قررت وزارة التربية والتعليم مؤخراً، تزويد مدارس البنات بضباط أمن وسلامة من النساء، أسوة بمدارس الطلبة الذكور، حيث فتحت باب التقديم للراغبات في العمل في تلك الوظيفة، بل تم بالفعل البدء بالتطبيق في 4 مدارس بابوظبي  مستعينة بذلك بخريجات خولة بنت الأزور ولاسيما المتقاعدين الذيم كانوا يعملون في القوات المسلحة والشرطة.

وتعكف الوزارة حالياً على الاستعانة، بخريجات مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، بالاضافة الى الراغبين من المتقاعدين وذلك لتوفير الكودار  المطلوبة في تلك المرحلة، أما عن المهام الموكلة إليهن،  ستكون نفس مهام ضباط الامن والسلامة في مدارس الذكور، إذ حددت الوزارة مهامهم والتي لا تختلف عن مهام ضباط الامن والسلامة في مدارس البنين والتي تنحصر في 20 مهمة كانت التربية قد اعلنتها في توصيف مهامهم داخل مدارس الدولة .

وتأتي أولويات مهامهن ضرورة تواجدهن قبل وصول أول طالبة للمدرسة، والمغادرة بعد انصراف آخر طالبة، ومتابعة سلوك الطالبات عند قدومهن وانصرافهن واثناء الاستراحة، والحركة خارج الفصول، والقيام بجولات تفقدية مكثفة.

واكدت ضرورة تعاون ضباط الأمن والسلامة مع مدير المدرسة، في الحد من السلوكيات السلبية والعدوانية وتعزيز الإيجابية، والحث على التعاون والاستعداد لخدمة الوطن والتهيئة للانخراط في الخدمة الوطنية، فضلا عن  تأسيس روابط وثيقة مع الطلبة وتوجيههم، باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل نافع والحذر من الانجراف وراء التواصل مع أية جهات أو أشخاص مجهولين والإبلاغ عنهم.

وألزمت الوزارة ضباط الامن والسلامة، بالتعاون مع الهيئات الإدارية في غرس الولاء والانتماء والفخر بالهوية الوطنية والفكر الحضاري المعتدل، وتقديم الإرشادات والتعليمات التوعوية التي تحصن الطلاب من الأفكار المتطرفة والهدامة، والتواصل مع أولياء الأمور لإعلامهم عن سلوكيات أبنائهم ومخالفاتهم وتنويرهم بالقوانين واللوائح والنظم التي تشجعهم على القيام بدورهم التربوي، وإنشاء شراكة وثيقة مع مديري المدارس وضباط السلامة في المدارس المجاورة، لتوفير بيئة مدرسية ومجتمعية آمنة.

وأفادت الوزارة بأنه ينبغي عليهن، مراقبة الحالات والسلوكيات المشبوهة إن وجدت مثل تعاطي المخدرات أو الكحول، او الاعتداءات بالأيدي أو إهمالهم من النواحي الصحية أو النفسية أو الظروف الاجتماعية الخطيرة، واستقبال زوار المدرسة والتحقق من هوياتهم واعتراض أي زائر غير مصرح له بالدخول ومرافقته للإدارة، والتعرف على مصادر الخطر في المدرسة مثل التوصيلات الكهربائية، وفتحات المجاري، فضلا عن  مراقبة حالة المدرسة الفنية من حيث المباني والتجهيزات والمعدات، والتبليغ عن أية مصادر الخطر أو إصلاحات مطلوبة للمحافظة على بيئة آمنة وصالحة للتدريس.

وقالت إنه ينبغي أن يتواصل من خلال مدير المدرسة مع الجهات المختصة للقيام بتنفيذ بعض الإجراءات الوقائية والعلاجية داخل المدرسة مثل فحص واختبار الكحول والمخدرات والحالات النفسية للطلبة او الموظفين، ويوثق جميع الحالات والمخالفات اليومية في (سجل ضابط السلامة المدرسية) وتعبئة النماذج الرسمية وإعداد التقارير الدورية والتقرير النهائي عن السلوكيات السلبية ومقترحات علاجها ورفعها للجهات المختصة.