رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
الدبيبة يتحدث عن مؤامرات لتقسيم ليبيا
اتهم رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أطرافا لم يسمها بمحاولة تقسيم ليبيا، مؤكدا وجود مؤامرات كبيرة تحاك ضدّ وحدة بلاده، ومشددا على أنه لن يسمح ويقبل بها تحت أي عذر.
وأضاف خلال زيارته الأربعاء إلى مدينة الزنتان غرب البلاد، صحبة عدد من الوزراء، لتفقد أحوال المدينة والتعرف على المشكلات التي تواجهها، أنه لا يمكن السماح باندلاع حرب جديدة في ليبيا والتفريط في وحدة البلاد مهما كان الثمن.
وتعيش حكومة الدبيبة على وقع توتر داخلي، بعد تهديد أعضائها من المنطقة الشرقية بالإنسحاب، احتجاجا على إستحواذ الدبيبة على السلطة والتعدي على صلاحيات الوزراء والتفرد بالقرارات، وكذلك على وقع قطيعة مع البرلمان بعد سحبه الثقة منها، بسبب فشلها في تنفيذ المشاريع التي تعهدت بحلّها، وقطيعة كذلك مع الجيش، على خلفية تأخرها في صرف مرتبات منتسبي الجيش لمدة 3 أشهر.
ويثير التوتر المتصاعد بين الحكومة والجيش والبرلمان، قلق الأوساط السياسية والشعبية من نسف إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري، بعدما قطعت المفوضية العليا للانتخابات أشواطا هامة في التحضير لها، وهو ما سيؤدي إلى تعقيد الأزمة والعودة إلى شبح الحرب والفوضى.
وإلى جانب الترتيبات القانونية لهذه الانتخابات، محلّ الخلاف بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة الذي دعا أمس مفوضية الإنتخابات إلى عدم اعتماد القوانين التي أصدرها البرلمان، يشكك البعض في الأوضاع الأمنية في البلاد، في ظل استمرار سيطرة الميليشيات المسلّحة على مناطق الغرب الليبي وعدم التوافق حتى الآن على خطة لتفكيكها وجمع أسلحتها، إلى جانب بطء عملية ترحيل المرتزقة الأجانب، وهي أوضاع لا تخدم مصلحة الإنتخابات، التي يعول عليها الليبيين كثيرا لاختيار سلطة منتخبة تنهي الإنقسام في بلادهم وتعيد لها الإستقرار.