نائب رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية الكازاخية:

العلاقات بين الإمارات وكازاخستان تقدم نموذجاً يحتذى عالميا

العلاقات بين الإمارات وكازاخستان تقدم نموذجاً يحتذى عالميا

-- معهد أبحاث السياسة الخارجية يدرس السيناريوهات المختلفة لمواجهة التحديات والقضاء على المخاطر

أكد مناربك كبازييف نائب رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية التابع لوزارة خارجية جمهورية كازاخستان أن العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة قديمة وراسخة وتشهد تطورا مستمرا على كافة الأصعدة وهي تعد نموذجا يحتذى عالميا للعلاقات الثنائية المتميزة مشيرا إلى أن هناك آفاقاً أوسع لتعزيز هذه العلاقات في المستقبل فنحن ننظر إلى الإمارات كشريك رئيسي في العديد من المجالات.

وأضاف: أن الشعب الكازاخستاني كله يعرف عن النهضة الشاملة في الإمارات ويبدى إعجابه بالإنجازات التي تتحقق فيها كل يوم وبعض الكازاخستانيين يشترون بيوتا في الإمارات حيث تعجبهم نوعية ونمط الحياة فيها، ولدينا خطوط طيران مباشرة بين البلدين وبأسعار مناسبة، الأمر الذي ساهم في زيادة حركة السفر والتجارة وإقبال رجال الأعمال على الاستثمارات المتبادلة، ويكفي أن تشاهد إنشاء مجمع (أبوظبي بلازا) أكبر مبنى في كازاخستان والذي يقف شاهدا على تطور العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الصديقين فنحن دائما نرحب بقدوم رجال الأعمال القادمين من الإمارات للاستثمار في كازاخستان والتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية.

وأشاد بحرص الإمارات الدائم على المشاركة الفعالة في مؤتمر (السيكا) مؤكداً أن دولة الإمارات تبوأت مكانة رائدة على الساحة الدولية استطاعت من خلالها لعب دور مميز في المساهمة بنشر قيم السلام والتسامح والتعايش والتعاون البناء بين مختلف دول وشعوب العالم.

العلاقات مع الشركاء
تساهم في مواجهة التحديات

وفي لقائه مع عدد من الإعلاميين من الإمارات وقطر وماليزيا وأوزباكستان وإيران على هامش الاجتماع الوزاري السادس لمؤتمر “التفاعل وإجراءات بناء الثقة (السيكا) الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان قال مناربك كبازييف: علاقاتنا قوية مع كافة الدول العربية وكذلك مع جيراننا ونحن نعمل على تطويرها مع شركائنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات ونعمل سويا على مواجهة التحديات القائمة والمستقبلية، فعلى سبيل المثال وكما تعلمون الوضع في أفغانستان مازال غير مستقر ونعمل مع شركائنا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار هناك، فكازاخستان تشارك في العديد من المؤتمرات وعضو في الكثير من المنظمات الدولية وهي تبذل جهودا كبيرة مستخدمة خبراتها من أجل حفظ الاستقرار العالمي، مشيراً إلى أن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة (السيكا) تأسس بمبادرة من الرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزار باييف بهدف تعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، والمساهمة في حل الأزمات الإقليمية، والتغلب على الصعوبات والتوترات المتزايدة ومعالجة تداعياتها، وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتنسيقها من أجل تحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا.

تأسيس معهد أبحاث
 السياسة الخارجية

وقام نائب رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية ماناربيك كبازييف والخبير في الشؤون العربية ألمات عميرزاك بتعريف الصحفيين بهدف المعهد ورسالته ومهامه ، بالإضافة إلى الحديث حول قضايا الساعة.
وحول تأسيس المعهد في العاصمة نور سلطان قال: إن المعهد تأسس في أكتوبر 2019 نتيجة تحليل العمليات والاتجاهات العالمية والتحديات والتهديدات الجديدة، كل ذلك أملى ضرورة التعرف على تقييم الخبراء والعمل على المقترحات المتعلقة بالأدوات والنهج المناسب في السياسة الخارجية للبلاد، وقد أدت هذه الاعتبارات إلى اتخاذ قرار بإنشاء هيكل تحليلي تابع لوزارة الشؤون الخارجية في كازاخستان، قادر على توليد أفكار ومقترحات جديدة في مجال تنفيذ السياسة الخارجية والمبادرات الدولية لجمهورية كازاخستان.
ويركز المعهد على موضوعات السياسة الخارجية والدراسات المنهجية والتحليلية للقضايا الدولية التي تؤثر على مصالح الأمن القومي لكازاخستان، وتتمثل مهمة المعهد في المساهمة في التنمية الفعالة والمستدامة للبلد من خلال إجراء البحوث الأساسية متعددة التخصصات في مجال السياسة الخارجية.
ويبحث المعهد عن طرق تعزيز فعالية أنشطة السياسة الخارجية لكازاخستان في المجالات ذات الأولوية، وكذلك تقييم المخاطر الحالية والاستراتيجية لكازاخستان ومصالحها الوطنية (في إطار العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف) ، بما في ذلك البحث عن فرص لتقليل هذه المخاطر أو القضاء عليها .. ودراسة السيناريوهات المحتملة للتغييرات في العلاقات الثنائية والوضع الدولي فيما يتعلق بتأثيرها المحتمل على العمليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والداخلية في كازاخستان.. وتقييم التوجهات العالمية في القرن الحادي والعشرين ، وتحليل التغيرات الحرجة في السياسة والاقتصاد العالميين من منظور ضمان المصالح الطويلة الأجل لكازاخستان.

الأنشطة الرئيسية للمعهد
يقوم المعهد بإجراء البحوث التطبيقية والأساسية في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية والتنبؤ بالأزمات الناشئة ووضع توصيات لتنفيذ الإجراءات المناسبة لمواجهتها وكذلك المشاركة في بلورة مفهوم «الدبلوماسية الاقتصادية» وآليات جذب الاستثمار والترويج لمنتجات كازاخستان في الأسواق الخارجية.
ومن أنشطته أيضا وضع توصيات لوزارة الخارجية والهيئات الحكومية الأخرى ذات الصلة لتطوير العلاقات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية لكازاخستان وبحث سيناريوهات تطوير عمليات السياسة الخارجية وتأثيرها المحتمل على كازاخستان  وتنظيم التفاعل مع مجتمع الخبراء الأجانب والمحليين في مجال تحليل الوضع الحالي ووجهات نظر العلاقات الدولية وتنظيم وعقد المنتديات والندوات والمؤتمرات والفعاليات الأخرى في هذا المجال.
كما يقدم المعهد المساعدة في الدعم المنهجي لمؤسسات التعليم العالي المحلية المتخصصة في تدريب المتخصصين بمجال العلاقات الدولية، بما في ذلك معهد الدبلوماسية التابع لأكاديمية الخدمة الحكومية.
وأضاف: يعمل في المعهد خبراء أكفاء من ذوي الخبرة في كل من المكتب المركزي لوزارة الخارجية في كازاخستان وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج والمنظمات الدولية (الأمم المتحدة ، منظمة شنغهاي للتعاون ، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا CICA ، وغيرها).