بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
الشارقة للتمكين الاجتماعي: (سند البيت) منهج تطبيقي يخدم الأيتام ويرتقي بدورهم في المنزل
نفذّت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي سلسلة من الورش التدريبية التخصصية للمشروع الشبابي “سند البيت” بمشاركة101شاب وشابة من المنتسبين للمؤسسة من مدينة الشارقة ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، بهدف تحقيق التمكين الذاتي للأسر من خلال الاستثمار في الشباب وغرس مفاهيم ومهارات قيادية تمنحهم القدرة على القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة لمساندة الأم والإخوة.
ويعد مشروع “سند البيت” منهج تطبيقي يمزج بين تطوير الجانب الشخصي والتأثير الإيجابي على المحيطين لتخدم الأيتام وترتقي بدورهم في المنزل، ويصل أثرها للعائلة الممتدة وتلامس المجتمع بأكمله، وذلك باستخدام أساليب وطرق إبداعية هادفة تتناسب مع العصر ومع ميول الشباب وطموحاتهم حيث يتمثل المشروع في مجموعة من ورش العمل والدورات الإثرائية التي تستهدف شريحة الأيتام والأوصياء، بحيث يضيف بعداً مستقبلياً لهم في ترسيخ مبادئ تربوية هامة، ليكون لهم دورا فاعلاومؤثرا على أنفسهم وأسرتهم ومجتمعهم وبالتالي يتم تأهيلهم ليكونوا سنداً للبيت وللأسرة وللمجتمع.
وقالت نهى عثمان تنفيذي تخطيط استراتيجي وتقييم أداء “ من منطلق اهتمامنا بتمكين اليتيم وإيماننا بإمكانياته وقدراته ،وترجمةً لتوجهات قيادتنا الحكيمة في تمكين الشباب وتزويدهم بالمعارف والخبرات تم تقديم سلسلة من الورش التي ركزت على تعزيزمفاهيم قيادية لتؤدي دوراً تكاملياً لتحقيق التغير المرجو وتعزيز مهاراتالمسؤولية والقيادةلتساهم في جعلهم أشخاص قادرين على الاعتماد على أنفسهمبهدف تطوير شخصية الشباب لدرجة الكفاءة والتميز والتأهيل ليكونوا أناساً فاعلين في تعاملهم مع محيطهم وسنداً لمن حولهم في أسرهم.
وأضافت تساهم الورش المقدمة بشكل فعّال في صقل جوانب مهمة في شخصيات الأبناء ومنحهم آليات تطبيق مهارات تبني اليتيم وتمنحهالقدرةعلى القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة، لتؤهلهم لأن يكونوا مسؤولين في بيوتهم من خلال ورش عمل مكثفة تزودهم بمفاتيح صناعة الشخصية الاجتماعية المتميزة التي تتحلى بمزايا الإبداع والإبتكار والقدرة على التطور، ومن ثم التأثير في الآخرين، وسحبهم إلى منطقة الإنتاج والتميز من أجل الإرتقاء بأنفسهم وأسرهم والمجتمع.
ويركز البرنامج على تمكين الابن من التكيف مع شكل الحياة الجديدة في ظل فقد الأب، وتهيئته للاستعداد لتحمل المسؤولية، بتعزيز مفهوم التلاحم الأسري لليتيم، وأهمية التماسك بين أفراد الأسرة بعد غياب الرابط الأساسي وهو الأب، والعمل على تهيئته لأخذ هذا الموقع في العائلة باعتباره همزة الوصل بين أفرادها، إضافة إلى تعزيز القيم الاجتماعية لدى الابن، وتقوية علاقته بالمحيط الاجتماعي.
ولتحقيق الهدف المنشود من الورش تم تنفيذ جلسة تعريفية لأمهات الأيتام استهدفت 41 من أمهات الأيتام لأهمية دورهن في مشروع سند البيت كحافز مشجع للأبناء لدفعهم إلى تحقيق الاستفادة الأمثل من الورش المقدمة ،حيث تم تزويدهن بتعريف شامل للمشروع والمفاهيم المتضمنة للمشروع ،كما تم التركيز على أهمية الحوار لتعزيز الترابط العائلي لليتيم، وأبرز المهارات التي سيتلقاها الأبناء في تحمل المسؤولية وتزويدهم بكافة الأساليب الأساسية لإدارة شؤون المنزل واتخاذ القرارات، والقيادة التشاركية بين أفراد الأسر ليكونوا سنداً للأم في البيت. وتقدم ورش سند البيت عبر منهج وخطة عملية مرصودة ومتدرجة لتضيف بعداً مستقبلياً لحياة الأيتام ونقلة نوعية لهم لخلق مهارات قيادية تعزز من بناء شخصية متزنة ترتقي بهم ليصبحوا مؤهلين لأخذ دورهم المسؤول في البيت.