المصابون بالفيروس يلامسون نصف مليون

الصحة العالمية: مؤشرات مشجعة حول تراجع كورونا في أوروبا

الصحة العالمية: مؤشرات مشجعة حول تراجع كورونا في أوروبا


تفاقم وباء كورونا في العالم، خلال الآونة الأخيرة، ليقترب عدد المصابين بفيروس (كوفيد 19) في كافة الدول من نصف مليون مصاب، أمس الخميس.ووصل عدد المصابين إلى هذا المستوى القياسي، بعدما أضحت إيطاليا والولايات المتحدة على وشك تجاوز أعداد الصين التي ظهر فيها الفيروس.

وإلى حدود الساعة الواحدة ظهرا من يوم الخميس، بلغ عدد المصابين بالفيروس 488 ألفا، فيما وصل عدد الوفيات إلى 22 ألفا و58، بينما تماثل 117 ألف شخص للشفاء.
وتداعت أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا ونيويورك، تحت وطأة رعاية المصابين، حيث يبحث المسؤولون هناك بشكل دؤوب عن أجهزة تنفس صناعية لإبقائهم على قيد الحياة.
وإثر إدراك حجم التهديد، صدق مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الأربعاء، على حزمة إنقاذ اقتصادية غير مسبوقة بقيمة 2.2 تريليون دولار لمساعدة شركات وموظفي وأنظمة الرعاية الصحية.

ويأمل ملايين الأميركيين أن يمنحهم هذا الإجراء شريان حياة، بعد أن فقد كثيرون وظائفهم ودخلهم بسبب قواعد التباعد الاجتماعي اللازمة لإبطاء انتشار الفيروس.
في غضون ذلك، يخضع ما لا يقل عن 1.5 مليار شخص الآن لقيود صارمة على السفر.
وبالرغم من ذلك اعتبر مدير الفرع الأوروبي في منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن هناك مؤشرات مشجعة لتباطؤ في تفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا رغم خطورة الوضع الحالي.

وقال هانس كلوغي خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من كوبنهاغن: رغم أن الوضع لا يزال مقلقاً جداً، لكننا بدأنا نرى مؤشرات مشجعة، حيث بدأت إيطاليا تشهد معدل ارتفاع (بالإصابات) أقل (من السابق) رغم أنه لا يزال مبكراً القول إن الوباء بلغ ذروته في البلاد.
والأربعاء أكدت منظمة الصحة العالمية أن على العالم الاستعداد لإجراءات أشد لمواجهة كوورنا، مضيفة: هذا هو وقت التضامن العالمي لمواجهة تهديد كورونا.
كما طالب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي حول كوفيد - 19 بالتشديد على الإجراءات الاحترازية مثل منع التجمعات والسفر وأهمية غسل اليدين وتتبع الحالات المخالطة للحالات المصابة ورصدها، مشدداً على أهمية حماية من يعمل في الخط الأول في المستشفيات من كوادر طبية وصحية.

يشار إلى أنه حتى الآن سجلت 250 ألف إصابة مثبتة بفيروس كورونا في أوروبا، أكثر من نصفها في إيطاليا (74386 إصابة) وإسبانيا (56188 إصابة)، بحسب تعداد قامت به فرانس برس الخميس الساعة 12.00 بتوقيت غرينتش.
ومع 258068 إصابة على الأقل و14640 وفاة، باتت أوروبا القارة الأكثر تضرراً من الوباء، قبل آسيا التي ظهر فيها الفيروس والتي تسجل (100937 إصابة و3636 وفاة). لكن عدد الإصابات المؤكدة رسمياً لا يعكس بالضرورة العدد الفعلي للإصابات، حيث إن العديد من الدول لا تختبر إلا من تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفى.