بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
الفجيرة في 2023 .. قرارات ومبادرات نوعية تعزز مسيرة التنمية
عززت إمارة الفجيرة خلال العام 2023 جهودها التنموية على مختلف الأصعدة؛ إذ أطلقت بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، عدداً من القرارات والمبادرات النوعية شملت قطاعات العمل الحكومي، والاقتصاد، والسياحة، والعمل الإنساني، إضافة إلى جهود تعزيز منظومة اللوائح والقرارات المحلية. وفي سياق تعزيز العمل الحكومي والارتقاء به أطلقت الفجيرة برنامجها للتميز الحكومي في دورته الأولى، حيث تضمن مراحل متعددة اشتملت على التقييم، والمقابلات الشخصية مع المرشحين، إضافة إلى الزيارات الميدانية لأفضل المرشحين تمهيداً للإعلان الرسمي عن الفائزين بالجائزة.
من جهة أخرى يجري مركز إحصاء الفجيرة مشروع مسح اقتصادي في الإمارة لتوفير قاعدة بيانات حديثة للقطاعات الاقتصادية المختلفة للمساعدة في استخراج المؤشرات الاقتصادية، وإعداد برامج وخطط التنمية ومتابعة تنفيذها وتقييم أدائها وتصحيح مسارها، بالإضافة إلى توفير البيانات اللازمة لرسم السياسات الاقتصادية واتخاذ القرارات السليمة لتطوير الاقتصاد وتنميته لتحقيق رفاه وتقدم المجتمع.- قرارات وتشريعات وأصدرت الفجيرة حزمة من القرارات والتشريعات الهادفة إلى تعزيز منظومة العمل الحكومي والارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها؛ إذ أصدر صاحب السمو حاكم الفجيرة قانونين بشأن تنظيم ملكية العقارات المشتركة وحسابات ضمان التطوير العقاري.
من جهته أصدر سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، القرار رقم 14 لسنة 2023، الذي يقضي بتشكيل اللجنة العليا للخطة الإستراتيجية لحكومة الفجيرة 2026 وبيان مهام عملها وصلاحياتها.وتأتي “خطة الفجيرة 2026” تنفيذًا لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتطوير منظومة متكاملة تدعم مسيرة النهضة والتطور التي تشهدها إمارة الفجيرة في القطاعات كافة، كما تعمل بتوجيهات ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة نحو الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي وتحسين جودة حياة الأفراد واستشراف مستقبل ريادي يقوم على التطور واستثمار الفرص وبناء العقول.
وتهدف الخطة الإستراتيجية لحكومة الفجيرة 2026 إلى تطوير القطاعات الحيوية المختلفة في الإمارة، وأبرزها قطاعات السياحة، والاقتصاد، والعمل الحكومي، والبنية التحتية، والانتقال بكفاءة الكوادر البشرية والأداء والخدمات في المؤسسات الحكومية إلى أفضل المستويات.- السياحة واصلت إمارة الفجيرة حضورها البارز على المشهد السياحي محلياً وإقليمياً؛ إذ حيث شكل اعتماد منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي الإمارة رسمياً وجهة سياحية مستدامة، تأكيداً جديداً على حضورها على الخارطة السياحية في المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق تسعى الفجيرة إلى مضاعفة أرقام زوار المناطق الأثرية الواقعة في حدودها لتصل إلى نصف مليون زائر، بعد أن سجلت قرابة 113 ألف زيارة لأبرز 7 مواقع أثرية خلال العام 2022.- الاقتصاد وعلى مستوى القطاعات الاقتصادية واصلت الفجيرة تعزيز نمو عدد من القطاعات الرئيسية فيها كالنفط والنقل الجوي والضيافة. وأعلنت “مرافئ الفجيرة” التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، نجاحها في مناولة ثلاثة توربينات عاملة بالغاز لتوليد الطاقة الكهربائية تعد من أكبر التوربينات المستخدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إنجاز لافت يندرج ضمن إطار مساهمتها الفاعلة في تنفيذ مشروع محطة الفجيرة “إف 3”، التي ستكون بعد إنجازها أكبر محطة ذات دورة مركبة لتوليد الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وستتمتع بالقدرة على توليد طاقة كهربائية كافية لتلبية احتياجات 380 ألف منزل في جميع أرجاء الدولة. وفي سياق آخر شهد مطار الفجيرة حركة استثنائية للمسافرين بعد تدشين أولى رحلات طيران السلام التي أطلقت رحلات طيران منه إلى 18 وجهة حول العالم مرورا بمطار مسقط. ونظمت الفجيرة في 2023 ملتقى الفجيرة الدولي الثالث عشر للتزود بالوقود “فوجكون 13” خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الماضي تحت شعار تحوّل الطاقة البحرية والوقود المستقبلي. فيما استضافت الإمارة بتنظيم من ميناء الفجيرة الدورة الحادية عشرة من منتدى أسواق الطاقة يومي 10 و11 أكتوبر الماضي بحضور 300 من كبار المسؤولين والتنفيذين في مجال الطاقة من مختلف دول العالم.- العمل الإنساني شكل العمل الإنساني محوراً من محاور النشاطات العامة في الفجيرة خلال العام الماضي، عبر مجموعة من المبادرات والأعمال الإنسانية.
وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبمتابعة من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، قدمت كل من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، وجمعية الفجيرة الخيرية، 800 طن من المواد الغذائية، والطبية ضمن حملة “تراحم من أجل غزة”، في تجسيد للقيم الراسخة لمجتمع دولة الإمارات وتضامنه الإنساني مع المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكانت المؤسسة قد قدمت 770 طنًا من المواد الغذائية، ضمن جسر المساعدات الإنسانية في حملة “جسور الخير” المقدمة من دولة الإمارات لنجدة المتضررين من الزلازل التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.
من جهة أخرى أعلنت جمعية الفجيرة الخيرية أنها أنفقت على مشاريعها ومبادراتها وبرامجها الخيرية خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي 77 مليونا و650 ألفا و300 درهم استفادت منها الأسر الفقيرة والطلاب غير القادرين في المدارس والجامعات وأصحاب الهمم والأيتام والأرامل وحفظ النعمة وعلاج المرضى.- الثقافة وسجلت الفجيرة حضوراَ ثقافياَ مميزاً تجلى في حصولها على العديد من الجوائز والأوسمة الثقافية المختلفة، إضافة إلى تحول الإمارة إلى إحدى أهم الوجهات الثقافية المستضيفة للملتقيات الأدبية والثقافية. وقلدت الهيئة الدولية للمسرح ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة الميدالية الذهبية، تقديرًا لجهود سموه في دعم الحركة المسرحية في العالم، ومبادراته في خدمة قطاع الثقافة والفنون عبر المشاريع المحلية والعالمية الرائدة في هذا المجال.
وفازت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ممثلة بإذاعة زايد للقرآن الكريم و”الفجيرة إف إم”، بثلاث جوائز في ختام المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثالثة والعشرين التي انعقدت مؤخرا. وفي مجال المسرح حصدت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، 4 جوائز فنية ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح، بالعرض المسرحي “يوميات شكسبيرية”. وفي الإطار ذاته انطلقت في فبراير الماضي فعاليات الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح (آي تي آي) وقمّة المسرح، بدعم من الأمم المتحدة عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” التي اختارت الفجيرة كأول مدينة عربية تستضيف الحدث.
كما نظمت الإمارة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما خلال الفترة من 17 ولغاية 24 فبراير الماضي، بحضور 500 ضيف وفنان، وعدد من أبرز الشخصيات الرائدة في مجال الفنون الأدائية والمسرح من دول العالم المختلفة.