قمة صعبة للاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا

القوات الروسية تتقدم وسط أهم مدن دونباس

القوات الروسية تتقدم وسط أهم مدن دونباس


اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين لإعلان استمرار دعم أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسيا، ولكن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات.
ويبحث زعماء الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، على مدار يومين، أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا بعد مرور أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي، وكيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.
ويبحث الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو تهدف إلى قطع التمويل عن عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.

ولكن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها رويترز، أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخيا في الدعم اللفظي للحكومة في كييف فلن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.
ويفترض أن يناقش القادة الأوروبيون أيضا ضمان السيولة لأوكرانيا من أجل الحفاظ على اقتصادها، بالإضافة إلى الأمن الغذائي، ويعود ذلك إلى منع تصدير الحبوب الأوكرانية.

ميدانيا، أعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، أمس الاثنين، أن القوات الروسية تقدمت نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك شرقي أوكرانيا، التي تتعرض للقصف منذ أسابيع، وحيث يدور قتال في الشوارع الآن.
وقال حاكم المنطقة على تلغرام: الروس يتقدمون في اتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر، والوضع صعب جداً.
وذكر أن شخصين أصيبا الاثنين عندما تعرضت سيارتهما لهجوم، وهما الآن بخير، وفُقد 3 أطباء بحسب المصدر نفسه.

وأضاف غايداي دمرت البنى التحتية الحيوية في سيفيرودونتسك و60 بالمئة من المساكن لا يمكن ترميمها.
وأكد أن الطريق الذي يربط سيفيرودونيتسك بجارتها ليسيتشانسك ثم بطريق باخموت جنوباً خطير جداً بحيث لا يسمح بإجلاء المدنيين ونقل المساعدات الإنسانية.

وأفاد غايداي، الأحد، عن هجوم روسي على سيفيرودونتسك وقتال في الشوارع.
وقال إن الوضع في ليسيتشانسك تدهور إلى حد كبير.
وتتعرض سيفيرودونتسك، المدينة التي كانت تضم 100 ألف نسمة قبل الحرب، لقصف الجيش الروسي والانفصاليين الموالين لروسيا الذين يقاتلون إلى جانبها بالمدفعية منذ أسابيع. وقتل عشرات المدنيين هناك.

تقع سيفيرودونتسك وليسيشانك على بعد أكثر من 80 كلم شرق كراماتورسك، التي أصبحت المركز الإداري لدونباس الأوكرانية منذ أن استولى الانفصاليون المدعومون من موسكو على الجزء الشرقي من هذا الحوض الكبير في عام 2014.