رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
يطبّق الآن ما سبق أن قاله:
الحرب في أوكرانيا: لقد صرّح بوتين بكل شيء...!
-- حدّد بوتين أهدافه في أوكرانيا بوضوح في خطابه يوم الاثنين
بعيدا عن تحركات جيشه، كان الرئيس الروسي واضحًا في تصريحاته: سيشن هجومًا كبيرًا على أوكرانيا... الهدف هو تغيير الحكومة والثأر.
اندلعت الحرب... الخميس 24 فبراير، قصف الجيش الروسي، أوكرانيا بأكملها ومدنها وقواعدها العسكرية، ومن المتوقع أن تكون الخسائر البشرية جسيمة. آلاف الأوكرانيين يفرون من بلادهم، اجتمع الغرب على عجل لاتخاذ إجراءات “غير مسبوقة”.
لم يستطع أحد منع هذه الحرب، لأن فلاديمير بوتين أرادها مهما كان الثمن. لقد كرّر الرئيس الروسي في كتاباته وتصريحاته خلال الأشهر القليلة الماضية عزمه على التخلص من السلطات الأوكرانية الحالية بالقوة إذا لزم الأمر... وهو الآن يطبق ما قاله.
«هذا بالضبط ما سنفعله»
في الصيف الماضي، نشر بوتين مقالاً طويلاً قدم فيه رؤيته لأوكرانيا، التي وُصف انقسامها عن روسيا بأنه “مصطنع”. يوم الاثنين، قبل الاعتراف باستقلال دونباس وإرسال جنوده إلى هناك، أعطى رئيس الكرملين جميع العناصر التي تشير إلى هجوم كبير في خطابه المتلفز. ففي خضم التحريف التاريخي المعلن، أكد بوتين أن روسيا في خطر، وأنه يستعد للرد عسكريًا: “مع زيادة مستوى التهديدات ضد بلدنا بشكل كبير، يحق لروسيا اتخاذ إجراءات مضادة لضمان سلامتها... وهذا هو بالضبط ما سنفعله «.
طيلة دقائق طويلة، وصف الرئيس الروسي كيف تستعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمهاجمة “العدو الروسي” باستخدام أوكرانيا “كنقطة انطلاق”. “بالطبع، يتوقعون منا أن نستمر في التصرف وفقًا للمثل المشهور: “الكلاب تنبح، والقافلة تسير”، اسمحوا لي أن أقول على الفور إننا لم نقبل هذا وأننا لن نفعل ذلك أبدًا “، حذّر بوتين، قبل أن يضع إصبعه على تهديد نووي مزعوم من أوكرانيا، التي تخلصت مع ذلك من جميع أسلحتها النووية بين 1994 و1996.
«سبق ان كانت هناك تصريحات تفيد بأن أوكرانيا ستصنع أسلحتها النووية الخاصة، وهذا ليس مجرد تبجّح عبثيّ، يؤكد الرئيس الروسي أمام الكاميرات. تمتلك أوكرانيا التكنولوجيا النووية الســـوفياتية وناقلات هذه الأســـلحة، بما في ذلك طائرات وصواريخ أو تي آر-21 توشكا، من تصميم سوفياتي أيضًا، يصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر. لكنها ستفعل المزيد، إنها مسألة وقت فقط “...”إذا حصلت أوكرانيـــــا على أسلحة دمار شامل، فإن الوضع في العالم، وفي أوروبا، وخاصة بالنســـــبة لروسيا، سيتغيّر بشكل كبير... لا يمكننا إلا الرد على هذا الخطر الحقيقي «.
الهدف: الإطاحة
بالحكومة الأوكرانية
حدّد أهدافه في أوكرانيا بوضوح في خطابه يوم الاثنين: يريد بوتين تعيين رجال موالين له على رأس الحكومة الأوكرانية، التي تضر أفعالها منذ الاستقلال بالبلاد، حسب قوله. “رؤساء ونواب رادا “الجمعية الأوكرانية” يتغيرون، لكن جوهر والطبيعة العدوانية والقومية للنظام الذي تولى السلطة في كييف لا يتغيران، يقول الرئيس الروسي. وهذا هو نتاج انقلاب 2014، والذين سلكوا طريق العنف وإراقة الدماء والفوضى، ولم يعترفوا ولن يعترفوا بأي حل آخر لقضية دونباس غير الحل العسكري».
كانت الرسالة واضحة: روسيا ستطرد السلطات الأوكرانية المنتخبة بالقوة، وستعيد البلاد إلى سيطرتها.
ورد الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشكل مباشر على الهجمات الروسية: “لا تنزعجوا، نحن أقوياء، نحن مستعدون لأي شيء، وسنهزم أي شخص، لأننا أوكرانيا”. وقد خططت الولايات المتحدة لإجلائه إذا تدهور الوضع أكثر.
إذا نجح غزو الجيش الروسي، فمن المتوقع أيضًا حدوث انتقام وإعدامات. هنا مرة أخرى، لا لبس في كلمات الكرملين: “لقد طغت موجة من المذابح والعنف على المدن الأوكرانية، وسلسلة من جرائم القتل الصاخبة التي لم يعاقب عليها أحد.
ولا يسع المرء إلا أن يرتعد من المأساة الرهيبة في أوديسا، حيث قتل متظاهرون مسالمون بوحشية، وأحرقوا أحياء في مجلس النقابات العمالية “عام 2014، توفي 42 ناشطًا مؤيدًا لروسيا من هذه المدينة الأوكرانية في حريق دون التعرف على الجناة”.
لم تتم معاقبة مرتكبي هذه الفظائع، ولا أحد يبحث عنهم، لكننا نعرف أسماءهم وسنبذل قصارى جهدنا لمعاقبتهم والعثور عليهم وتقديمهم للعدالة «.
ربما تكون الحرب في بدايتها فقط... ومرة أخرى، قال بوتين بنفسه يوم الاثنين: “يجب ألا نتوقف، كما يقولون، في منتصف الطريق».
بعيدا عن تحركات جيشه، كان الرئيس الروسي واضحًا في تصريحاته: سيشن هجومًا كبيرًا على أوكرانيا... الهدف هو تغيير الحكومة والثأر.
اندلعت الحرب... الخميس 24 فبراير، قصف الجيش الروسي، أوكرانيا بأكملها ومدنها وقواعدها العسكرية، ومن المتوقع أن تكون الخسائر البشرية جسيمة. آلاف الأوكرانيين يفرون من بلادهم، اجتمع الغرب على عجل لاتخاذ إجراءات “غير مسبوقة”.
لم يستطع أحد منع هذه الحرب، لأن فلاديمير بوتين أرادها مهما كان الثمن. لقد كرّر الرئيس الروسي في كتاباته وتصريحاته خلال الأشهر القليلة الماضية عزمه على التخلص من السلطات الأوكرانية الحالية بالقوة إذا لزم الأمر... وهو الآن يطبق ما قاله.
«هذا بالضبط ما سنفعله»
في الصيف الماضي، نشر بوتين مقالاً طويلاً قدم فيه رؤيته لأوكرانيا، التي وُصف انقسامها عن روسيا بأنه “مصطنع”. يوم الاثنين، قبل الاعتراف باستقلال دونباس وإرسال جنوده إلى هناك، أعطى رئيس الكرملين جميع العناصر التي تشير إلى هجوم كبير في خطابه المتلفز. ففي خضم التحريف التاريخي المعلن، أكد بوتين أن روسيا في خطر، وأنه يستعد للرد عسكريًا: “مع زيادة مستوى التهديدات ضد بلدنا بشكل كبير، يحق لروسيا اتخاذ إجراءات مضادة لضمان سلامتها... وهذا هو بالضبط ما سنفعله «.
طيلة دقائق طويلة، وصف الرئيس الروسي كيف تستعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمهاجمة “العدو الروسي” باستخدام أوكرانيا “كنقطة انطلاق”. “بالطبع، يتوقعون منا أن نستمر في التصرف وفقًا للمثل المشهور: “الكلاب تنبح، والقافلة تسير”، اسمحوا لي أن أقول على الفور إننا لم نقبل هذا وأننا لن نفعل ذلك أبدًا “، حذّر بوتين، قبل أن يضع إصبعه على تهديد نووي مزعوم من أوكرانيا، التي تخلصت مع ذلك من جميع أسلحتها النووية بين 1994 و1996.
«سبق ان كانت هناك تصريحات تفيد بأن أوكرانيا ستصنع أسلحتها النووية الخاصة، وهذا ليس مجرد تبجّح عبثيّ، يؤكد الرئيس الروسي أمام الكاميرات. تمتلك أوكرانيا التكنولوجيا النووية الســـوفياتية وناقلات هذه الأســـلحة، بما في ذلك طائرات وصواريخ أو تي آر-21 توشكا، من تصميم سوفياتي أيضًا، يصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر. لكنها ستفعل المزيد، إنها مسألة وقت فقط “...”إذا حصلت أوكرانيـــــا على أسلحة دمار شامل، فإن الوضع في العالم، وفي أوروبا، وخاصة بالنســـــبة لروسيا، سيتغيّر بشكل كبير... لا يمكننا إلا الرد على هذا الخطر الحقيقي «.
الهدف: الإطاحة
بالحكومة الأوكرانية
حدّد أهدافه في أوكرانيا بوضوح في خطابه يوم الاثنين: يريد بوتين تعيين رجال موالين له على رأس الحكومة الأوكرانية، التي تضر أفعالها منذ الاستقلال بالبلاد، حسب قوله. “رؤساء ونواب رادا “الجمعية الأوكرانية” يتغيرون، لكن جوهر والطبيعة العدوانية والقومية للنظام الذي تولى السلطة في كييف لا يتغيران، يقول الرئيس الروسي. وهذا هو نتاج انقلاب 2014، والذين سلكوا طريق العنف وإراقة الدماء والفوضى، ولم يعترفوا ولن يعترفوا بأي حل آخر لقضية دونباس غير الحل العسكري».
كانت الرسالة واضحة: روسيا ستطرد السلطات الأوكرانية المنتخبة بالقوة، وستعيد البلاد إلى سيطرتها.
ورد الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشكل مباشر على الهجمات الروسية: “لا تنزعجوا، نحن أقوياء، نحن مستعدون لأي شيء، وسنهزم أي شخص، لأننا أوكرانيا”. وقد خططت الولايات المتحدة لإجلائه إذا تدهور الوضع أكثر.
إذا نجح غزو الجيش الروسي، فمن المتوقع أيضًا حدوث انتقام وإعدامات. هنا مرة أخرى، لا لبس في كلمات الكرملين: “لقد طغت موجة من المذابح والعنف على المدن الأوكرانية، وسلسلة من جرائم القتل الصاخبة التي لم يعاقب عليها أحد.
ولا يسع المرء إلا أن يرتعد من المأساة الرهيبة في أوديسا، حيث قتل متظاهرون مسالمون بوحشية، وأحرقوا أحياء في مجلس النقابات العمالية “عام 2014، توفي 42 ناشطًا مؤيدًا لروسيا من هذه المدينة الأوكرانية في حريق دون التعرف على الجناة”.
لم تتم معاقبة مرتكبي هذه الفظائع، ولا أحد يبحث عنهم، لكننا نعرف أسماءهم وسنبذل قصارى جهدنا لمعاقبتهم والعثور عليهم وتقديمهم للعدالة «.
ربما تكون الحرب في بدايتها فقط... ومرة أخرى، قال بوتين بنفسه يوم الاثنين: “يجب ألا نتوقف، كما يقولون، في منتصف الطريق».