ثلاث استراتيجيات على خط الانطلاق:

الطامحون لكرسي ما بعد ترامب بين الجمهوريين...!

الطامحون لكرسي ما بعد ترامب بين الجمهوريين...!

-- تيد كروز وجوش هاولي يسعيان لوراثة الخط المتشـدد لترامب في أفق انتخابات 2024
-- شخصية من خارج الحزب قد تهزم أكثر الجمهوريين طموحًا كما فعل ترامب عام 2016
-- يجسد الوسطي لاري هوجان تيارًا مختلفًا تمامًا عن تيار دونالد ترامب داخل الحزب
-- دونالد ترامب جونيور، الوريث الأكثر شعبية في العائلة، خلف والده، بين المتعاطفين الجمهوريين
-- إيفانكا ترامب، في المرتبة الثانية بين الجمهوريين لكنها تملك أفضل المؤهلات في حاشية الملياردير


   هل سيتمكن دونالد ترامب من الترشح للرئاسة عام 2024؟ منذ غزو مبنى الكابيتول في 6 يناير ومحاكمته الثانية في مجلس النواب، تخيّم حالة من الشك بشأن المستقبل السياسي للرئيس المنتهية ولايته. ومع ذلك، يحتفظ الملياردير بدعم كبير من قاعدته.

   ووفق مؤسسة غالوب، حصل ترامب على موافقة بنسبة 88 بالمائة بين الجمهوريين على مدار فترة ولايته بأكملها.
 ورئيس واحد آخر فقط استطاع تحقيق مثل هذا المنجز منذ سنوات ما بعد الحرب: دوايت أيزنهاور. ومنذ الهجوم على الكونجرس، أظهرت استطلاعات الرأي أيضًا أن غالبية المتعاطفين مع الجمهوريين لا يحمّلونه مسؤولية الأحداث، حتى وان كانت شعبيته تتآكل إلى الهامش.
   لذلك ســـــتظل قبضــــة الرئيس المنتهيـة ولايته على الحـــــزب كبيـــرة، على الأقـــل في المدى القصير.
 ورغم كل شيء، فإن التحدي المتمثل في الترشح سيكون هائلاً بالنسبة لدونالد ترامب. لم ينجح أي رئيس مخلوع في تأمين ترشيح أحد الحزبين الكبيرين منذ أكثر من قرن.

وفي كل التاريخ الأمريكي، فقط غروفر كليفلاند، الذي انتخب في الفترة من 1885 إلى 1889 ثم من 1893 إلى 1897، استعاد البيت الأبيض بعد أن تركه. وإذا تم غلق الطريق أمام دونالد ترامب وبقيت الترامبية حية داخل الحزب الجمهوري، فهل يمكن لشخص قريب من الرئيس المنتهية ولايته أن يجرب حظه عام 2024؟

هل سيخرج أقارب
 ترامب من الغابة؟
   لدى دونالد ترامب العديد من الأبناء، وأمريكا مغرمة بالسلالات السياسية. كان ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، من أكثر الأبناء انخراطا طيلة الأربع سنوات. وفي سبتمبر، حسب استطلاع يوغوف، الذي تم إجراؤه في نهاية أغسطس، كان الوريث، 43 عامًا، هو الأكثر شعبية في العائلة، خلف والده، بين المتعاطفين الجمهوريين (65 بالمائة).    وتأتي ابنة الرئيس المنتهية ولايته، إيفانكا ترامب، بعد ذلك بنسبة 54 بالمائة من الآراء الإيجابية بين الجمهوريين. في سن التاسعة والثلاثين، ربما تقدم هذه الاخيرة الشخص المالك لأفضل المؤهلات في حاشية الملياردير. وحسب بوليتيكو، بإمكانها أولاً محاولة إزاحة الجمهوري ماركو روبيو من مقعده في مجلس الشيوخ في فلوريدا عام 2022، قبل التفكير في حملة رئاسية في المستقبل البعيد. من جهة اخرى، يقال إن زوجة ابن دونالد ترامب، لارا ترامب، تفكر في الحصول على مقعد سناتورة ولاية كارولينا الشمالية خلال انتخابات التجديد النصفي.
   قد تغري هذه المغامرة أحد المقربين من الرئيس المنتهية ولايته، مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو. ففي الأسابيع الأخيرة، جامل الحساسيات المختلفة من خلال بقائه مخلصًا لدونالد ترامب، وقام بحملة في جورجيا، لكنه التقى أيضًا بخلفه، أنتوني بلينكين، كما لو كان يُظهر ارتباطه بالمؤسسات.

عدة استراتيجيات
للطامحين داخل الحزب
    منذ عدة أسابيع، بدأ بعض الجمهوريين أيضًا في اتخاذ موقف.
ومـــــــع غـــــزو مبنى الكابيتـــول وإجـــــراء العزل الثــــــاني، ظهــــرت ثــلاث استراتيجيات:
1 -أولئك الذين ظلوا موالين لدونالد ترامب. حافظ السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز (50 عاما)، سبق ان ترشح للانتخابات التمهيدية الجمهورية عام 2016، حافظ على طموحاته الرئاسية. دعّم طيلة أربع سنوات، دونالد ترامب، ودافع عنه في أعقاب أعمال العنف في واشنطن، كما حاول منع المصادقة على النتائج في بنسلفانيا وأريزونا. على خطاه، للسناتور الشاب من ميسوري، جوش هاولي (41 عامًا)، طموحات لعام 2024 وقد تبنى نفس الاستراتيجية. يُعتبر أحد الشخصيات المستقبلية للحزب، تعرض لانتقادات لا تقل في حجمها عن الثناء لمواقفه التي اتخذها في الأيام الأخيرة. على سبيل المثال، قرر الناشر سايمون اند شوستر إلغاء نشر كتابه القادم... وهذا القرار يبني له شخصية “الشهيد” عند الترامبيين المتشددين.

2 -الذين تخلوا عن الرئيس المنتهية ولايته. قام طموحون آخرون باختيارات معاكسة بين الجمهوريين. من بينهم الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي (49)، التي أعلنت أن “تصرفات  دونالد ترامب منذ يوم الانتخابات سيُحكم عليها التاريخ بقسوة”. وكان اسمها قد ورد ليحل محل مايك بنس على بطاقة الحزب الجمهوري في نوفمبر الماضي. ولطالما كان يُنظر إلى نائب الرئيس المنتهية ولايته على أنه خليفة محتمل لدونالد ترامب، لكنه استعدى القاعدة الانتخابية للملياردير بانفصاله عنه في 6 يناير.  كما انتقد حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان (64 عامًا)، الذي لا يخفي طموحاته، دونالد ترامب بعد الانتخابات، ثم بعد أحداث الكابيتول، قائلاً إنه “لا شك”، على حد قوله، في أن الملياردير هو المسؤول. ويجسد هذا الوسطي تيارًا مختلفًا تمامًا عن تيار دونالد ترامب داخل الحزب.

3 -أولئك الذين يحاولون التوفيق بين الخطين. سيناتور أركنساس توم كوتون (43 عاما) حكم بقسوة على دونالد ترامب أيضًا، لكنه عارض عزله. ويمكنه الركوب على موجة الانحراف الشعبوي للحزب الجمهوري. نشر هذا الصيف مقالا بعنوان “أرسل الجيش” في صحيفة نيويورك تايمز، ردًا على أعمال الشغب التي أعقبت وفاة جورج فلويد... نص مثير للجدل دفعه قليلاً إلى مقدمة المسرح.  استراتيجية أخرى لريك سكوت (68)، سيناتور من فلوريدا، دافع عن دونالد ترامب بعد 6 يناير بينما كان يناشد -دون جدوى -أن يحضر ترشيح جو بايدن. لكن فلوريدا لا تعاني من نقص في الراغبين، بدءًا من مرشح 2016 السناتور ماركو روبيو، والحاكم رون ديسانتيس.  

   بين كل هؤلاء المتنافسين، وحسب الاستراتيجية المعتمدة، تبدو حرائق النقد والانقسامات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. لذلك يتخيل البعض من الان أن شخصًا من خارج الحزب يتقدم سيقضي على أكثر الجمهوريين طموحًا كما فعل دونالد ترامب عام 2016.     في الأشهر الأخيرة، تم طرح اسم مقدم البرامج على فوكس نيوز النجم تاكر كارلسون. ويعدّ برنامجه، تاكر كارلسون الليلة، من أكثر البرامجت الإخبارية شعبية على مدار 24 ساعة. جمع في أكتوبر، على سبيل المثال، أكثر من 5 ملايين مشاهد في المتوسط كل يوم، مما يوفر له واجهة عرض لا مثيل لها مقارنة بالمنافسين الجمهوريين الآخرين. هذا الصيف، قال إن البيت الأبيض ليس من أهدافه.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot