الدبيبة يجدد تمسكه بالسلطة ويستعين بالصادق الغرياني
الحكومة الليبية الجديدة: لن نستخدم القوة لدخول طرابلس
قال الناطق باسم الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، عثمان عبد الجليل: إن عزمهم وتعهدهم بعدم استخدام العنف هو ما منعهم من دخول العاصمة طرابلس.
وأوضح الناطق ووزير الصحة في الحكومة الجديدة أنهم «لن يستخدموا القوة في استلام السلطة نظراً لإيمانهم بأن العنف سيولد المزيد من المآسي للشعب. مبيناً أن هذا ما لا يريدونه، وما تسعى إليه حكومة الوحدة الوطنية. وفق قوله.
وأضاف ضمن خبر أورده مكتب الحكومة الإعلامي بالساعات الأولى من صباح أمس الأحد: نتمنى من الشعب الليبي والمكونات السياسية والاجتماعية أن تعي أهمية المرحلة الحالية والتوافق الليبي-الليبي الذي حدث لأول مرة في البلاد منذ انقسام سنة 2014، ويجب علينا استثماره للوصول إلى انتخابات ناجحة.
هذا وأثار لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة مع مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، جدلاً في الشارع الليبي، حيث تعمد الغرياني الهجوم على المؤسسات الليبية، بينما أكد سياسيون أن الدبيبة يسعى للحصول على دعم الغرياني نظراً لنفوذه على الجماعات الإرهابية والمتطرفين في البلاد.
واعتبروا أن استعانة الدبيبة بالغرياني رغم عدم الوفاق بينهما في السابق، دليل على تشبثه بالسلطة وعلمه بمدى قدرة الغرياني على تحريك الجماعات الإرهابية والمتطرفين وقادة الميليشيات.
محاولات الدبيبة لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل منح الثقة لخلفه فتحي باشاغا، تضاعفت بعد سعي أطراف إقليمية ودولية لحل الأزمة الليبية عبر ضمان عدم اللجوء للسلاح وتحييد الميليشيات وإبعادها عن العمل السياسي.
مبادرات أكدت مصادر لقناة العربية أن الدبيبة رفضها رغم ما تحتويه من تعهدات على عدم إقصائه في المستقبل.تخوفات من عودة الاحتكام للسلاح ما زالت تفرض نفسها على المشهد، في ظل تشبث الدبيبة بالسلطة وتجديد تمسكه بها.وتباين بين الأطراف الفاعلة على الساحة، وغياب توافق إقليمي ودولي على أولويات الحل السياسي.