الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية تسرّع وتيرة المهام وتزيد كفاءة الإجراءات الطبية

الحلول والتقنيات المبتكرة تعزز نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات

الحلول والتقنيات المبتكرة تعزز نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات

• سفير أحمد: إنشاء نموذج رعاية صحية يتمحور حول المريض، ويعتمد على التكنولوجيا

• مروان جناحي: نحرص على تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية من خلال مبادرات مبتكرة 

• خورخيه غوزمان: استدعت التطورات التقنية الكبيرة تعزيز زخم الجهود لتكون أكثر تركيزاً على الاستدامة

 • علاء المنيني: نحافظ على صدارتنا للقطاع وتسجيل نمو غير مسبوق

• مروان الملا: بناء منظومة صحية أكثر مرونة واستدامة تعمل على ترسيخ المكانة العالمية لدبي

 


نجح قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات في ترسيخ رؤيته لتقديم الرعاية عالمية المستوى لأكثر الحالات تعقيداً بالاعتماد على أحدث التقنيات التي تواكب متطلبات المستقبل، من خلال حزمة من المبادرات المبتكرة والخدمات الصحية الرقمية لتطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة في الاستدامة والتنافسية والريادة لتعزيز جودة الحياة.
وأكد أطباء ومختصون في قطاع الرعاية الصحية على نجاح دولة الإمارات في توفير أرقى معايير الرعاية الصحية بفضل منظومة طبية متطورة شاملة، وعمل مشترك بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص التي أسهمت في رفع كفاءة القطاع الصحي، وتعزيز تنافسيته، ورفده بمنشآت صحية متطورة، وكوادر عالية الكفاءة، وتقنيات بالغة التطور. وقال الأطباء والمختصون في تصريحات لصحيفة "الفجر" إن استدامة تنافسية الدولة ومكانتها الريادية التي ترتكز على الرؤية الاستشراقية لقيادتنا الحكيمة في المجال الصحي تمثل هدفاً استراتيجياً محورياً يحرص القطاع الصحي على ترسيخه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز جودة الحياة وصحة أفراد المجتمع. فحققت الدولة نجاحاً مشهوداً لها دولياً مستندة على بنية تحتية صحية متطورة، وتشريعات مرنة، وكوادر مؤهلة، ومدربة، متوقعين أن يشهد القطاع مزيداً من الانفاق على الحلول والتقنيات المبتكرة بما يعزز من ريادته ومكانته على المستوى الإقليمي والعالمي.
ومن المتوقع زيادة حجم الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية بالدولة ليبلغ 112.7 مليار درهم بحلول عام 2027، فيما من المتوقع أن ترتفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 4.3% بين عامي 2023 و2027، في حين ازداد حجم الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية 4 % سنوياً منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليار درهم في عام 2022، مع توقعات بمواصلة زيادة الإنفاق لتصل إلى 7% سنوياً بحلول عام 2027.
وقال الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي":
إن التطورات التقنية الراهنة تشكل مستقبل قطاع الرعاية الصحية بدءاً بالذكاء الاصطناعي الذي يمكن استخدامه لتخصيص البروتوكولات العلاجية إلى التقنيات التي توظف البيانات الجينية لتحديد أكثر الخيارات العلاجية كفاءة لكل مريض، مشيراً إلى أن كليفلاند كلينك أبوظبي تلتزم بتقديم الرعاية عالمية المستوى لأكثر الحالات تعقيداً ليستفيد منها المرضى الأمر الذي يستدعي بشكل متزايد توظيف أدوات مبتكرة والاعتماد على خبرات عالية".
وأشار إلى أن المستشفى حظيت بفرصة الكشف عن جهودها المبتكرة خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024 الذي اختتم فعالياته بدبي مؤخرا، فيما نتطلع لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون والتطوير مع المؤسسات التي تتقاسم معنا ذات الرؤى والقيم، 
مشيراً إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية استدعت التطورات التقنية الكبيرة تعزيز زخم الجهود لتكون أكثر تركيزاً على الإستدامة وقدرة على إحداث تحول جذري في الرعاية الصحية على مستوى العالم.
وذكر أن التقنيات المعاصرة مثل الذكاء الإصطناعي التوليدي والواقعين الافتراضي والمعزز والتحليلات التنبؤية باتت تسرّع من وتيرة المهام الروتينية تزامناً مع زيادة دقة وكفاءة إجراءات الرعاية الصحية، فيما تعمل هذه التقنيات أيضاً على تحسين سبل الوصول إلى الرعاية وتفعيل استخدام تدابير الصحة الوقائية لحماية المجتمعات من التهديدات التي تلوح في الأفق.
من جانبه، قال مروان عبد العزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمع دبي للعلوم:
 إن الاستثمار في الأبحاث والمبادرات المحلية ضرورة علمية ملحة، حيث تعد حجر الزاوية لإحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية تعود بالفائدة على الجميع في المنطقة والعالم على حد سواء.
وأضاف جناحي، أن الطب الدقيق يمثل نقطة تحول في علوم الحياة، حيث يعد هذا الانتقال من النهج الطبي التقليدي الموحد بتوفير علاجات موجهة ونوعية أكثر فعالية تسهم في تحقيق أهداف قطاع الرعاية الصحية المتمحورة حول تلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض. وأكد التزام مجمع دبي للعلوم بتوفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تطور ونمو قطاع العلوم. كما نحرص على تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية من خلال مبادرات مبتكرة.
من جهته، قال سفير أحمد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة برجيل القابضة: إن المجموعة وقعت شراكة مع إي آند- المؤسسات لتوفير التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية؛ وتغيير الطريقة التي نقدم بها الرعاية الصحية للمرضي، مع مساعينا لتعزيز وصول المرضى للرعاية الصحية بسهولة، وتحسين جودة الخدمات، من خلال دمج الأنظمة المتطورة للرعاية الصحية عن بعد، وأنظمة متابعة المرضى عن بعد. وأضاف سفير: أن رؤية المجموعة تتمثل في إنشاء نموذج رعاية صحية يتمحور حول المريض، ويعتمد على التكنولوجيا، ولا يقتصر دوره على وضع معايير جديدة للقطاع فحسب، بل يعالج أيضاً التحديات المجتمعية والبيئية، موضحاً أنه من خلال هذا المشروع نهدف إلى تقليل البصمة الكربونية وبناء مستقبل رعاية صحية أكثر استدامة، ويمكن الوصول إليه في مختلف المناطق.
وأشار إلى ان التعاون يهدف إلى تعزيز وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية، وزيادة الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، من خلال حلول متكاملة في الرعاية الصحية عن بعد، وتحسين جودة الرعاية، من خلال نظام متابعة المرضى عن بعد، كما تسعى أيضاً إلى تبسيط التواصل بين المتخصصين في الرعاية الصحية، وإنشاء نموذج رعاية صحية يركز على المريض، ومدعوم بالتكنولوجيا، لتعزيز المعايير المتبعة في القطاع.
وقال الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي:
إن نمو الاستثمار في المنشآت الصحية يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارة كوجهة مثالية للاستثمار الصحي، ويؤكد قدرتها التنافسية وكفاءة بنيتها التحتية الحديثة، واكتمال وتطور التشريعات المنظمة للقطاع الصحي، كذلك يعكس النمو الرؤية الطموحة التي تقف وراء تطور القطاع الصحي وقدرته على التكيف مع مختلف الظروف،أسوة بباقي القطاعات الحيوية التي تشهد تطوراً ونمواً مطرداً في دبي.
وأشار الدكتور الملا إلى الاهتمام البالغ الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتحفيز وتشجيع المستثمرين من خلال حزمة من التسهيلات الحكومية، التي أسهمت بشكل فاعل في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية، حيث احتلت المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً في هذا المجال وفق المؤشر العالمي للسياحة الطبية الصادر عن المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية.
وأشاد الدكتور الملا بالتعاون والشراكة الوثيقة بين الهيئة والقطاع الطبي الخاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية (D33) وتسهم في بناء منظومة صحية أكثر مرونة واستدامة تعمل على ترسيخ المكانة العالمية لدبي كوجهة مثالية للسياحة والاستثمار.
وقال علاء المنيني الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في سلطة مدينة دبي الطبية:  نسعى دوماً إلى عقد مزيد من الشراكات لتعزيز خدمات الرعاية الصحية وجذب استثمارات تساهم مباشرة في تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040..وتشمل التزاماتنا تطوير شراكات استراتيجية وإنشاء عيادات صحية مجتمعية وريادة مفاهيم العيش المشترك المبتكرة. وفي ظل التطور المستمر لقطاع الرعاية الصحية فإننا نحافظ على صدارتنا للقطاع وتسجيل نمو غير مسبوق وإظهار التزامنا بإنشاء منظومة رعاية صحية ورفاهية شاملة".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot