الرقابة النووية تنظم حواراً وطنياً حول مستقبل العلاج الإشعاعي للسرطان

الرقابة النووية تنظم حواراً وطنياً حول مستقبل العلاج الإشعاعي للسرطان


نظّمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أمس أولى فعاليات "لقاء مع الجهة الرقابية" لعام 2025، تحت عنوان "العلاج الإشعاعي للأورام: بين الحاضر والمستقبل" بمشاركة خبراء من القطاع الصحي وعلاج الأورام بالإشعاع لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال.
وناقش الخبراء الأطر الرقابية الوطنية والدولية المتعلقة بالحماية من الإشعاع للمرضى والعاملين، والجوانب الفنية الأخرى المرتبطة بها، واستعرضوا التقنيات والإجراءات المتبعة للتصوير الإشعاعي في مؤسساتهم، مؤكدين أهمية دور هذا النوع من التصوير في مجال العلاج الإشعاعي للسرطان، كونه أداة أساسية في تخطيط العلاج مع العمل على تلبية احتياجات المرضى، فضلاً عن أهمية المراجعات الدورية للمعايير الإشعاعية المستخدمة والتي تساهم في تحسين دقة التشخيص السريري، وضمان سلامة المرضى والالتزام بالبروتوكولات الوطنية والدولية.
وتطرقت النقاشات إلى الحلول الاستراتيجية لمواجهة التحديات الحالية في العلاج الإشعاعي، بما في ذلك ضرورة توحيد الأدلة والإرشادات الرقابية بما يتماشى مع التطورات التقنية في هذا المجال، بالإضافة إلى استكشاف سبل استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية في تشخيص الأورام وعلاجها.
وأكد الحضور أهمية تطوير برامج لبناء القدرات لمواكبة الاحتياجات المستقبلية للكوادر الطبية، وتعزيز التعاون في مجالات الأبحاث والتطوير، إلى جانب إنشاء فريق عمل متخصص تحت مظلة لجنة الحماية من الإشعاع للتنسيق مع الجهات الصحية المحلية، وتسهيل عمليات المراجعة الفنية للأطر الرقابية.
وأشارت عايدة الشحي مدير إدارة الأمان الإشعاعي في الهيئة، إلى العمل في تعزيز التعاون بين الجهات الرقابية ومقدمي الرعاية الصحية، لضمان أعلى معايير الأمان الإشعاعي، حيث وفرت هذه الفعالية منصة مهمة لتبادل الخبرات، وتوحيد أفضل الممارسات، واستكشاف الابتكارات التي ستُسهم في تطوير مستقبل العلاج الإشعاعي في دولة الإمارات.
ولفتت الشحي إلى أن هذه الفعالية تعد جزءاً من المسؤولية المشتركة في حماية المرضى والعاملين، وضمان الاستخدام الآمن والفعّال للتقنيات الحديثة.
وعرضت الهيئة جهودها في دعم وتطوير منظومة الحماية من الإشعاع في دولة الإمارات، وذلك من خلال شراكاتها الفاعلة مع منظمات دولية مرموقة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفوضية الدولية للحماية من الإشعاع، إضافةً إلى تأسيس اللجنة الوطنية للحماية من الإشعاع في عام 2011، والتي تترأسها الهيئة وتقوم بدور استشاري للحكومة في جميع المسائل المتعلقة بالحماية الإشعاعية.
وتأتي هذه الجهود ضمن التزام الهيئة بدعم تطلعات دولة الإمارات لتكون في طليعة الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وتعزيز مكانتها كمركز رائد للسياحة الطبية، وذلك تماشياً مع محور " المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً" ضمن رؤية "نحن الإمارات 2031"، التي تهدف إلى توفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع أفراد المجتمع.
وفي أكتوبر 2025، ستستضيف الهيئة الدورة الثامنة من الندوة الدولية حول نظم الحماية من الإشعاع، والتي تنظمها المفوضية الدولية للحماية من الإشعاع، وستكون هذه الفعالية منصة دولية لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الحماية الإشعاعية.