يعتبر الفنان التشكيلي أول من كتب التاريخ ، وترك لنا إرثاً عظيماً من الحفريات والنقوش والجدريات ذات الطابع الفني المعتمدة على الألوان المتناغمة مع الطبيعة، فبمفرداته الحسية والمادية تمكن من خلق لغة تواصل تحاكي الواقع وترصد الحياة اليومية للمجتمع وأساليب الحكم، حيث كانت الرسوم هى أداة التوصيل والترجمة الحقيقية لكتابة التاريخ، وهذا يدل على أن الفن التشكيلي والنحت وجهان لعملة واحدة هى التواصل ، ومازال هذا الفن يتربع على قمة الفنون، لأنه ببساطة صار يدخل في صناعة السينما والمسرح والدراما، وله علاقة وطيدة مع الفعاليات الوطنية والاحتفالات القومية، حول هذا الترابط الوثيق تلتقي جريدة (الفجر) بنخبة من الفنانين التشكيليين:

أكدت الفنانة التشكيلية نرمين محمد وفيق، أن الفنان التشكيلي رصد بألوانه المتناغمة مع الطبيعة معاني الحس والشغف والحب والحرب والسلام، ونقل عبر مفرداته تطور الحضارات وأرخ للتراث وحافظ على الثقافة، فالفن التشكيلي يلعب دوراً هاماً منذ البداية في بناء جسر بين الماضي والحاضر ويستشرق المستقبل، فنجد هذا الفن منتشر على الجدران بالأماكن الأثرية، ليعلن عن وجوده قبل اكتشاف الكلمة، وحالياً يتبوأ مكانة عظيمة بين  الفنون، ومتواجد بشكل كبير في احتفالات دولة الإمارات وجميع المناسبات الوطنية

 وأضافت الفنانة التشكيلية، ولاء محمد، أن الفنان المعاصر يسعى دائما لصقل موهبته بالعلم والمعرفة ونقل الخبرات، وقد أولت دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بهذا الفن ، ومنحت الفرصة للمشاركات المستمرة في المعارض التى تنظمها المؤسسات الثقافية المنتشرة بالإمارات، مما جعل الفنان أكثر إبداعاً وابتكاراً

وأشارت الفنانة التشكيلية مريم فارسي القصير، بأن الفن التشكيلي يعكس روح الشعوب ومدى ثقافته، وذلك من خلال رؤية الفنان ومخزونه الثقافي وخلفيته المعرفية، التى يسخرها في خدمة الوطن، والمشاركة في الاحتفالات القومية بتنظيم المعارض ونشر أهمية الفن في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى عرض جماليات اللوحة وتوضيحها للجمهور

أفاد الفنان التشكيلي  محمد حسين  إن حرص الفنانين التشكيليين على التواجد في جميع المعارض والمشاركة في احتفالات اليوم الوطني والفعاليات القومية، يأتي من التشجيع الكبير الذي يحظى به الفن التشكيلي بالإمارات
وأضافت  الفنانة التشكيلية  عبير العيداني  يعتبر تواجدنا في هذه المحافل الدولية، رسالة قوية بمدى العلاقة الوطيدة بين الفن التشكيلي والتذوق العام للفن وجمالياته، بالإضافة إلى مخاطبة أفراد المجتمع بلغة جمالية تحمل معاني الصفاء النفسي، لذلك وجود الفن التشكيلي في هذه الاحتفالات مر في غاية الاهمية.

وتقول الفنانة التشكيلية  عالية مدحت،  تحرص دولة الإمارات على نشر الثقافة والاهتمام بالفنون بجميع أشكالها، ومن بينها الفن التشكيلي الذي يعبر عن الوجدان والحس الإنساني، فضلاً عن كونه موجود في مناحي حياتنا

ويضيف الفنان التشكيلي  موسى الحلبي، أن العلاقة بين الفن التشكيلي والفعاليات الوطنية تعد علاقة متينة وجسر قوي يسهم في مخاطبة النفس البشرية وتجميل الواقع أو نقل محاسنه من منظور الفنان، ويعتمد الفنان على الألوان والخطوط في توصيل رسالته للجمهور بدون تفسير مع ترك محتوى اللوحة لرؤية المتلقي، ما يجعل التفاهم بين الفنان والمتلقي علاقة حسية، وهذا من أهداف تواجد الفن التشكيلي في تلك المشاركات القومية           

أشارت الفنانة التشكيلية لبيبة فرحات، إلى أهمية العلاقة بين الفن التشكيلي والمحافل الوطنية، مؤكدة أن هذه العلاقة تقوم على أساس تأثير المجتمع بالفن والعكس، كما أن اللوحات تبث في روح المتلقي حب الجمال والانتماء للطبيعة  
وتضيف  الفنانة التشكيلية مي رجب ، كما تعكس اللوحة بكل تفاصيلها ما بداخل العقل البشري، ومحركة اساسية للمشاعر والوجدان، لأن الفن التشكيلي من المواهب التى تتمكن من الفنان ومدة رسم اللوحة يكون الفنان تحت تأثير الفكرة، وهذا ما يظهر جلياً في ملامح الجمهور حين يقفون أمام جمال اللوحة وفكرتها

وتقول الفنانة التشكيلية أميرة عزمي ، أن الفن التشكيلي ليس فقط بالمعارض أو المحافل القومية وغيرها، بل نجده على أغلفة الكتب وداخل قصص الأطفال المصورة، واللوحات الترويجية، إذا هذا الفن جزء أصيل من حياتنا، وطبيعي أن يكون متواجد بقوة في مثل هذه الأيام الوطنية ليعبر عن جميع أفراد المجتمع ويؤرخ للحدث.