التواصل الموسيقي يقاوم التحولات في منطقة القرن الأفريقي
يعول مختصون على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه التقارب الموسيقي بين شعوب بلدان شرق أفريقيا في الحفاظ على الروابط الاجتماعية والثقافية وتذويب الصراعات التي أوجدتها التحولات "الجيو - سياسية" الكبيرة في المنطقة، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وعلى الرغم من استقلال إريتريا عن إثيوبيا في العام 1993 والتقسيمات التي طالت الصومال في بداية القرن الحالي و انفصال جنوب السودان في العام 2011 والأزمات الحدودية والسياسية التي تنشب بين الحين والآخر والفوارق اللغوية؛ إلا أن الموسيقى ظلت تمثل العامل المشترك الذي يجمع بين تلك البلدان.
ولم تكن الحدود السياسية والجغرافية بين الممالك والدول في منطقة الشرق الأفريقي، منذ ما قبل الميلاد وحتى الآن، ثابتةً أو واضحة ومحددة بل كانت وما تزال محل تغير وإعادة ترسيم بين الحين والآخر تبعاً للتحولات السياسية والعسكرية التي تستجد في هذه أو تلك من الممالك والدول.
لكن في الجانب الآخر وعلى الرغم من تلك التحولات؛ إلا أن الحياة الاجتماعية والثقافية والعقدية لم تتغير كثيرا؛ بحيث تحتفظ المجموعة التي "شطرها" الترسيم الجديد للحدود بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها المادية المتشابهة، لكن الوجه الأبرز في ذلك التشابه الثقافي والاجتماعي انعكس بشكل واضح في التواصل الموسيقي.
ومن السهل على المتجول في بلدان شرق أفريقيا أن يلاحظ الانسجام الكامل لشعوب دول المنطقة مع الموسيقى والأغاني، حتى تلك التي لا يربطها جوار جغرافي مباشر.
وإن كنت تمر في شوارع أديس أبابا، أو الخرطوم أو أسمرا، فالأذن لن تخطئ التقاط أغنيات محمد وردي، وسيد خليفة والبلابل وهي تنطلق من مسجلات المقاهي والمذياع؛ تماماً مثلما تسمع محمود أحمد وأستير أوقي وتيدي آفرو في الخرطوم أو حليمة الصومالية وغيرهم.
وعلى الرغم من استقلال إريتريا عن إثيوبيا في العام 1993 والتقسيمات التي طالت الصومال في بداية القرن الحالي و انفصال جنوب السودان في العام 2011 والأزمات الحدودية والسياسية التي تنشب بين الحين والآخر والفوارق اللغوية؛ إلا أن الموسيقى ظلت تمثل العامل المشترك الذي يجمع بين تلك البلدان.
ولم تكن الحدود السياسية والجغرافية بين الممالك والدول في منطقة الشرق الأفريقي، منذ ما قبل الميلاد وحتى الآن، ثابتةً أو واضحة ومحددة بل كانت وما تزال محل تغير وإعادة ترسيم بين الحين والآخر تبعاً للتحولات السياسية والعسكرية التي تستجد في هذه أو تلك من الممالك والدول.
لكن في الجانب الآخر وعلى الرغم من تلك التحولات؛ إلا أن الحياة الاجتماعية والثقافية والعقدية لم تتغير كثيرا؛ بحيث تحتفظ المجموعة التي "شطرها" الترسيم الجديد للحدود بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها المادية المتشابهة، لكن الوجه الأبرز في ذلك التشابه الثقافي والاجتماعي انعكس بشكل واضح في التواصل الموسيقي.
ومن السهل على المتجول في بلدان شرق أفريقيا أن يلاحظ الانسجام الكامل لشعوب دول المنطقة مع الموسيقى والأغاني، حتى تلك التي لا يربطها جوار جغرافي مباشر.
وإن كنت تمر في شوارع أديس أبابا، أو الخرطوم أو أسمرا، فالأذن لن تخطئ التقاط أغنيات محمد وردي، وسيد خليفة والبلابل وهي تنطلق من مسجلات المقاهي والمذياع؛ تماماً مثلما تسمع محمود أحمد وأستير أوقي وتيدي آفرو في الخرطوم أو حليمة الصومالية وغيرهم.