في حديث الذكريات:

العرّافة إليزابيث تيسييه تروي لقاءاتها مع ميتران وشيراك

العرّافة إليزابيث تيسييه تروي لقاءاتها مع ميتران وشيراك

• لسنوات، استشارها رؤساء الدول... أشهر عرّافة في فرنسا ترفع الحجاب عن ذكرياتها ...

لسنوات عديدة، كانت المرأة التي تهمس في أذن رؤساء الجمهورية الفرنسية وغيرهم. عرّافة النجوم والأقوياء، نصحت إليزابيث تيسييه فرانسوا ميتران طوال فترة ولايته الثانية، وطلب منها الرئيس الاشتراكي توقعاتها قبل اتخاذ قرارات شخصية أو سياسية معينة. علاقة أدت أيضًا إلى ظهور شائعات عن علاقة سرية بين عارضة الأزياء السابقة ووالد مزارين، الذي راكم الفتوحات النسوية طوال حياته. لكن العرافة تمت استشارتها أيضًا من قبل مستأجر آخر للإليزيه، جاك شيراك.

في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تسبّبت إليزابيث تيسييه في فضيحة ملفتة بالكشف عن أشرطة مسجلة لمحادثاتها مع فرانسوا ميتران ... أرادت العرّافة وضع حد لكل تلك الشائعات التي تدعي أنها فبركت لقاءاتها المنتظمة مع الرئيس الفرنسي. وفعلا، اكتشفنا بدهشة، أن الرئيس الفرنسي سألها حول عدة مواضيع منها انقلاب موسكو عام 1991 أو الموعد المثالي للاستفتاء على معاهدة ماستريخت ...

   وفي مقابلة بالفيديو مع موقع تلفزيون الترفيه، عادت مجددا إلى تلك العلاقة الغريبة التي نشأت مع الرئيس الاشتراكي خلال فترة ولايته الثانية، عندما كان بحكم المرض ضعيفًا بشكل خاص. "أوه! عزيزي العقرب فرانسوا ميتران!، تتذكر بحنين إلى الماضي، استشارني طيلة خمس أو ست سنوات، بين 1989 و1996، حتى وفاته ... كعقرب جيد، سألني: متى أموت؟ وهذا فظيع. كانت لدي فرضية، لكنني لم أجبه أبدًا. يجب ألا نقول ذلك أبدًا: لسنا الرب، ولسنا متأكدين أبدًا، وما الفائدة من ذلك؟"، أسرّت لبرنامج عند جوردان.

"كيف حال فرنسا؟"
   رغبة فرانسوا ميتران في مقابلتها، جاءت بعد توقّعاتها السنوية المتعلقة بعام 1989، عندما أعلنت العرّافة عن حركات جماهيرية كبرى في الشوارع حوالي 10 نوفمبر، "كما كان الحال في ظل الثورة الفرنسية" -سيكون هذا هو السقوط الشهير لـ جدار برلين. منذ تلك اللحظة، دخلت إليزابيث تيسييه الإليزيه، حيث يستقبلها الرئيس بطرح نفس السؤال عليها بانتظام: "كيف حالي؟ وكيف حال فرنسا؟ إنه يهتم بعلم التنجيم والمنجّمة ايضا -التي ادعت دائمًا أنها رفضت عروضه -ويستشيرها في مواضيع متنوعة مثل حرب الخليج أو ابنته مزارين أو وفاته أو حتى المواعيد المثالية لاجتماعاته الرسمية أو خطاباته للفرنسيين ...
   "لقد أجريت مئات التحليلات وعملت من أجل المجد، ومن اجل فرنسا! لخصت بطريقتها الخاصة في مقابلة مع مجلة تشارلزين عام 2016. "ذات يوم عندما كنا نسير في حدائق الإليزيه، قال لي بشكل ماكر: ستكتبين كتابًا عني، أعلم ذلك، وستحصلين على حقوق تأليف مجزية. وهو ما تم إنجازه عام 1997 "تحت برج ميتران سبع سنوات من المقابلات". لقد كان "يريد معرفة رحيله الكبير، لأنه كان يرغب في خروج ناجح، والعثور على مكانه في الصف الطويل لملوك التاريخ ...".
   لم يكن ميتران هو رئيس الدولة الوحيد الذي أبدى اهتمامًا بإليزابيث تيسييه. علمنا في كتابها الأخير، "مذكرات كساندرا" أنها نصحت أيضًا ملك إسبانيا خوان كارلوس، وقدمت له تحليلاتها الفلكية في بداية كل عام بمناسبة عيد ميلاده، طيلة أربعين عامًا...".

"جاك شيراك أحبني "
   ثم اعترفت إليزابيث تيسييه بأنها اعتنت أيضًا بجاك شيراك: "هذا القوس، أحبني. عندما جاء إلى جنيف، اتصل بي للحضور ورؤيته". كان رئيس الجمهورية الاسبق يود أن يعرف ما يخبئه له مستقبله السياسي عندما ترشح لانتخابات الإليزيه عام 1995، وكانت استطلاعات الرأي تعطي إدوارد بالادور صفة المرشح اليميني الاوفر حظا لخلافة فرانسوا ميتران.   "سألني ما يسأله كل الناس... كيف ستسير الامور؟ في ذلك الوقت، كان في تنافس مع بالادور، وسألني أسئلة حول هذا التعارض"، تكشف العرافة. لقاءات لم تحضرها زوجته برناديت شيراك.
   في المقابل، بمجرد وصوله إلى الإليزيه، استغنى رئيس الجمهورية الجديد حينها جاك شيراك عن مساعدة النجوم ...