عقدت "الشبكة العامة للاتصال الحكومي"، التابعة للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، اجتماعها الدوري في مقر مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وترسيخ التنسيق بين فرق الاتصال وتوحيد رسائلها الاستراتيجية التي تروي قصة نجاح دبي على الصعيدين المحلي والدولي.
حضر الاجتماع كلٌ من سعادة سلطان بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسعادة ناصر النيادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، والسيد صباح الشامسي، مساعد الأمين العام لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة بالإنابة، ومدراء ومسؤولو الاتصال من مختلف الجهات الحكومية في دبي.
وألقى سعادة سلطان بن سليم كلمة أكد فيها على أن الاتصال الحكومي يلعب دوراً محورياً في إبراز إنجازات دبي على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
وقال: "في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، نؤمن بأن الاتصال الحكومي يقوم بدور أساسي فاعل تتعاون فيه مختلف الجهات الحكومية بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي عالمياً. ولقد تبنت المؤسسة دوراً محورياً في دعم أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال تقديم حلول متكاملة ومستدامة في قطاعات الموانئ والجمارك والمناطق الحرة. هذه الجهود لم تقتصر على برامج تسهيل التجارة فحسب، بل امتدت إلى مبادرات للتعريف بالتسهيلات التي تقدمها دبي للتجارة العالمية وتعزيز الثقة وبناء شراكات استراتيجية على المستويين المحلي والدولي.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب صباح الشامسي، مساعد الأمين العام لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة بالإنابة، عن شكره وتقديره لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة على استضافة اجتماع الشبكة العامة للاتصال الحكومي في مقر المؤسسة في ميناء راشد الذي تم افتتاحه مؤخراً، كإضافة نوعية لمنظومة الخدمات اللوجستية العالمية التي تميّز دبي.
وقال الشامسي: "نحن اليوم في مكان استثنائي يحمل تاريخاً عريقاً، حيث كان ميناء راشد شاهداً على انطلاق قصة نجاح دبي في التجارة العالمية. فمن هنا بدأت التجارة في دبي، ومن هنا تشكّلت مكانتها المحورية كمركز عالمي رئيسي للأعمال".
وأضاف: "الاتصال الحكومي ليس مجرد أداة لنقل المعلومات، بل هو منظومة متكاملة في دبي للتعريف بخططها الطموحة وإشراك المجتمع في تصميم مستقبلها، وهو وسيلة استراتيجية لرواية قصة دبي للعالم. وكل إنجاز تحققه الإمارة ترويه فرق الاتصال المتميزة في مختلف الجهات الحكومية بدبي، لأننا أخذنا على عاتقنا جميعاً مسؤولية توثيق هذه القصة ونقلها للعالم بأسلوب يعكس مكانة دبي وريادتها".
وتضمن الاجتماع سلسلة من العروض التقديمية التي قدمتها جهات حكومية مختلفة، حيث استعرضت هند شاكر، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، تجربة المؤسسة في تطوير الهوية المؤسسية وتعزيز التكامل بين قطاعاتها المختلفة.
وركز العرض على الجهود المبذولة لتوحيد الرسائل المؤسسية مما يضمن وضوح الرؤية وتعزيز حضور المؤسسة محلياً وعالمياً. كما تناول أبرز المبادرات التي ساهمت في تحسين التواصل الداخلي والخارجي، ودور تلك الجهود في دعم استراتيجية دبي التجارية.
بدورها، استعرضت حصة الهاشمي، رئيس مكتب التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة دبي للطيران المدني، تجربة الهيئة في تطوير هويتها المؤسسية وإطلاق شعارها الجديد "العودة إلى البدايات بآفاق جديدة"، وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت استجابة للتحولات المتسارعة في قطاع الطيران، وسعياً لمواءمة الهوية البصرية مع مكانة دبي كمركز عالمي للطيران.
كما شهد الاجتماع عرضاً تقديمياً من فاطمة علوي، رئيس العلاقات الحكومية بسلطة مدينة إكسبو دبي، حول استضافة دبي "قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025"، التي تُعقد لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بمركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر 2025، فيما يعد هذا الحدث أحد أكبر وأهم التجمعات العالمية لقادة المدن ومسؤولي العمل البلدي والتخطيط الحضري المتكامل، حيث يركز على مناقشة مستقبل المدن الذكية والمستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، واستكشاف فرص الاستثمار في التنمية الحضرية الشاملة.
وأبرز العرض مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والاستدامة، وببنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها الطموحة. كما أشار إلى دور مدينة إكسبو دبي كمنصة تجمع صناع القرار ورواد الأعمال لتبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التنمية المستدامة.
وتأتي استضافة القمة تأكيداً على التزام دبي بتعزيز الحوار العالمي حول التنمية الحضرية، وترسيخ مكانتها كمحور رئيسي للتعاون الدولي والابتكار.
وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية في دبي لتحقيق أهداف الاتصال الحكومي الفعّال، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود لإبراز قصص النجاح واستكشاف آفاق جديدة للتعاون والتطوير بما يسهم في دعم مكانة الإمارة على المستويين المحلي والدولي.