولية في العراق إلى 26.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الصواريخ كانت تستهدف السفارة الأميركية، غير أنها سقطت على بعد مئات الأمتار في ساحة خالية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات، إلا أن واشنطن توجه أصابع الاتهام إلى كتائب حزب الله الشيعية المقربة من إيران.
ومنذ أواخر أكتوبر، استهدف 26 هجوما قوات أجنبية في العراق، وأسفر أحد الهجمات في 11 مارس على قاعدة التاجي شمال بغداد، عن مقتل عسكريين أميركيين ومجندة بريطانية.
وتتواصل الهجمات رغم إعلان الولايات المتحدة، التي يشكل جنودها الغالبية العظمى من القوات المنتشرة في العراق، سحب قواتها من قواعد عدة، وإعادة نشرها في قواعد أخرى داخل العراق.
كما أن التحالف الدولي يعيد تموضع قواته المنتشرة في نحو 11 قاعدة عسكرية في أنحاء العراق.
وانسحب نحو 300 جندي من قوات التحالف من القاعدة العسكرية العراقية في القائم بغرب العراق على الحدود مع سوريا، ومن المقرر سحب القوات من قاعدتي القيارة وكركوك في شمال البلاد.
وسبق أن أعيد تموضع بعض القوات إلى مواقع للتحالف في سوريا المجاورة التي تشهد نزاعا، إضافة إلى مدافع، بينما سيتم إرسال البعض الآخر إلى قواعد أخرى في العراق أو إلى الكويت.
لكن يبدو أن تفشي فيروس كورونا المستجد سرع عمليات الانسحاب، إذ أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، الأربعاء، أن باريس قررت سحب جنودها من العراق، حيث يشاركون في عمليات تدريب.