مصداقية الجيوش على الأرض في الميزان:

الساحل: معادلة إرهابية يجب حلها بشكل عاجل...!

الساحل: معادلة إرهابية يجب حلها بشكل عاجل...!

-- التنظيم الإرهابي في الصحراء الكبرى، هو العدو الذي يجب اقتلاعه
-- قد لا تكون النتائج المطلوبة في قمة باو من قبل رؤساء الدول في الموعد المحدد
-- تنشط الجماعة منذ سبع سنوات في نفس المنطقة، وضحاياهــا مــن جميــع الجيـوش حتى الأمريكـان
-- زعيم التنظيم عدنان أبو وليد الصحراوي مطلوب حيا أو ميتا
-- اختار محمد إيسوفو، العلاج بالصدمة لتعزيز معنويــات قواتــه، التي ارتفــع عـدد ضحاياهـا


في اجتماع باو، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس منطقة مجموعة الساحل الخمس، البوركيني روش مارك كريستيان كابوري، ونظرائه واضحين: العدو الذي يجب القضاء عليه هو التنظيم الإرهابي  في الصحراء الكبرى.

 فهذا الأخير هو الذي يقف خلال ثلاثة أشهر وراء مجازر حقيقية طالت القوات الأفريقية الموزعة في منطقة الحدود الثلاثة. كما انه أثناء مطاردة مقاتليه في مالي، وقع التصادم بين طائرتي الهليكوبتر الفرنسيتين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر جنديًا في نوفمبر الماضي. وبالنسبة إلى روش مارك كريستيان كابوري، إن هذا ينال من مصداقية الجيوش على الأرض، التي طالبها الرئيس الفرنسي بتحقيق نتائج، منها ضمنيا جهاز برخان الذي سيتعين عليه الآن العمل عن قرب مع مجموعة الساحل الخمس.

العلاج بالصدمة
    الرئيس النيجيري، طرق الحديد وهو ساخن: اقال يوم اجتماع باو، رئيس أركانه، وقائد جيش البرّ، والمفتش العام للقوات المسلحة، والأمين العام لوزارة الدفاع. لقد سقطت رؤوس الجيش. لقد اختار محمد إيسوفو، العلاج بالصدمة لتعزيز معنويات قواته، التي خسرت 71 من أفرادها في ديسمبر في إيناتيس و89، بعد بضعة أيام، في مركز شناغودر.
    مجزرة، وتهديد للعاصمة، التي تبعد أقل من 300 كيلومتر عن المكان حيث لم تر الطائرات بدون طيار والطائرات الفرنسية والأمريكية شيئًا قادمًا. بينما عادت المجموعة الإرهابية إلى الهجوم في نفس منطقة تيلابيري، قرب الحدود المالية.
   بطول 800 كيلومتر، أصبحت هذه الاخيرة ممرّا منذ أن تخلت القوات المسلحة المالية عن مواقعها لتلجأ إلى مانيكا بعد أن وضعها الإرهابيون في مواقف شديدة الصعوبة.

نفس طريقة العمل
    فجأة، هاجم التنظيم  الإرهابي في الصحراء الكبرى، النيجر في 9 ديسمبر، في أغويندو، بمنطقة تاهوا، عند الفجر، الساعة 6:30 صباحًا. هذه المرة، سبق تحذير الجيش النيجيري من قبل أجهزة المخابرات بان هجوما على الموقع بصدد الاعداد.
    في حالة استنفار، صد الجنود المهاجمين الذين لم يستفيدوا من عنصر المفاجأة رغم انفجار سيارة مفخخة أمام مدخل المخيم لتحويل وجهة الانتباه، بينما هاجمت عشرات سيارات الدفع الرباعي الموقع... بدون نجاح. وكانت الحصيلة: 3 جنود قتلى و4 جرحى. و14 قتيلاً وجريحًا بين الإرهابيين، الذين تركوا أسلحة وسيارة محشوة بالمتفجرات.
   في اليوم التالي، كان السيناريو كالتالي: مع صلاة الفجر، شن الإرهابيون هذه المرة هجوما جديدا على بعد 5 كيلومترات من الحدود. في إيناتيس. كانوا 500، جيش حقيقي يتقدم، بعد تمهيد مدفعي، على ثلاث محاور وتم ترك الرابع مفتوحا، وفق تكتيك يستخدمه الإرهابيون في كل مرة.

  انه فخ في الواقع، في شكل باب خروج ومهرب، يسمح لهم في بعض الأحيان بقتل، على بعد كيلومترات، الهاربين وقد اصابهم الذعر بسبب انفجار السيارات الانتحارية. بعد ثلاث ساعات من القتال، خرّبت الثكنة، ومن بين 4 فصائل، أي 280 رجلاً، مات 71 على الأقل.
   في وقت لاحق، جاء إيمانويل ماكرون ليقف ترحما على قبورهم في نيامي. وتبنت داعش، التي فقدت 57 شخصًا، الهجوم في اليوم التالي، بإعلانها أن الجيش خسر 100 جندي، وهو رقم مرجح باحتساب المفقودين. وبناءً على نجاحهم، ومستغلين سوء التنظيم والمعنويات المنتكسة للجيش المالي، عزّز الجهاديون اسبقيتهم: هاجموا، دائما في نفس المنطقة، معسكر تشيناغودر قبل أيام من قمة باو... عدد القتلى كارثي: 89 قتيلاً... وهنا ايضا، لا أحد رأى أي شيء قادم.

عدو معروف
   في باو، أصبحت الجماعات الإرهابية هي العدو الذي يجب اقتلاعه، وزعيمها عدنان أبو وليد الصحراوي مطلوب حيا أو ميتا. إن رأسه ومجموعته، التي تضمّ ما لا يقل عن نصف ألف مقاتل، موضوع مكافأة مالية امريكية بقيمة 5 ملايين دولار.
   أصيل منطقة الصحراء، يعتبر الصحراوي واحدًا من الناجين من القائمة الطويلة للزعماء الإرهابيين الذين قتلوا في الغارات الفرنسية. ويبدو ان تكتيك القضاء على أهداف ذات قيمة مضافة عالية بدأ يُظهر حدوده. لقد نجا من الموت، مثل خليفته الذي قد يكون إلى جانبه.
   عام 2013، اندمجت مجموعته، “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، “مع جماعة الموقّعين بالدم” بقيادة مختار بلمختار، وهذا الاخير من قدامى المحاربين في أفغانستان، ليشكلا “المرابطون”. بعد ذلك بعامين، أعلن الصحراوي مبايعته لداعش، وأطلق على مجموعته الجديدة اسم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”. سيقتل بلمختار في جنوب ليبيا بضربة شنتها طائرات فرنسية، والبغدادي في سوريا العام الماضي بطائرات أمريكية.
   وفي كل الاحوال، في باو، أعلن الرئيس الفرنسي أجندة طويلة للاجتماعات القادمة: 220 رجلاً لتعزيز برخان، وتركيز للقوات مع مجموعة الخمس في الوسط. مقاربة يأمل الجميع أن تسمح بالتغلب على هذه الجماعة الإرهابية التي تنشط منذ سبع سنوات في نفس المنطقة، وكان ضحاياها من جميع الجيوش، بما في ذلك الامريكان حيث نذكر منهم الأربعة الذين قتلوا الى جانب الجنود النيجيريين عام 2017.

تخمة من الميليشيات
   بالنسبة لـ “التنظيم الإرهابي في الصحراء الكبرى”، أصبحت منطقة الحدود الثلاثة معقلا يديره بطريقة ما وكأنّه منطقة محرّرة. لقد جنّد من الفولاني، وكثيرون من النيجر دُفعوا نحو مالي بسبب الجفاف مع مواشيهم التي تطمع فيها عشائر الطوارق. ومن بينهم أيضا رجال الميليشيات المالية الذين اعتمد عليهم جنود عملية برخان لفترة من الوقت. منذئذ، لم تتوقف دائرة الأعمال الانتقامية بين الطوائف، حتى أن الصحراوي يتهم في رسالة طائفتين من الطوارق المنتسبين إلى حركات مجموعة طوارق ايمغاد للدفاع الذاتي وحلفائهم، وحركة خلاص ازواد، بالتواطؤ مع فرنسا والنيجر.
   إن الثأر الدموي بين العشائر، تجاوز القتال والتأسيس، غير المرجّح، لدولة إسلامية. وإثنية الصراع تُعقّد مهمة مكافحة الإرهاب للجيش الفرنسي، وانهيار النظام المالي وجيشه الذي تم إضعافه إلى حد كبير، يزيدان الوضع تعقيدا. كما ان مطاردة الصحراوي المتأخرة ومجموعته، المتكونة اليوم من مقاتلين متحمّسين، ستخلق صعوبات جديدة، وقد لا تكون النتائج المطلوبة في باو من قبل رؤساء الدول في الموعد المحدد في غضون ستة أشهر في موريتانيا.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/