حكمت محكمة في سراييفو على عسكري بوسني مسلم سابق بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة ارتكاب جرائم حرب بعدما أدانته بقتل 12 أسير حرب كرواتياً في 1993.بالمقابل، برّأت المحكمة “لعدم كفاية الأدلّة” سبعة متّهمين آخرين، من بينهم إبراهيم بوريتش، قائد اللواء الجبلي 325 في الجيش الحكومي البوسني الذي كان مؤلفاً بغالبيته من مسلمين.وقالت المحكمة في بيان إنّ ألمير ساراجليتش (55 عاماً) الذي كان عسكرياً في اللواء الجبلي 325 “أدين بقتل (...) 12 عسكرياً على الأقلّ من جيش الدفاع الكرواتي (قوات الكروات البوسنيين) بعد أن استسلموا وألقوا السلاح”، مشيرة إلى أنّ عدداً من هؤلاء كانوا أيضاً جرحى بعدما أصيبوا في المعركة.وارتُكبت هذه الجريمة في كانون الأول-ديسمبر 1993 خلال هجوم شنّته وحدات من القوات البوسنية على ثلاث قرى كرواتية تقع في منطقة فيتيز (وسط) هي كريجانجيفو سيلو وسافرادين ودوبرافيس.وخلال هجومها هذا، تلقّت القوات الحكومية إسناداً من عناصر في إحدى “وحدات المجاهدين”، وهم مقاتلون مسلمون أجانب جاءوا لدعم مسلمي البوسنة في الحرب الطائفية التي خلّفت بين 1992 و1995 ما يقرب من 100 ألف قتيل.وقُتل في الهجوم ما مجموعه 34 كرواتياً، بين عسكريين وقعوا أسرى ومدنيين بينهم نساء ومسنّون.

وبالإضافة إلى هؤلاء فإنّ 30 أسير حرب كرواتياً اقتيدوا بعدما ألقوا السلاح واستسلموا إلى معسكر للمجاهدين حيث تمّت تصفيتهم جميعاً، بحسب النيابة العامّة.وكانت تلك واحدة من أفظع الجرائم التي ارتُكبت بحقّ الكروات خلال الحرب.لكنّ المحاكمة لم تشمل كلّ جرائم القتل هذه.وشهدت هذه المنطقة الواقعة في وسط البوسنة مجزرة أخرى ارتُكبت في نيسان-أبريل 1993 في قرية أهميتشي التي تبعد بضعة كيلومترات من كريجانجيفو سيلو. وقُتل في تلك القرية 116 مدنياً بوسنياً على أيدي قوات كرواتيي البوسنة.