سبايكا للرصد الإعلامي شريكاً استراتيجياً لمعرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات
رئيس كازاخستان يصل الإمارات اليوم في أول زيارة رسمية للدولة
السفير ماديار مينيلبيكوف: العلاقات بين البلدين تاريخية وتشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات
-- نشارك في إكسبو 2020 بجناح متميز.. وثقتنا كبيرة في قدرة الإمارات على إبهار العالم
-- إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول ساهم في تنشيط حركة السياحة والتجارة بين البلدين
أشاد سعادة ماديار مينيلبيكوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة بعمق العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة والروابط المميزة التي تجمع بين قيادتيهما مؤكداً أنها تعد نموذجاً يحتذى بين الدول، فهي علاقات قوية راسخة وتتطور يوما بعد يوم، ولا شك أن هناك آفاقاً أوسع للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي يصل الى محطة الفضاء الدولية جسدت قدرة البلدين على المشاركة في دعم حركة النهضة الإنسانية والتطور الحضاري والعلمي الذي يحقق سعادة البشرية ، وكانت هذه الرحلة إحدى ثمار هذا التعاون الثنائي الوثيق.
وأكد أن وصول فخامة الرئيس الكازاخستاني قاسم توقاييف اليوم في أول زيارة رسمية له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في إطار الحرص المتبادل على مواصلة التنسيق والتشاور بين القيادتين في مختلف المجالات التي تهم البلدين وتصب في صالح الشعبين الصديقين، ولا شك أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية، وتبني أسسا قوية لمرحلة جديدة، وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون القائم بين الجانبين.
علاقات تاريخية أرسى دعائمها مؤسسا البلدين
وفي لقاء مع جريدة (الفجر) أكد سعادة ماديار مينيلبيكوف أن العلاقات التاريخية المتميزة بين بلاده والإمارات أرسى دعائمها فخامة نور سلطان نزارباييف مؤسس جمهورية كازاخستان الحديثة والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وعُقد أول لقاء للزعيمين الكبيرين في عام 1998 في أبوظبي، حيث لاحظ العديد من المراقبين تطابقاً للآراء والأفكار بين نور سلطان نزارباييف والشيخ زايد واستعدادهما ورغبتهما المشتركة في تطوير التعاون الثنائي.
وفي السنوات اللاحقة التقى الرئيس الأول لكازاخستان مع كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء حاكم دبي، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث ساهمت تلك الاجتماعات في تعميق الرؤى المشتركة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وعمل الجانبين معاً على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وشهد البلدان تطورا كبيرا في حجم التعاون التجاري والاستثماري، ومنذ ذلك الحين، أصبح التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري القائم على فهم أولويات ومصالح البلدين قاطرة العلاقات بين كازاخستان ودولة الإمارات بفضل الاتفاقية الموقعة بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، وضمان الاستقرار طويل الأجل للمستثمرين، حيث تجاوز حجم الاستثمارات التي تم اجتذابها من الإمارات إلى اقتصاد كازاخستان 2.1 مليار دولار.
وأضاف: أن التعاون بين البلدين لم يقتصر على المجال التجاري والاستثماري بل شهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات ومنها التعاون البرلماني الذي تطور كثيرا في السنوات الماضية، ففي سبتمبر من العام الماضي، شاركت معالي الدكتور أمل القبيسي (رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في ذلك الوقت) في الاجتماع الرابع لرؤساء البارلمانيات أوراسيا، و في إطار زيارتها إلى كازاخستان، تم عقد اجتماعات مع معالي داريغا نزارباييفا رئيسة مجلس شيوخ البرلمان الكازاخستاني، ومعالي نورلان نعماتولين رئيس مجلس النواب بالبرلمان.
كما نواصل تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الجانبين، وفي عام 2018، تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين وزارتي الثقافة في البلدين. وفي العام الماضي، شاركت فرقة مسرح أستانا للباليه في مهرجان الثقافة الإسلامية في أبوظبي، وأصبحت مشاركة الفنانين الكازاخستانيين في مهرجان الشيخ زايد السنوي أمرا تقليديا.
وفي 27-29 يناير الجاري في الذكرى الـ 175 للشاعر والمفكر الكازاخستاني العظيم آباي قونانباي، سيتم في (منارة السعديات) بأبوظبي عرض أفلام سينمائية (قونانباي) و (آباي) المنتجة من الاستوديو الوطني (كازاخ فيلم). في الوقت نفسه، وفي إطار أيام السينما الكازاخستانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيتم عرض أفلام (الكازاخستاني) (الخانات الكازاخية) ، (العرش الذهبي) و(طريقة الزعيم ).
بشكل عام، لقد مر أكثر من 27 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتم القيام بعمل هائل لتطوير الشراكات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتوسيع العلاقات الثقافية والإنسانية.
مجمع «أبوظبي بلازا» رمز للصداقة القوية بين شعبي البلدين
وكشف مديار مينيلبيكوف عن موعد افتتاح مجمع «أبوظبي بلازا» في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في شهر يوليو القادم مشيراً إلى أن هذا المجمع يعد رمزا للصداقة القوية بين شعبي كازاخستان والإمارات. مؤكدا أنه سيتم افتتاح أطول مبنى في آسيا الوسطى في أيام الاحتفالات بيوم العاصمة، كما أن هناك مفاوضات جارية بشأن تنفيذ مشروع لبناء مجمع للبتروكيماويات في منطقة (أتيراو)، وبشكل عام تتجاوز قيمة جميع المشاريع الاستثمارية في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية، والقطاعات الزراعية، وكذلك في الفضاء، 10 مليارات دولار.
وأضاف: أن أحد أهم المحطات التي شهدتها العلاقات الثنائية في العام الماضي كانت رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء في 25 سبتمبر 2019 حيث حملت مركبة الفضاء (سويوز) رائد الفضاء الإماراتي من محطة (بايكونور) الفضائية في كازاخستان ووصلت إلى محطة الفضاء الدولية، وقد أتاحت لنا مهمة الفضاء الإماراتية الناجحة فرصة لإقامة تعاون وثيق في تطوير المشاريع المشتركة في محطة (بايكونور) بين كازاخستان وروسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
قاعدة قانونية متينة تتيح تعزيز التعاون التجاري
وأكد السفير الكازاخي حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري مع كافة الدول العربية، مشيراً إلى أن دولة الامارات تأتي في المركز الأول عربيا من حيث التجارة مع كازاخستان فعلى سبيل المثال، في عام 2018 وصل حجم التبادل التجاري إلى 490 مليون دولار أمريكي، وفي الفترة ما بين يناير ونوفمبر عام 2019 ارتفع إلى أكثر من 500 مليون دولار أمريكي ومازال هناك آفاق أوسع لتنمية هذا التعاون المشترك في المستقبل.
وأضاف: إن النمو الاقتصادي السريع والتطور الكبير الذي تشهده دولة الامارات أدى الى زيادة كبيرة في الطلب على الأنواع الرئيسية من السلع والخدمات الاستهلاكية، ومع تزايد المنافسة في مثل هذا السوق تزداد متطلبات جودتها، وبهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي وبدعم من سفارة كازاخستان في دولة الإمارات بدأ تصدير المنتجات الغذائية الكازاخستانية والدقيق والأرز ، المواشي، والعسل الطبيعي إلى دولة الإمارات، ومن المخطط أيضًا التوقيع على اتفاقية لتصدير البطاريات المصنوعة في كازاخستان.
وفي الوقت الحالي، تتمتع كازاخستان والإمارات بقاعدة قانونية متينة، والتي تتكون من أكثر من مائة وثيقة التي تشكل إطارا لجميع مجالات التعاون الثنائي تقريبًا، وتتمثل أهمها في اتفاقات التعاون التجاري والاقتصادي، وتشجيع الاستثمارات وحمايتها المتبادلة، وتجنب الازدواج الضريبي، والمساعدة في المسائل المدنية والتجارية.
الإمارات الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة
وأشاد مينيلبيكوف بما تملكه الإمارات من عناصر جذب للاستثمارات الخارجية، مشيراً الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد الوجهة الرئيسية والأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة نظرا لما توفره من بيئة استثمارية محفزة وبنية تحتية وفقاً لأرقى المعايير، وما تتمتع به من عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والموقع الجغرافي المتميز وتبنيها آليات المنافسة الحرة وتشجيع القطاع الخاص، ولا شك أن كل ذلك يتيح للمستثمر مناخا استثماريا يتميز بتوافر العديد من العوامل التي مكنت الإمارات من حجز مكانة رائدة لها في قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية ضمن مؤشرات المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنها تعتبر واحة للأمن والاستقرار في خضم بحر مضطرب وتغيرات عديدة تشهدها المنطقة.
أضف إلى كل ذلك أن ارتفاع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الناتج ، وارتفاع القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين تعد من أهم المحفزات الجاذبة لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدولة.
منتدى الاستثمار في ألماتي حقق نجاحا كبيرا
وحول النتائج التي حققتها كازاخستان خلال تنظيمها المنتدى الاستثماري الدولي الذي عقد في مدينة ألماتي بتاريخ 27 نوفمبر 2019 أكد مينيلبيكوف أن المنتدى شارك فيه حوالي 500 جهة ومسؤول رفيع المستوى من قادة الأعمال ورؤساء الشركات الاستثمارية والمالية تحت شعار
(الاستثمار في ألماتي.. فرص جديدة للتعاون) وقد حقق نجاحا كبيرا في تمكين المشاركين من الاطلاع على مناخ الاستثمار في كازاخستان والتعرف على تجارب وقصص نجاح المستثمرين الأجانب وما توفره الدولة لهم من مزايا وحوافز وتسهيلات تساعدهم على تحقيق الأهداف المشتركة للاستثمار الناجح.
وأشار إلى أن هناك العديد من المستثمرين من الجانب الإماراتي عبروا عن ارتياحهم لما لمسوه خلال المنتدى ومن بينهم على سبيل المثال مجموعة (الميراك) العاملة في المجال الزراعي بدبي والتي تخطط لاقامة مشروع استثماري بقيمة 40 مليون لإنتاج الفطر (المشروم).
وكذلك مدرسة انترناشونال كوميونتي في ابوظبي التي شارك عضوها المنتدب في المنتدى والتقى بعمدة الماتي وناقش مشروع تأسيس فرع للمدرسة في كازاخستان وهو استثمار في مجال التعليم الذي نوليه اهتماما كبيرا.
وبصفة عامة فنحن نركز على مشاريع الطاقة والزراعة وأيضا التعليم بالإضافة إلى المجال السياحي.
مشاركة كازاخية مميزة في إكسبو دبي 2020
وحول مشاركة بلاده في إكسبو دبي 2020 أكد السفير الكازاخي أن كازاخستان ستشارك بجناح وطني متميز كبير تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع يجسد ثقافتها وإمكاناتها الاقتصادية والسياحية والحضارية، مشيراً إلى أن الجانب الكازاخستاني سيقدم خلال زيارة فخامة الرئيس توقاييف عرضا توضيحيا للجناح الوطني المشارك، وما يحويه من عناصر تجسد ثقاقة وحضارة الدولة وقدراتها الاقتصادية والسياحية والتنموية.
وأضاف: إننا نولي اهتماما كبيرا بمشاركتنا في هذا المحفل الدولي الذي يختلف عن غيره من الفعاليات المماثة نظرا لما يتوقعه العالم من هذا الحدث التاريخي الذي سيعقد في الإمارات بلد التميز والإبداع.
وأعرب سعادة السفير عن ثقته الكبيرة بقدرة الإمارات على تنظيم أهم الفعاليات العالمية وإبهار العالم بتنظيمها لـ إكسبو دبي 2020 فالإمارات عودت العالم على إبهارهم بما تحققه من إنجازات حضارية في شتى المجالات، مسطرة صفحات جديدة من التميز والتفرد والابتكار.
إعفاء مواطني الإمارات من (الفيزا) رفع حركة السياحة.. ونعمل على إعفاء المقيمين
وردا على سؤال حول التنشيط السياحي في كازاخستان وأهمية تسهيل إجراءات (الفيزا) للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة قال السفير الكازاخي: كازاخستان تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والتي تتنوع ما بين عوامل طبيعية وتاريخية وفنية وثقافية ودينية، وأيضا الترفيهية مما يؤهلها لأن تحتل مكانة مهمة على خارطة السياحة العالمية بتاريخها الغني وطبيعتها الساحرة وبنيتها التحتية المتطورة وفنادقها الراقية وشعبها الودود، وما تنعم به من نعمة الأمن والأمان، فهي تقدم للسائح خيارات واسعة من الأماكن الجذابة مثل الغابات والحدائق الوطنية والكثير من المساجد الرائعة والمتاحف والمراكز التجارية الفاخرة والتي تضم أشهر الماركات العالمية لعشاق التسوق.. وبالاضافة إلى السياحة الترفيهية والثقافية التجارية فقد اهتمت الدولة في السنوات الأخيرة بتطوير السياحة العلاجية وسياحة المعارض والمؤتمرات.
ومنذ 10 مارس 2018 ، تم إلغاء تأشيرات الدخول لمدة 30 يومًا لمواطني البلدين، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تدفق السياح إلى كازاخستان بنسبة 50 % ، وكذلك زادت بشكل ملحوظ حركة السياحة من كازاخستان إلى الإمارات بالإضافة إلى زيادة نشاط الاتصالات التجارية بين البلدين.
أما فيما يتعلق بتسهيل إجراءات (الفيزا) للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة فهي بالفعل أصبحت أكثر سهولة ولكننا نتطلع إلى إعفائهم من تأشيرة الدخول وهو ما نعمل عليه حاليا وناقشنا هذا الموضوع مع اللجنة القنصلية، وهو قيد الدراسة الآن لدى الحكومة الكازاخستانية.
-- إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول ساهم في تنشيط حركة السياحة والتجارة بين البلدين
أشاد سعادة ماديار مينيلبيكوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة بعمق العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة والروابط المميزة التي تجمع بين قيادتيهما مؤكداً أنها تعد نموذجاً يحتذى بين الدول، فهي علاقات قوية راسخة وتتطور يوما بعد يوم، ولا شك أن هناك آفاقاً أوسع للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي يصل الى محطة الفضاء الدولية جسدت قدرة البلدين على المشاركة في دعم حركة النهضة الإنسانية والتطور الحضاري والعلمي الذي يحقق سعادة البشرية ، وكانت هذه الرحلة إحدى ثمار هذا التعاون الثنائي الوثيق.
وأكد أن وصول فخامة الرئيس الكازاخستاني قاسم توقاييف اليوم في أول زيارة رسمية له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في إطار الحرص المتبادل على مواصلة التنسيق والتشاور بين القيادتين في مختلف المجالات التي تهم البلدين وتصب في صالح الشعبين الصديقين، ولا شك أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية، وتبني أسسا قوية لمرحلة جديدة، وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون القائم بين الجانبين.
علاقات تاريخية أرسى دعائمها مؤسسا البلدين
وفي لقاء مع جريدة (الفجر) أكد سعادة ماديار مينيلبيكوف أن العلاقات التاريخية المتميزة بين بلاده والإمارات أرسى دعائمها فخامة نور سلطان نزارباييف مؤسس جمهورية كازاخستان الحديثة والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وعُقد أول لقاء للزعيمين الكبيرين في عام 1998 في أبوظبي، حيث لاحظ العديد من المراقبين تطابقاً للآراء والأفكار بين نور سلطان نزارباييف والشيخ زايد واستعدادهما ورغبتهما المشتركة في تطوير التعاون الثنائي.
وفي السنوات اللاحقة التقى الرئيس الأول لكازاخستان مع كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء حاكم دبي، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث ساهمت تلك الاجتماعات في تعميق الرؤى المشتركة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وعمل الجانبين معاً على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وشهد البلدان تطورا كبيرا في حجم التعاون التجاري والاستثماري، ومنذ ذلك الحين، أصبح التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري القائم على فهم أولويات ومصالح البلدين قاطرة العلاقات بين كازاخستان ودولة الإمارات بفضل الاتفاقية الموقعة بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، وضمان الاستقرار طويل الأجل للمستثمرين، حيث تجاوز حجم الاستثمارات التي تم اجتذابها من الإمارات إلى اقتصاد كازاخستان 2.1 مليار دولار.
وأضاف: أن التعاون بين البلدين لم يقتصر على المجال التجاري والاستثماري بل شهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات ومنها التعاون البرلماني الذي تطور كثيرا في السنوات الماضية، ففي سبتمبر من العام الماضي، شاركت معالي الدكتور أمل القبيسي (رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في ذلك الوقت) في الاجتماع الرابع لرؤساء البارلمانيات أوراسيا، و في إطار زيارتها إلى كازاخستان، تم عقد اجتماعات مع معالي داريغا نزارباييفا رئيسة مجلس شيوخ البرلمان الكازاخستاني، ومعالي نورلان نعماتولين رئيس مجلس النواب بالبرلمان.
كما نواصل تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الجانبين، وفي عام 2018، تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين وزارتي الثقافة في البلدين. وفي العام الماضي، شاركت فرقة مسرح أستانا للباليه في مهرجان الثقافة الإسلامية في أبوظبي، وأصبحت مشاركة الفنانين الكازاخستانيين في مهرجان الشيخ زايد السنوي أمرا تقليديا.
وفي 27-29 يناير الجاري في الذكرى الـ 175 للشاعر والمفكر الكازاخستاني العظيم آباي قونانباي، سيتم في (منارة السعديات) بأبوظبي عرض أفلام سينمائية (قونانباي) و (آباي) المنتجة من الاستوديو الوطني (كازاخ فيلم). في الوقت نفسه، وفي إطار أيام السينما الكازاخستانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيتم عرض أفلام (الكازاخستاني) (الخانات الكازاخية) ، (العرش الذهبي) و(طريقة الزعيم ).
بشكل عام، لقد مر أكثر من 27 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتم القيام بعمل هائل لتطوير الشراكات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتوسيع العلاقات الثقافية والإنسانية.
مجمع «أبوظبي بلازا» رمز للصداقة القوية بين شعبي البلدين
وكشف مديار مينيلبيكوف عن موعد افتتاح مجمع «أبوظبي بلازا» في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في شهر يوليو القادم مشيراً إلى أن هذا المجمع يعد رمزا للصداقة القوية بين شعبي كازاخستان والإمارات. مؤكدا أنه سيتم افتتاح أطول مبنى في آسيا الوسطى في أيام الاحتفالات بيوم العاصمة، كما أن هناك مفاوضات جارية بشأن تنفيذ مشروع لبناء مجمع للبتروكيماويات في منطقة (أتيراو)، وبشكل عام تتجاوز قيمة جميع المشاريع الاستثمارية في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية، والقطاعات الزراعية، وكذلك في الفضاء، 10 مليارات دولار.
وأضاف: أن أحد أهم المحطات التي شهدتها العلاقات الثنائية في العام الماضي كانت رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء في 25 سبتمبر 2019 حيث حملت مركبة الفضاء (سويوز) رائد الفضاء الإماراتي من محطة (بايكونور) الفضائية في كازاخستان ووصلت إلى محطة الفضاء الدولية، وقد أتاحت لنا مهمة الفضاء الإماراتية الناجحة فرصة لإقامة تعاون وثيق في تطوير المشاريع المشتركة في محطة (بايكونور) بين كازاخستان وروسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
قاعدة قانونية متينة تتيح تعزيز التعاون التجاري
وأكد السفير الكازاخي حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري مع كافة الدول العربية، مشيراً إلى أن دولة الامارات تأتي في المركز الأول عربيا من حيث التجارة مع كازاخستان فعلى سبيل المثال، في عام 2018 وصل حجم التبادل التجاري إلى 490 مليون دولار أمريكي، وفي الفترة ما بين يناير ونوفمبر عام 2019 ارتفع إلى أكثر من 500 مليون دولار أمريكي ومازال هناك آفاق أوسع لتنمية هذا التعاون المشترك في المستقبل.
وأضاف: إن النمو الاقتصادي السريع والتطور الكبير الذي تشهده دولة الامارات أدى الى زيادة كبيرة في الطلب على الأنواع الرئيسية من السلع والخدمات الاستهلاكية، ومع تزايد المنافسة في مثل هذا السوق تزداد متطلبات جودتها، وبهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي وبدعم من سفارة كازاخستان في دولة الإمارات بدأ تصدير المنتجات الغذائية الكازاخستانية والدقيق والأرز ، المواشي، والعسل الطبيعي إلى دولة الإمارات، ومن المخطط أيضًا التوقيع على اتفاقية لتصدير البطاريات المصنوعة في كازاخستان.
وفي الوقت الحالي، تتمتع كازاخستان والإمارات بقاعدة قانونية متينة، والتي تتكون من أكثر من مائة وثيقة التي تشكل إطارا لجميع مجالات التعاون الثنائي تقريبًا، وتتمثل أهمها في اتفاقات التعاون التجاري والاقتصادي، وتشجيع الاستثمارات وحمايتها المتبادلة، وتجنب الازدواج الضريبي، والمساعدة في المسائل المدنية والتجارية.
الإمارات الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة
وأشاد مينيلبيكوف بما تملكه الإمارات من عناصر جذب للاستثمارات الخارجية، مشيراً الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد الوجهة الرئيسية والأكثر جاذبية للاستثمار في المنطقة نظرا لما توفره من بيئة استثمارية محفزة وبنية تحتية وفقاً لأرقى المعايير، وما تتمتع به من عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والموقع الجغرافي المتميز وتبنيها آليات المنافسة الحرة وتشجيع القطاع الخاص، ولا شك أن كل ذلك يتيح للمستثمر مناخا استثماريا يتميز بتوافر العديد من العوامل التي مكنت الإمارات من حجز مكانة رائدة لها في قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية ضمن مؤشرات المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنها تعتبر واحة للأمن والاستقرار في خضم بحر مضطرب وتغيرات عديدة تشهدها المنطقة.
أضف إلى كل ذلك أن ارتفاع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الناتج ، وارتفاع القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين تعد من أهم المحفزات الجاذبة لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدولة.
منتدى الاستثمار في ألماتي حقق نجاحا كبيرا
وحول النتائج التي حققتها كازاخستان خلال تنظيمها المنتدى الاستثماري الدولي الذي عقد في مدينة ألماتي بتاريخ 27 نوفمبر 2019 أكد مينيلبيكوف أن المنتدى شارك فيه حوالي 500 جهة ومسؤول رفيع المستوى من قادة الأعمال ورؤساء الشركات الاستثمارية والمالية تحت شعار
(الاستثمار في ألماتي.. فرص جديدة للتعاون) وقد حقق نجاحا كبيرا في تمكين المشاركين من الاطلاع على مناخ الاستثمار في كازاخستان والتعرف على تجارب وقصص نجاح المستثمرين الأجانب وما توفره الدولة لهم من مزايا وحوافز وتسهيلات تساعدهم على تحقيق الأهداف المشتركة للاستثمار الناجح.
وأشار إلى أن هناك العديد من المستثمرين من الجانب الإماراتي عبروا عن ارتياحهم لما لمسوه خلال المنتدى ومن بينهم على سبيل المثال مجموعة (الميراك) العاملة في المجال الزراعي بدبي والتي تخطط لاقامة مشروع استثماري بقيمة 40 مليون لإنتاج الفطر (المشروم).
وكذلك مدرسة انترناشونال كوميونتي في ابوظبي التي شارك عضوها المنتدب في المنتدى والتقى بعمدة الماتي وناقش مشروع تأسيس فرع للمدرسة في كازاخستان وهو استثمار في مجال التعليم الذي نوليه اهتماما كبيرا.
وبصفة عامة فنحن نركز على مشاريع الطاقة والزراعة وأيضا التعليم بالإضافة إلى المجال السياحي.
مشاركة كازاخية مميزة في إكسبو دبي 2020
وحول مشاركة بلاده في إكسبو دبي 2020 أكد السفير الكازاخي أن كازاخستان ستشارك بجناح وطني متميز كبير تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع يجسد ثقافتها وإمكاناتها الاقتصادية والسياحية والحضارية، مشيراً إلى أن الجانب الكازاخستاني سيقدم خلال زيارة فخامة الرئيس توقاييف عرضا توضيحيا للجناح الوطني المشارك، وما يحويه من عناصر تجسد ثقاقة وحضارة الدولة وقدراتها الاقتصادية والسياحية والتنموية.
وأضاف: إننا نولي اهتماما كبيرا بمشاركتنا في هذا المحفل الدولي الذي يختلف عن غيره من الفعاليات المماثة نظرا لما يتوقعه العالم من هذا الحدث التاريخي الذي سيعقد في الإمارات بلد التميز والإبداع.
وأعرب سعادة السفير عن ثقته الكبيرة بقدرة الإمارات على تنظيم أهم الفعاليات العالمية وإبهار العالم بتنظيمها لـ إكسبو دبي 2020 فالإمارات عودت العالم على إبهارهم بما تحققه من إنجازات حضارية في شتى المجالات، مسطرة صفحات جديدة من التميز والتفرد والابتكار.
إعفاء مواطني الإمارات من (الفيزا) رفع حركة السياحة.. ونعمل على إعفاء المقيمين
وردا على سؤال حول التنشيط السياحي في كازاخستان وأهمية تسهيل إجراءات (الفيزا) للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة قال السفير الكازاخي: كازاخستان تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والتي تتنوع ما بين عوامل طبيعية وتاريخية وفنية وثقافية ودينية، وأيضا الترفيهية مما يؤهلها لأن تحتل مكانة مهمة على خارطة السياحة العالمية بتاريخها الغني وطبيعتها الساحرة وبنيتها التحتية المتطورة وفنادقها الراقية وشعبها الودود، وما تنعم به من نعمة الأمن والأمان، فهي تقدم للسائح خيارات واسعة من الأماكن الجذابة مثل الغابات والحدائق الوطنية والكثير من المساجد الرائعة والمتاحف والمراكز التجارية الفاخرة والتي تضم أشهر الماركات العالمية لعشاق التسوق.. وبالاضافة إلى السياحة الترفيهية والثقافية التجارية فقد اهتمت الدولة في السنوات الأخيرة بتطوير السياحة العلاجية وسياحة المعارض والمؤتمرات.
ومنذ 10 مارس 2018 ، تم إلغاء تأشيرات الدخول لمدة 30 يومًا لمواطني البلدين، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تدفق السياح إلى كازاخستان بنسبة 50 % ، وكذلك زادت بشكل ملحوظ حركة السياحة من كازاخستان إلى الإمارات بالإضافة إلى زيادة نشاط الاتصالات التجارية بين البلدين.
أما فيما يتعلق بتسهيل إجراءات (الفيزا) للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة فهي بالفعل أصبحت أكثر سهولة ولكننا نتطلع إلى إعفائهم من تأشيرة الدخول وهو ما نعمل عليه حاليا وناقشنا هذا الموضوع مع اللجنة القنصلية، وهو قيد الدراسة الآن لدى الحكومة الكازاخستانية.
