الكرملين: بوتين منفتح على المحادثات بشأن أوكرانيا

القوات الروسية تتقدم وتسيطر على بلدة أخرى بعد سوليدار

القوات الروسية تتقدم وتسيطر على بلدة أخرى بعد سوليدار


أعلن مقر الدفاع الإقليمي في ما يعرف بـجمهورية دونيتسك الشعبية، الأربعاء، عن السيطرة على بلدة أخرى في منطقة سوليدار.
وقال مقر الدفاع الإقليمي إن القوات الروسية سيطرت على بلدة بودغورودنوي، بعد يوم واحد من السيطرة على مدينة سوليدار.وقال مقر الدفاع الإقليمي في دونيتسك، في منشور على قناته الرسمية في تلغرام: ابتداء من 11 يناير عام 2023، حررت القوات المسلحة الروسية بودغورودنوي على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية لا تزال متواصلة في سوليدار، وذلك بعد ساعات على إعلان مجموعة فاغنر المسلحة السيطرة على هذه المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إغلاق المداخل الشمالية والجنوبية لمدينة سوليدار بواسطة وحدات القوات المحمولة جوا التابعة للقوات المسلحة الروسية.

وقالت الوزارة في بيان إن وحدات محمولة جوا عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية من سوليدار. القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو. ووحدات هجومية تقاتل في المدينة” فيما تحاول القوات الروسية منذ أسابيع السيطرة على هذه المدينة الصغيرة الواقعة في منطقة دونيتسك.
جاء ذلك خلال الإفادة اليومية لوزارة الدفاع لسير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ليوم الأربعاء، حيث تابع البيان أن القوات المسلحة قصفت معاقل العدو في مدينة سوليدار، وحررت بلدة بودغورودنويه.

وتقع بلدة بودغورودنويه إلى الشمال من مدينة باخموت، التي تقع بدورها في الجنوب الغربي من سوليدار.
هذا وقال الكرملين، أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى إمكانية إجراء محادثات مع الغرب.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الكرملين قوله إن الوضع مع الغرب فيما يتعلق بأوكرانيا يشير إلى إمكانية إجراء محادثات.. نفضل تحقيق أهدافنا عبر عملية سياسية ودبلوماسية.فقد أفاد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأنه لا توجد آفاق لمفاوضات سلام مع أوكرانيا إذ إن القانون في كييف يحظر إجراء حوار مع روسيا، والغرب لا يسمح لكييف بإبداء المرونة.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: كانت روسيا مستعدة دائما لحل المشكلات من خلال المفاوضات، وقد قال الرئيس بوتين مرارا وتكرارا إننا ما زلنا مستعدين لذلك. وبالطبع، فإن تحقيق أهدافنا بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية هو الخيار المفضل لدينا.وتابع قائلا: ولكن في بيئة حيث تحظر قوانين أوكرانيا على رئيس أوكرانيا إجراء أي اتصالات معنا أو إجراء نوع من الحوار معنا، وأيضا نظرا للمعطيات التي من الواضح أن الغربيين لا يميلون إلى السماح لكييف بإبداء أي مرونة في هذا الخصوص.. لذلك يمكن القول إلا يوجد حاليا احتمالات لعقد مفاوضات.

وعن استعداد كييف للمحادثات، استبعد مكسيم يالي، استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية قبول أوكرانيا بفكرة المباحثات، بسبب الشروط الروسية التي وصفها بغير المقبولة.
وقال يالي الشروط التي تقترحها روسيا هي شروط غير مقبولة تماما بالنسبة للجانب الأوكراني، لأنهم يريدوننا أن نستسلم، ونتخلى عن الأراضي التي مازلنا نتحكم بها، بما فيها مدن كبيرة بالمنطقة.

وأشار إلى أن سكان المناطق التي تسيطر عليها روسيا يرفضون فكرة الاستفتاء من أجل الانضمام إلى روسيا (...) الروس يردوننا فقط أن نهب لهم هذه المناطق.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني في سوليدار، حث الكرملين على عدم الاستعجال بإعلان النصر في معركة سوليدار، لافتا إلى “تطورات ميدانية إيجابية.
 وكانت وكالات الأنباء الروسية قد نقلت عن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إن قواته سيطرت على بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا لكن القتال مستمر.