التعاون العسكري بين إسرائيل وأذربيجان إلى مستوى متطور جديد

التعاون العسكري بين إسرائيل وأذربيجان إلى مستوى متطور جديد

يبدو أن التعاون العسكري بين إسرائيل وأذربيجان في الفترة الأخيرة، سيتعزز أكثر في المستقبل القريب، بعد تقدم أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا بمساعدة الأسلحة والتكنولوجيا الإسرائيلية.
وقال موقع «واللا» العبري، إن إسرائيل تواصل تسليح باكو، وفي جزء من اتفاقية جديدة، ستبيعها قمرين اصطناعيين كهروضوئيين أطول عمراً، وأكثر تطوراً للتصوير، في خطوة مهمة في التعاون بين البلدين.
 
حسب الموقع الإسرائيلي، وقعت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية المحدودة ووكالة الفضاء الأذرية «أزاركوسموس»، الثلاثاء، اتفاقية رائدة، ستبيع بموجبها قمرين اصطناعيين كهروضوئيين لأذربيجان، في صفقة تمثل خطوة مهمة في  تكنولوجيا الفضاء والتعاون بين الشركتين.
وبموجب الاتفاقية، ستزود شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية «أزاركوسموس» بالقمرين، وبالتكنولوجيا والمعرفة اللازمة لإنشائهما وتشغيلهما، ومن المتوقع أن تؤدي الصفقة إلى تطورات في تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وفتح فرص جديدة للشركتين. وتتضمن الاتفاقية شراكة تجارية طويلة الأمد بين الجانبين.
 
وقال بواز ليفي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية: «بالنسبة لنا، السماء ليست الحد الأقصى، ولكنها فقط نقطة بداية لقدراتنا، إن التزامنا بالابتكار والاستكشاف يحفزنا على التعاون مع كبار الخبراء في مجتمع الفضاء العالمي، ونعمل بطموح على تشكيل مستقبل مراقبة الفضاء، نحن فخورون بتقديم مساهمة كبيرة في هذا التعاون لأذربيجان، وواثقون أن هذا التعاون سيدفعنا إلى آفاق جديدة».  
 
وقال رئيس مجلس إدارة «أزاركوسموس» سامدين أسدوف: «هذا المشروع فريد من نوعه بالنسبة لنا ولصناعة الطيران الإسرائيلية، وسيساهم بلا شك في تطوير التعاون في الفضاء بين بلدينا، أرى أن تعاوننا خطوة مهمة في تطوير رأس المال البشري وتقنيات الفضاء في البلاد».
وفي الشهر الماضي، أطلقت أذربيجان عملية عسكلاية في إقليم ناغورنو قرة باخ، الذي تقطنه أغلبية أرمنية، وتحدثت السلطات الانفصالية في المنطقة عن مقتل مدنيين في القصف، ودعت دول العالم إلى تهدئة فورية خوفاً من حرب جديدة في المنطقة.
 
وتابع واللا «مع ذلك، في اليوم الثاني من العملية، وافقت القوات الانفصالية الأرمنية في الإقليم، على نزع سلاحها مقابل وقف إطلاق النار. وجاء مقترح وقف القتال من قوة المراقبة الروسية في الإقليم التي انتشرت هناك بعد الحرب السابقة بين الطرفين في 2020، وحسب السلطات الأرمينية، قُتل العشرات وجُرح المئات في عملية أذربيجان».
 
بعد الاستسلام، قالت الحكومة الأرمينية إن باكو تخطط «لتطهير عرقي» في الإقليم الذي يعترف به المجتمع الدولي جزءاً من  أذربيجان، ونفت باكو أنها كانت تضرب أهدافًا مدنية،، لكن ما يقرب من 100 ألف أرمني عبروا الحدود إلى أرمينيا.