الغضب الشعبي يتفاقم في إيران

الغضب الشعبي يتفاقم في إيران


تتواصل الاحتجاجات في إيران منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد رجال الأمن. وتأجج الغضب الشعبي في الأيام الأخيرة بعد إعدام السلطات الإيرانية لشخصين هما مجيد رضا رهنورد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية، ومحسن شكاري، بتهمة قطع الطريق ومهاجمة أحد عناصر قوات الأمن بسكين في طهران.
وتخطط السلطات الإيرانية لتنفيذ مزيد من الإعدامات، وأمس الأحد، أكدت تقارير عدة، أن احتجاجات اندلعت في سجن كرج بشمال إيران، بعد أنباء عن عزم السلطات على إعدام عدد من السجناء، وفقاً لما ذكره موقع “إيران انترناشونال».
وطالب الناشط والسجين السياسي سعيد إقبال، المواطنين الإيرانيين بعدم إخلاء الشوارع لوقف إعدام المتظاهرين في إيران، وذلك في ملف صوتي بث من سجن رجائي شهر في كرج.

وعقب تلك الانتهاكات الجسيمة، ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل النظام الإيراني، مواصلة احتجاجات في كل المدن، وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من مختلف المدن لمحتجين هتفوا ليلة أمس الأول، “الموت لخامنئي”، و”الموت للديكتاتور».
ودعا عدد كبير من المحتجين، إلى توسيع التظاهرات لتشمل كل المدن، خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
و أول أول أمس الجمعة، وضع المتظاهرين لافتة “من أجل الحرية” في حي تشيتكر بطهران تخليداً لذكرى قتلى انتفاضة الشعب الإيراني.
وفي مقطع فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الأول، شوهد المحتجون وهم يضرمون النار في قائم مقامية بهارستان الواقعة في محافظة طهران تخليداً لذكرى محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد.

واالسبت، وضعت مجموعة من النساء المتظاهرات في شاهينشهر، وسط إيران، لافتة علی جسر كتب علیها “لنستيقظ” و”دعوة لإضراب مفتوح في 19 و20 و21 دیسمبر (كانون الأول) الجاري».

من ناحية أخرى، طالب 90 من أساتذة جامعة طهران للعلوم الطبية، في رسالة إلى رئيس هذه الجامعة، بإلغاء دلیل السلوك التأديبي الجديد للطلاب وأعلنوا أن هذا الدلیل أصبح أداة لإسكات صوت الاحتجاجات الطلابية.

وقالت تقارير السبت، إن السلطات الإيرانية اعتقلت الممثلة الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة ترانه عليدوستي على خلفية حركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع كما أعلنت وسيلة إعلام محلية.

والممثلة الإيرانية المعروفة بأدوارها في عدة أفلام للمخرج أصغر فرهادي، اعلنت عدة مرات دعمها على انستغرام للتظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن “ترانه عليدوستي اعتقلت بسبب أفعالها الأخيرة عند نشر معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى” بدون إعطاء تفاصيل عن مكان توقيفها.