رئيس الدولة وملك البحرين يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
اللجنة العليا للكونغرس العالمي للإعلام تستعرض محاور دراسة بناء مؤسسات إعلامية في عصر التضليل الإعلامي
أصبح التفاعل اليومي مع المعلومات الخاطئة أمرا اعتياديا في عمل المؤسسات الإعلامية بمختلف مقراتها وقنواتها وطواقمها الصحفية، ورغم أن ظاهرة المعلومات المُلفقة ليست بجديدة كلياً، إلا أن برمجيات وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في تفشي هذه المعلومات والأخبار الكاذبة، خاصةً إذا ما وضعنا في الاعتبار انخفاض تكلفة مثل هذه المعلومات والأخبار وسرعة وصولها إلى شرائح واسعة من الجماهير، الأمر الذي يستدعي العمل بشكل جماعي ومؤسسي نحو التصدي لمثل هذه الممارسات التي وصفت بالأمية الإعلامية في عصر التضليل الإعلامي، فعلى سبيل المثال قام الاتحاد الأوروبي بإصدار قانون الخدمات الرقمية، وأصدرت المملكة المتحدة قانون الأمان عبر الإنترنت، وذلك كخطوات عملية في إطار منهجية أوسع لمكافحة المعلومات المُضللة. رابعاً: “الجيل Z»: فرصة لإعادة تصور التغطية الإعلامية والتقارير ..
يرتبط الجيل «Z» بالشباب تحديداً واستخداماتهم الُمتعددة للمحتوى المرئي القصير كمحتوى استهلاكي يعتمد على أساليب مُبتكرة في السرد القصصي والتغطية الإعلامية لمختلف الأنشطة والفعاليات كونه محتوى يتسم بالشفافية والنزاهة وينقل الأحداث بشكل مباشر، وهو ما شكل عاملاً مُهماً في اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات ومنصات تحظى بثقة لدى المستخدمين أكثر من ثقتها في المؤسسات الإعلامية والإخبارية التقليدية، ولذا من المهم العمل على أساس أن يكون المحتوى ُممتعاً للمتابعين، وفيه خصائص الترفيه والإثارة والتشويق على نحو مدروس ومفيد. خامساً: عالم الميتافيرس: هل يُمثل ثورة في صناعة الإعلام؟ .. يعتمد عالم الميتافيرس على الخصائص المادية والمُعززة والافتراضية، ويوفر بيئة مواتية لتوظيف تقنيات قائمة على تكنولوجيا البلوكشين التي تسهل عمليات التحقق من صحة الحقائق والمحتوى على نطاق واسع وبشكل فوري، كما يساهم الميتافيرس كتكنولوجيا مُبتكرة من الذكاء الاصطناعي على توفير طرق جذابة ومذهلة لجمع وتحرير القصص الخبرية الموثوقة عبر تسخير تقنيات عدة كتطبيقات توليد النصوص مثل (Chat GPT)، والتفاعل مع الميتافيرس وتطبيقاته يجعل تجربة المستخدم أكثر تفاعلية ومرونة في بيئة صحفية مُبتكرة ومُتجددة التطوير والابتكار، وتُثري علاقة القراء أو المتابعين أو المشاهدين مع مضمون أية منصة إعلامية تستخدم التقنيات الجديدة للميتافيرس.
سادساً: نقل المعركة إلى مرحلة “الاستنزاف العظيم” .. يُقصد بمصطلح “الاستنزاف العظيم” مرحلة ما بعد جائحة كورونا نظراً لما شهدته صناعة الإعلام حول العالم من صعوبات مادية بالغة في الاحتفاظ بالموظفين خاصةً في ظل العمل عن بُعد وتنامي قدرات تطبيقات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بتحرير النصوص والقصص الخبرية، ولذا تحتاج المؤسسات الإعلامية باستمرار إلى وجود أنظمة مؤسسية مرنة من جانب، وتعمل على تحسين الإنتاجية ودقة القصص الخبرية من جانب آخر، مع الاحتفاظ بالقيم الخبرية الأساسية كالدقة والفورية والآنية في ظل التعامل مع كميات كبيرة من المعلومات والأخبار المُضللة من جانب ثالث. سابعاً: الدعوة إلى تنظيم الإعلام الذكي ..
ثمة حاجة مُلحة لتنظيم ما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وما توفره تطبيقات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، وفي هذا الصدد مثلاً أصدر الاتحاد الأوروبي قانون الأسواق الرقمية وقانون الخدمات الرقمية، وهذان القانونان ينصان على تَحَمُّل المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية تجاه أي محتوى مُخالف غير مُلتزمٍ بالنصوص القانونية المذكورة، الأمر الذي استدعى أن تقوم هذه المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية بإعادة التنظيم الذاتي أو التنظيم الداخلي من خلال اعتماد حزمة من المعايير والقواعد الخاصة للاستخدام، والتي يتم تحديثها باستمرار لضمان حماية المصالح الاقتصادية لها، إلا أن الجهات التشريعية والرقابية تعمل أيضاً باستمرار نحو تمكين الأفراد لحماية بياناتهم الشخصية وخصوصية معلوماتهم، وبطبيعة الحال يُلقي ذلك كله بظلاله على تجربة المستخدم وطبيعة تفاعله مع المحتويات الإعلامية والرقمية المتنوعة. ثامناً: الأخبار المحلية المُستقاة من السكان المحليين ..
يُمكن أن توفر التقارير المحلية من قبل السكان المحليين منظوراً أفضل للأحداث والقضايا والقصص المُتصلة بسياقهم المحلي، وأن تساعد في تعزيز الشعور بالانتماء والتواصل بين السكان، كما تلعب الأخبار المحلية أيضاً دوراً مُهماً في إثراء المحتويات الإعلامية، الأمر الذي يعزز قيم الشفافية والمصداقية ويضمن وجود علاقة إيجابية طويلة الأمد بين المؤسسات الإخبارية والسكان المحليين “صانعو الأخبار المحلية».