قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجامعة "تتفهم تماما التطورات السياسية الحاصلة في تونس"، في إشارة إلى الإجراءات التي كان أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، دون أن يقدّم مزيدا من التوضيحات بهذا الخصوص.
   وجاءت هذه التصريحات بمناسبة حضور أبو الغيط فعاليات افتتاح الدورة الحادية والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
   وتحدّث الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اهمية هذه التظاهرة الإعلامية في مناقشة واقع الإعلام العربي وقضاياه، مؤكدا أن "هناك تطورات في مفـــــاهيم الإعلــــام تفــــرض علــــينا نحن العرب أن نجتمع ونناقش ونضع توصيات للمستقبل"، معبرّا عن تطلّع الشعوب العربية إلى "إعلام بنّاء لا يخرّب ويساعد على بناء مجتمعات صحية".
   هذا واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأربعاء 2021 بقصر قرطاج، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوفد المرافق له.
   وتوجّه سعيد بالشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على مواقفه الداعمة لتونس في هذا الظرف التاريخي الذي تمرّ به، ونوّه بدور الجامعة في الانتصار لمبادئ الدولة الوطنية بما يُسهم في المحافظة على سيادة الدول العربية ويُعزّز وحدتها ويُرسّخ الأمن والاستقرار فيها.
   كما شدّد سعيد على انفتاح تونس على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ورفضها لكل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤونها الداخلية أو التربّص بمصالحها. وذكّر، أيضا، بتشبّثه بمبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وضمان حقوق الإنسان.
   ومن جانبه، جدّد الأمين العام لجامعة الدول العربية الإعراب عن ثقته في المسار الديمقراطي في تونس وفي وجاهة التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها، متمنيّا للقيادة التونسية النجاح في معركة بناء دولة وطنية قوية تلبي إرادة الشعب التونسي وتُحقق تطلّعاته نحو الاستقرار والنماء.