الخبراء في منتدى قادة المطارات العالمية يدعون لتعزيز البيانات لخدمة صياغة السياسات

الخبراء في منتدى قادة المطارات العالمية يدعون لتعزيز البيانات لخدمة صياغة السياسات


دعا خبراء صناعة الطيران المشاركين في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمعرض المطارات في دبي إلى تعزيز البيانات الكبيرة التي يتم جمعها من منصات التواصل الاجتماعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتيات لخدمة صناعة السياسات الرامية إلى المزيد من تحسين تدابير السلامة وتجربة المسافرين في قطاع الطيران. وقال الخبراء المشاركون في “مؤتمر الابتكار والتطوير في المطارات” الذي يتم ضمن أعمال منتدى قادة المطارات العالمية الذي يقام على هامش أعمال معرض المطارات، إن المطارات كانت على الدوام في واجهة الابتكار، حيث تقوم بشكل أسرع من باقي القطاعات باختبار التكنولوجيات الجديدة في سعي منها لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتجربة المسافرين. وأبرز المهندس محمد بن خالد المديفر، مدير عام مكتب الاستراتيجية في شركة مطارات القابضة السعودية، في معرض كلمته الرئيسية الدور الذي قامت به شركة مطارات خلال جائحة كوفيد

وقال: “لقد نظرنا إلى الجائحة بوصفها فرصة للمحافظة على حركة سلسلة لشحن الأدوية والمواد الغذائية.» وأضاف: “نعمل على تشجيع التشاركية بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قدرة مطاراتنا على استيعاب المسافرين والشحن، ويتمثل هدفنا في زيادة سعة مناولة الشحن من 800,000 طن إلى 4.5 مليون طن، ونتوقع استقبال 330 مليون مسافر عبر المطارات السعودية، حيث كنا قد أسسنا مؤخراً منطقة حرة في الرياض لاستقطاب الشركات الكبيرة للاستثمار.» وناقشت لجنة حوار التطورات ذات الصلة بالتنقل الكهربائي المتكامل والمؤتمت في بيئة المطارات، حيث سيتعين على المطارات ومزودي خدمات المناولة الأرضية وخدمات الملاحة الجوية مواكبة توسعات السعة لدى شركات الطيران في ظل الازدهار المتوقع في مجال الطيران على مدى العقود القليلة المقبلة. وبالنظر لحقيقة أن التوسع يأتي بتكلفة باهظة سواء من الناحية المالية أو لجهة تأثيره على المناخ، فإن الطيران يتطلع بشكل متزايد نحو التنقل الكهربائي المتكامل والمؤتمت للحد ما أمكن من التكاليف وتعزيز الكفاءة.

وقد أصبح المسافرون حول العالم متطلبين بشكل متزايد فيما يتعلق بمستويات الخدمة وتجاربهم في المطارات، حيث تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للمسافرين بالتعليق وإبداء الإعجاب أو عدم الإعجاب بتجاربهم ومشاركتها مع الملايين على الفور. وقال توم اسكولا، نائب الرئيس والمدير العام لشركة باناسونك افيونيكس كوربوريشن مخاطباً جلسة نقاش حملت عنوان “اعتماد البيانات والذكاء الاصطناعي واتصالات الجيل الخامس والروبوتيات لإعادة التفكير بتجربة المسافرين”: “لقد لعبت تكنولوجيات اليوم في مجال الطيران دوراً رئيسياً في تعزيز تجربة المسافرين بدءاً من التخطيط ومروراً بصعودهم على متن الطائرة وانتهاءً باختيار خدمات على متن الطائرة مثل الترفيه والطعام. وتسدي البيانات التي يتم جمعها بواسطة تكنولوجيات مختلفة العون للموظفين الأرضيين لتحسين الخدمات واتخاذ التدابير الضرورية بشكل مسبق.»


وقال جاك خرياطي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية ومدير الطيران في شركة ايجيس الشرق الأوسط: “يلعب الاتصال عبر تطبيقات الهاتف المحمول دوراً رئيسياً في تجربة الركاب حيث يتم استخدام البيانات الناتجة عن مصادر مختلفة لخدمة صياغة السياسات».
وتطرقت جلسة حوار أخرى إلى التطورات ذات الصلة بالتنقل الكهربائي المتكامل والمؤتمت في بيئة المطارات، واشتمل المتحدثون فيها على كل من روبرت باول نائب الرئيس للخدمات الفنية في وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، وفرانشسكو سبيرانديو مدير أول النقل والتنقل في شركة رينا كونسالتنغ الاستشارية، واندريا بومبيلي مدير المبيعات والتسويق الدولي في شركة بومبيلي، وراجو سيلامونثولا مدير الاستراتيجية والنمو في إدارة القسم الجوي والمدارج في شركة هانيويل.

ويركز المعرض الذي تنظمه شركة آر إكس غلوبال، والذي يعتبر أضخم منصة أعمال بينية لصناعة المطارات في العالم، بشدة على الاستدامة لمساعدة صناعة الطيران في تحقيق صناعة مطارات أكثر استدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية عاماً بعد عام.
ويستمد المعرض في دورته الحادية والعشرين الدعم من مؤسسة مطارات دبي، وشرطة دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي وهي جزء من طيران الإمارات والمجموعة، ومن مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، والمؤسسة العالمية لخدمات الملاحة الجوية، المزود الوحيد من القطاع الخاص لخدمات الملاحة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.