الجفاف مستمر.. القرن الإفريقي يواجِه العدم
مع الأرقام المفزعة التي أطلقتها منظمات معنية بالمناخ في قارة أفريقيا بشأن مستقبل أزمة الجفاف التي تهاجم دول القرن الإفريقي، يُسارع المُتخصصون في مجال البيئة لعرض الحلول لإنقاذ ما يمكن، خاصة في اتجاه تأمين الزراعة. في فبراير، دق مركز التنبؤات والتطبيقات المناخية الإفريقية جرس إنذار بأن دول القرن الإفريقي تضربها موجة جفاف هي الأسوأ منذ عام 2011، أودت بحياة الآلاف، ومتوقّع أن تزداد شدة الأشهر الثلاثة المقبلة مع انخفاض مستوى سقوط الأمطار عن المعتاد للموسم السادس على التوالي، إضافة لزيادة درجات الحرارة.
لمركز التابع للهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، توقّع أن يؤدي هذا إلى "كارثة إنسانية"، تهدّد أجزاء من إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا، كما يعاني 23 مليون في البلاد الثلاثة الأولى منذ الآن "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، واضطرار 1.7 مليون شخص للرحيل بحثا عن الماء والطعام.
تسبّبت آخر مجاعة ضربت الصومال في عام 2011 في وفاة 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون السادسة. وميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي "جمعية للتوعية البيئية مقرّها بيروت"، يُشير للعلاقة بين هذه الاضطرابات المناخية المتسارعة وبين تغير المناخ العالمي.