الاتحاد الأوروبي يضيف ملياري يورو لصندوق تسليح أوكرانيا

القتال يستعر في شرق أوكرانيا وسط قصف وهجمات روسية مكثفة

القتال يستعر في شرق أوكرانيا وسط قصف وهجمات روسية مكثفة


أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس الاثنين، أن القوات الروسية قصفت أهدافا بالصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية في شرق أوكرانيا وجنوبها، في الوقت الذي يظل فيه الملايين بدون كهرباء وسط درجات حرارة دون الصفر بعد تكثيف روسيا ضرباتها على البنية التحتية الرئيسية، نقلا عن رويترز.

ووصل منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى أوكرانيا، الاثنين، ليقف بنفسه على تأثير الاستجابة الإنسانية والتحديات الجديدة التي نشأت مع تزايد الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية وسط درجات حرارة شديدة البرودة في الشتاء، حسب ما قال مكتبه.
وفي تحديثها اليومي للوضع العسكري، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن قواتها صدت هجمات روسية على 4 تجمعات سكنية في منطقة دونيتسك الشرقية، وعلى 8 تجمعات في منطقة لوغانسك المجاورة.

وواصلت روسيا هجماتها على باخموت، التي أصبحت الآن في حالة خراب إلى حد بعيد، وعلى أفدييفكا وليمان، وشنت هجومين صاروخيين على البنية التحتية المدنية في كوستيانتينيفكا، وجميعها في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من 4 مناطق تزعم موسكو أنها ضمتها من أوكرانيا بعد استفتاءات وصفتها كييف بأنها غير قانونية.

وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة على الجبهة الشرقية في قتال عنيف أدى أيضا إلى خسائر كبيرة في صفوف قواتها. إلى ذلك، نفذت القوات الروسية أكثر من 60 هجوما بأنظمة إطلاق الصواريخ استهدفت البنية التحتية المدنية في خيرسون، المدينة الجنوبية التي حررتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي، والقوات الأوكرانية المتمركزة هناك، بحسب هيئة الأركان العامة.
وقالت إن روسيا قصفت أيضا تجمعات سكنية على امتداد خط جبهة زابوريجيا في جنوب وسط أوكرانيا، بينما قصفت القوات الأوكرانية نقاط سيطرة روسية ومخازن ذخيرة وأهدافا أخرى.

هذا واستأنف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، الاثنين، عملياته بعد توقف عن العمل لمدة يومين إثر تعرض منشأتين للطاقة لهجوم روسي بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، السبت.
وذكر مسؤولون أن الكهرباء بدأت تعود للعمل ببطء إلى نحو 1.5 مليون شخص.
وفي بروكسل وافق الاتحاد الأوروبي الاثنين على إضافة ملياري يورو (2,1 مليار دولار) إلى صندوق يستخدم للمساعدة في تسليح أوكرانيا، فيما يسعى لضمان مواصلة تسليم الأسلحة إلى كييف.

استنفد التكتل الذي يضم 27 دولة ميزانية منشأة للسلام كان من المفترض في الأساس أن تستمر حتى 2027، في غضون 10 أشهر من الحرب فقط إذ غطت كلفة بعض الأسلحة التي يتم إرسالها لمواجهة الغزو الروسي.
وكتب مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على وسائل التواصل الاجتماعي لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزما تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا والشركاء الآخرين على حد سواء.
وقال بيان إن هذا المبلغ قد يرتفع إلى 5,5 مليارات يورو بحلول عام 2027 إذا اتفقت الدول الأعضاء في وقت لاحق على وجود حاجة لذلك.