نصف مليار دولار من مصر لإعادة إعمار غزة

القصف المتبادل يتصاعد.. وقمة مصرية فرنسية أردنية لبحث التهدئة

القصف المتبادل يتصاعد.. وقمة مصرية فرنسية أردنية لبحث التهدئة


تشهد المدن الفلسطينية، حالة من الغليان مع تطبيق إضراب عام وخروج التظاهرات، تنديدا بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والتصعيد في القدس، بينما أخفقت دعوات دولية في تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار.
وعمت المظاهرات والإضرابات مدنا في الضفة الغربية وما يعرف بمناطق 48، ففي وسط رام الله، اعتصم الآلاف تنديدا بتصعيد الجانب الإسرائيلي.
ولم يكتف معتصمو رام الله بخطوتهم الاحتجاجية وسط المدينة، بل توجهوا إلى حاجز بيت إيل العسكري، من جهة الشمال.

بدوره، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الاخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الاعمار.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس المصري في القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، التي عقدت بعد ظهر امس بقصر الإليزيه في باريس بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للعمل على اقتراح ملموس لوقف اطلاق النار والتوصل الى حوار بين الفلسكينيين والاسرائيليين.

والأحد، أكد السيسي أن الوضع الحالي في قطاع غزة يحتاج، بصفة عاجلة جدا وبمنتهى الوضوح، أن يعود الهدوء ووقف العنف والأعمال القتالية.
وأوضح الرئيس المصري في تصريحات إعلامية، من مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، أن «مصر تبذل جهودا دائما في هذا الإطار، والأمل الآن يتمثل في التحرك الجماعي لإنهاء حالة العنف».

هذا وتصاعدت حدة القصف المتبادل على جانبي الحدود مع قطاع غزة، مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الحرب مستمرة، فيما شهدت الضفة الغربية احتجاجات وصلت حد الاشتباكات المسلحة بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في بيت إيل.

تفصيلا، أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل مستوطنين اثنين وجرح 6 آخرين، جراء قصف صاروخي استهدف مبنى في إشكول بمحيط قطاع غزة.
كذلك أصيب إسرائيلي إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب من معبر بيت حانون.
 وعقب هذا الاستهداف، قررت السلطات الإسرائيلية وقف دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع عبر المعبر، كما طلبت من سكان المستوطنات البقاء قرب الملاجئ.

وفي بئر السبع، نشب حريق بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن القتال سيستمر لثماني وأربعين ساعة أخرى، مؤكدا أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن القتال لن يتوقف حتى نأتي بسلام كامل وطويل الأمد.

وعلى هذا الصعيد، واصل الجيش الإسرائيلي من غاراته المكثفة على مواقع عدة في قطاع غزة، وأعلن الجيش استهداف 9 مواقع لإطلاق صواريخ فوق وتحت الأرض في قطاع غزة منذ صباح أمس الثلاثاء.

كما أعلن عن استهداف الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقار لحركة حماس غربي غزة، و5 منازل لقيادات في حركة حماس بغزة وخلية لإطلاق القذائف المضادة للدروع في خانيونس جنوبي القطاع، فيما استهدفت غارة إسرائيلية مجمعا حكوميا وسط مدينة غزة.